عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-31-2007, 07:20 PM
 
الحقيقه والواقع.....

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك شعرة بين الحقيقة و الواقع........

القرآن

حقيقة رقم(1)/
أن تقرأ القرآن بكل خشوع
ورهبة و تبجل ....
لانك تؤمن بان الملائكة تسمع لك
و أن الله – عز و جل - من فوقهم
يبارك لك قرأتك و ينصت لك
فبكل روية تهبط الرحمة عليك
و تتناثر الطمأنينة حولك.....

الواق(1)ع/
نعم، تقرأ القرآن ولكن....
لان غداً لديك تقويم دراسي
و عليك أن تحصد أعلى الدرجات
و تدخل أفضل الجامعات
و كلها أيام حتى تنسى أنك يوم قرأته.....
أو تقرأه لانك بجامع كبير
حولك عشرات المصلين تريد
أن تستأثر بإعجابهم لصوتك وحدك

___________________________


الوطنية

الحقيقة رقم(2)/ما أجمل أن تحب وطنك لانك
تشعر به
لانك تعلم فضل الله – عز و جل – ثم وطنك
عليك.......
فمن آواك عندما كنت بلا مأوى ...
من أطعمك عندما كنت جائع...
و من عالجك عندما كنت مريض...
من ومن ومن......
فكرد فعل طبيعي تحميه
إذا غدر به العالم
و تضحي لأجله عندما يكون في
ضفاف الهاوية..
و تروي بدمائك أرضه العطشة...

الواق(2)ع/

أن تعلم كل فضل الله سبحانه
و تعالى ثم وطنك عليك
و تكون أنت أول من يهرب من أراضيه
عندما يغدر به...
و تكون أول من يطعنه في ظهره
لمجرد أن أحدهم أعطاك مبلغ
تافه من المال لتبيعه...
أن تسخر كل قواك
وكل علمك و طاقتك
لتدمره....
و أول من يرقص بساحاته عندما
يسقط حكمه........


الطفولة

حقيقة رق(3)م/
أجمل ما يلون الطفولة
البرأة.....
اللعب بالرمال و الجري فوقه
و الصراااخ و الضحك
السقوط ثم الوقوف للجري
و أجمل مافيها
تلك الابتسامة..
التي تخبرك أنه ليس هناك
بالعالم شيء يستحق أن تذرف دمعه لأجله....

الواق(3)ٌ/أ
ن تغتال الطفولة وبرأتها
بأجهزة التلفاز التي تعرض
كل ما يخدش حياء المرض
فكيف بحياء الطفولة...؟؟!!
و كيف بطفل يخرج ليلعب بالشارع
فلا يجد سوى رجل يخبره بأنه
سوف يعطيه القليل من الحلوى
شرط أن يأتي معه....
ثم تغتال الطفولة و البرأة
لينتج طفل معقد نفسياً ليتحول إلى
مجرم يغتال طفولة البقية....
أو أن تغتال الأم أو يغتال الأب
أبنائهم بالضرب المبرح
حتى يكره الطفل والديه
فيهرب أو يصبح من مدمني المخدرات
لكي ينساهما لفتره....
أو لا يصبح ذا أو ذاك بل..
يصبح مهزوز الشخصية لا يعرف كيف
يعيش حياته....

الحب


الحقيقة رق(4)م/
الحب إحساس رائع و جميل
يتخلله الوفاء و الصدق
فيأتي ذاك – الملاك –
الذي يدخل حياتك بلا إستئذان
فيقدم لك الحب فوق الوعود
الذي يحول حياتك إلى أسطورة
يحول ليلك نهاراً
و مسائك صباح
يصبح قلبك الذي تعشق به
وعينك التي ترى بهما.......

الواق(4)ع/
أن يصبح الحب عذاب
كله تضحيات من طرف واحد
و كل الدموع و ال/آه من طرف واحد
وهو يخبرك ليل نهار أنه يضحي
ولكن الواقع غير ذاك.....
فيسجنك بدائرة الممنوعات
يحسب عليك أنفاسك
يحاسبك على أحلامك
ويسلبك حتى أبسط حقوقك
وهي التعبير عن شعورك تجاه الآخرين فتعيش في صراع دائم
و ليس ذاك فقط إنما..
يجعلك تندم على معرفته فيسقيك
الإحساس بالألم والندم معاً..
وعندما تقرر بعد ذلك كله الإنسحاب
لانك تشعر أن لا فائدة من هذا الحب
و تنظر إلى حياتك
فتجد أن هناك الكثير لا تريد أن تخسره
لأجل ذلك الشخص..
أشياء كثيرة مثل الأهل و القيم و المبادئ
و بعد الفراق تجد أنه يخبر أنك
أكبر همومه
و يتسأل كيف كان يستحملك؟؟!!!!!
و أنك سبب عذابه!!
و في كل مكان تجد بكل الطرق التجريح
فتصمت و تصمت لانك لازلت تكن له الحب
ليس الحب
إنما وفاء .......
وفاء لتك الأيام التي شعرت أنك شيء
وبعده لاتعرف معنى الحب
فتعيش وحيد رغم الاتهامات الموجه لك
بأنك خنته أو أنك شخص لاتمثل الامانه فيه
لايهم طالما أنه سعيد .........




قيم و مبادئ

حقيقة رق(5)م/
صفة جميلة قرأت عنها يوم من الأيام
فقررت أن تعتنقها....
أو آية قرأتها فسحرت بها
فأصبحت منهجك...
أو حتى مجرد أرائ في عائلتك
فسايرتها ....
كلها قيم و مبادئ
تتقال الشعوب عليها
فلا يتخلى عنها احد
لانها منهجه وليس بمقدور الانسان أن يعيش
بدون منهج.....

واق(5)ع/
أن يجاهد أحبائك و أهلك
أن يخلعوا عنك تلك المبادئ
و يطالبوك بأقسى الطرق أن تتخلى عنها
وحتى أنهم...
قد يخيرونك بينها و بينهم
فتقف و تنظر هم أو هي
فقد تختارهم
فتصبح بلا قيم و لا مبادئ
أي بلا شخصية بلا منهج
بلا بلا بلا.......
أو تختارها – قيمك – فتصبح
وحيداً.....
منبوذ و محتقر...
لا تصبح على الموضه!!!!
يا صاحب المبادئ و القيم!!!

فالفرق أكبر من شعرة بين الواقع و الحقيقة
__________________
وقفة:
(...من المؤلم أن بداخلك الشعور بالشك في كل ما حولك حتى نفسك...)
_______________________

التعديل الأخير تم بواسطة ساري العبد الله ; 01-09-2008 الساعة 09:15 PM
رد مع اقتباس