عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-26-2014, 05:08 PM
 
في_الحلال

الحلقه الثانيه :

ظل إسلام حائرا طوال اليوم ، هل يمكن أن تكون هناك ندوه دينيه بهذا الإسم ؟ ام ان فاروق يكذب عليهم ليجبرهم علي الحضور ؟!! أخد يفكر قليلا ثم تذكر فجأة ان اخته هند معه في الجامعه ومن الممكن ان تكون قد سمعت بهذه الندوه من قبل ، فقرر أن يذهب ليسألها ..

أخد إسلام ينقر علي باب غرفة إخته بسرعه وهو يقول :

- بت ياهند إفتحي الباب

قالت بطريقه مضحكة :

- حــــاضر يا عم عبده ،، هجيب كيس الزبالة وجايه حــــــالا

ضحك بشده ولكنه سرعان ما رفع حاجبه وهو يقول :

- الزباله دي هأكلهالك إن شاء الله ، بس مش وقته دلوقتي ، انا جاي ف حاجه أهم ..

هند وهي مازالت تضحك :
-
- إنجزززززز وقتي ثمين

إسلام بجديه :

- إنتي سمعتي ان في ندوه هتتعمل بكره عندنا فـ هندسه إسمها ( أحبك ولكن لن اصارحك ) ؟
-
- ثم أردف قائلا :

- أصل في واحد قالي عليها وانا بصراحه مش مصدق إن في ندوه دينيه إسمها كده !!

حركت هند رأسها بتفهم وهي تقول :

- أيوه كانت سلمي قالتلي عليها إمبارح ، يمكن نيجي نحضرها إحنا كمان

حاول إسلام أن يمرح قليلا مع اخته وقال :

- سلمي مين ؟

قالت ببراءة :

- سلمي جارتنا يا عم اللي معايا فـ القسم

إسلام بضحكة عاليه :

- القصيره دي اللي كانت بتلعب معانا ف الشارع زمان ؟

هند بإبتسامه :

- أيوه هي دي

- ثم نظرت علي الجانب الآخر وكأنها تذكرت شيئا وعادت إليه بنظرها وهي تقول بتعجب :

- ثانيه ثانيه ، إنت مالك أصلا ؟!! إنت سيبت الندوه ومسكت فـ سلمي

ثم ضحكت مره اخري وهي تقول :

- هاه عندك أسئله تاني ولا تتفضل من غير مطرود ؟

إسلام بإبتسامه :

- خلاص يا ستي شكرا

وسرعان ما تحولت هذه الإبتسامه إلي ضحكة شريره وهو يقول :

- اتخمدي بقي ، وما تنسيش تشربي اللبن وتغسلي سنانك قبل ما تنامي علشان السوسه الوحشه متجيش فـ بؤك

ضربته هند علي كتفه وقالت :

- اللـــــــه يرحمك يا بابا ،، لو كان لسه عايش كان زمانه خنقك دلوقتي ، عيل ظريف

إستدار ليعود إلي غرفته وهو يقول :

- الله يرحمه ، يلا تصبحي علي سوسه

حاولت الإمساك به ولكنها لم تلحقه فنادت عليه قائله :

- إستنـــــــــي يا واد هنا

ثم أخدت تحرك رأسها يمينا ويسارا وهي تقول بإبتسامه كبيره :

- جرررري الخواف

___________________________

وفي اليوم التالي نظر إسلام لصديقه محمد وهو يقول :

- يلــا يا عم الساعه بقت 11:15 يادوب نلحق نحجز مكان ف الندوه دي قبل ما كل الكراسي تتملي

محمد بتعجب وسعاده :

- غريبه !! مش إسلام اللي يكون مستعجل كده علي ندوه دينيه يعني !

إسلام بثقه :

- علشان بس أأكدلك بس إن صاحبك ده بيضحك علينا !

محمد :

- هنشوووووووف ،، هيا بناااااا

وبدأت الندوه :

كانت تتحدث عن الحب الحلال ،، وكيف يجب علي الإنسان أن يظل محافظا علي قلبه نظيف وخالي من أي جرح وهو علي يقين ان الله سوف يعوضه خيرا علي هذا الصبر ،، ولأن القلوب ليست بأيدينا ومن الممكن ان يحدث تعلق بأحد أفراد الطرف الآخر في أي وقت ، فيجب علي الإنسان ان يغض بصره دائما ويحاول بقدر المستطاع ان يبتعد عن أي مكان به إختلاط حفاظا علي قلبه والعهد الذي اخده علي نفسه ،، وحتي إذا أحس بأي مشاعر تجاه الطرف الآخر رغما عنه ، فلابد أن يوجه هذه المشاعر في طريقها الشرعي ،، إما عن طريق التقدم للخطبه إذا كانت الظروف مناسبه لكلا من الطرفين ،، او عن طريق الدعاء بأن ييسر الله الأمور إذا كان الخير في هذه الزيجه ,, وبالطبع لابد أن تظل هذه المشاعر في قلبه فقط ولا يحاول أبدااا إظهار أي شئ منها للطرف الآخر ، فهو من المفترض أن يحافظ عليها حتي من نفسه ويكون علي يقين إنه إذا كان بها الخير له سيجعلها الله من نصيبه , والأفضل ان يدعو الله دائما أن يثبته ويحفظ له قلبه ولا يعلقه بأحد سواه

وإنتهت الندوه وخرج إسلام ومحمد :

محمد بضحكة واثقه :

- إيه رأيك بقي يا عم ؟ طلع مش كذاب أهو

إسلام مؤيدا :

- لأ بصراحه الله ينور ،، كلام جـــامد آخر حاجه ،، يعني بصراحه عجبتني الفكره بتاع الندوه وحاجه جديده كده وعلي عكس ما كنت أتوقع تماما ،، أي نعم انا مش هقدر أنفذ حاجه من اللي إتقال بس برضو حلوه

محمد بإبتسامة رضا :

- طيب الحمد لله ،، لأ بصراحه الداعيه ده إسلوبه حلو كده ويخليك عاوز تفضل قاعد تسمعه طول اليوم ، مش زي الناس اللي تقفلك من أول 5 دقايق دي ، وبصراحه انا خلاص عجبني الكلام وقررت أنفذه

إسلام بتعجب :

- هتعمل إيه يعني ؟

محمد وهو يتذكر كلام الداعيه :

- حبيت فكرة ان زوجتي تبقي اول حب فـ حياتي وبإذن الله هفضل محافظ علي قلبي لحد ما أقابلها ، لأن المشاعر وقتها هتكون طازة ومش مستهلكه ، مش حابب انا اني اتعرف علي دي ودي وفي الآخر اروح أتجوز واحده تانيه خـــــالص !!

واكمل بإبتسامه كبيره :

- خليني كده مؤدب ومحترم علشان ربنا يرزقني بواحده مؤدبه زيي

إسلام مؤيدا :

- مــــاشي يا باشا ربنا معاك ويـاريت بجد الناس كلها زي الداعيه ده كان الواحد حضر علطول ، انا بصراحه بخاف من الناس الملتزمين دول , بحس إنهم مش عايشين أصلا ومش بيضحكوا كده ومملين زي فاروق كده , بس لو في حاجه تانيه كده علي نفس النظام هكون أول الموجودين إن شاء الله

محمد بضيق :

- يـــــاض حرام عليك بقي سيب فاروق فـ حاله !! والله لو عرفته عن قرب هتحبه جداااااا

نظر إسلام أمامه فإذا به يري فاروق فنظر إلي محمد بضيق وقال بصوت منخفض :

- يييييي أهو جه تاني

فاروق بإبتسامه :

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أجاب محمد وإسلام :
-
- - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فاروق بتساؤل :

- هاه قولولي بقي رأيكم فـ الندوه

رد إسلام مبتسما :

- حلوه جميله

ثم قال متعجبا :
-
- بس هو إنتوا بجد بتعرفوا تحبوا زينا كده ؟!! يعني مش إنتوا بتقولوا إن الحب ده حرام ؟!!

ضحك فاروق ضحكة عـــاليه وهو يقول :

- لأ طبعا مين قال كده ؟!! لو الحب حرام مكانش ربنا خلق لنا قلب ،، صح ولا إيه ؟!!

إسلام بعدم إقتناع :

- صح ، بس إنتوا اللي بتقولوا كده ؟!!

فاروق بتفهم :

- يا إسلام إفهم ،، الحب نفسه عمره ما كان حرام ،، اللي بيحصل الأيام دي بإسم الحب هو ده اللي حرام ، الناس اللي بيقولوا إحنا مرتبطين وبنحب بعض وبيسمحوا لنفسهم يعملوا حاجات كتتتتير حرام وكل ده بإسم الحب هو ده اللي حرام ،، يعني هما اللي شوهوا المعني الجميل ده مش إحنا !!

إسلام بتعجب :

- امممم جايز !

فاروق :

- عموما يا سيدي الحديث له بقيه ،، بس معلش مضطر أمشي دلوقتي علشان محاضرتي هتبدأ ، نكمل بعدين إن شاء الله

- ماشي , مع السلامه

محمد :

- هاه إقتنعت ولا إيه النظام ؟

إسلام بضحكة شريره :

- لأ برضو , مش عارف ليه مش بصدقه الواد ده , بحس إنه بيحاول بيبن نفسه كويس ومش معقد ولا حاجه وإن احنا اللي غلط ، مع إن احنا عايشين عادي اهو زي كل الناس وحالنا أحسن من ناس كتير الحمد لله وهو اللي مكبر الموضوع ، يلا ربنا يهدينا ..

______________________

وفي المساء كانت سلمي تجلس علي الحاسب الخاص بها , وبالتحديد علي موقع الفيس بوك

إبتسمت سلمي فجأة وقالت لنفسها :

- إيه حكايتك يا ست حفصه ،، كل شويه تدخليني جروبات كده ، انتي مش بتزهقي ولا إيه ؟!! وكمان إشمعني انا بالذات يعني رغم إننا أصلا متكلمناش قبل كده خااالص ؟!! هههههههههه تلاقيها فاضيه وعمالة تدخل كل الناس اللي عندها

لما نشوف مدخلاني في إيه النهارده كمان !!

جروب هنعيشها صح // اممم حلو الإسم ،، لما ندخل نتفرج بقي

وبعد مرور ساعة أو أكثر ..

نقرت ولاء علي باب الغرفه ، فقالت سلمي :

- إدخلي يا بنتي الباب مفتوح

- بتعملي إيه يا حجة

سلمي بسعاده :

- تعالي بصي كده ،، واحده معرفهاش دخلتني في جروب جديد ،، بس بجد حاجه فخيمه يعني

نظرت ولاء إلي شاشة الحاسوب ثم أعادت النظر إلي سلمي قائله :

- فخيمه إزاي يعني ؟!!

نظرت إليها سلمي بحماس وقالت :

- ناس كده يا بنتي تحسي إن عقلهم نضيف كده وعايشين لهدف معين وبيساعدوا بعض يقربوا من ربنا ، عجبني الجو بصراحه ، وكمان الجروب كبير جداااا وفيه تفاعل ، ده انا قاعده من بدري ومش ملاحقه أقرا إيه ولا إيه ؟

ولاء بفضول :

- وريني كده ..

نظرت ولاء إلي شاشه الحاسوب ، ولكن يبدو أنها رأت مالا يسرها ، فقالت بضيق :

- يييييييي لأ يا ست شكرا ، انا هروح أكمل اللي ورايا ، بلاش تقعدي معاهم كتير بدل ما يأثروا عليكي !

سلمي بضحكة عاليه :

- ياعيني ده إتصدم ، خلاص إمشي بقي من هنا وخدي الباب فـ إيدك

إنتهت ولاء من أعمالها وعادت لغرفتها لتنام ،، ولكنها وجدت سلمي مازالت جالسه علي الحاسب الخاص بها بعدما يقرب من 3 ساعات ، فتنهدت قائله :

- يلـــا يا سلمي انا خلصت اللي ورايا ،، إقفلي الكمبيوتر بقي وإطفي النور علشان نعرف ننام

.. نظرت ولاء الي شاشه الكمبيوتر بدهشه ثم أكملت قائله :

- لالالالالا مش معقوله إنتي أعده ده كله ع الجروب ده ؟!!

سلمي بضحكة متعجبه :

- تصدقي بالله ؟ انا حاسه ان حياتي كلها غلــــــط ، يأما هم اللي مزودينها شويه بقي !

ولاء بعدم إهتمام :

- يا ستي قولتلك سيبك من الناس دي هيعقدوكي فـ عيشتك ، ويلا بقي علشان لازم انام عندي مدرسه الصبح

إبتسمت سلمي قائله :

- حاضر حاضر ، بس إستني في حاجه مهمه لازم أعملها الأول .

لــ #رقيه_طه