عرض مشاركة واحدة
  #75  
قديم 08-20-2014, 04:24 PM
 
[cc=صوت قضبان القطار]ذلك الممر المظلم كان آخر مكان أبحث به
أظن إننى جئت لهنا من قبل
يمكن أن أكون نسيت حقيبتى هنا
أرجو هذا حقاً سأكون مفلسة تماماً إن لم أجدها
خطوت خطواتى الأولى لأشعر بالذعر ..
هنالك صوت هنا .. عدت لأخطو من جديد و أنا أحاول بعث الشجاعة بروحى
حسناً بالتأكيد لين لن يكون وحشاً أحد النزلاء أو كائن صغير
مقعدى ها هو .. و لكن أين الحقيبة ؟
سمعت صوت يقول بخبث من خلفى : تلك ؟
إلتفت بسرعة إلى مصدر الصوت أريد ان اعرف ماهيته
أطلقت صرخة تنم عن الفزع ليضحك ذلك الصوت قائلاً : الآنسة تخاف من البشر ؟
هذا السخيف .. أخذت الحقيبة من يده
لأنظر لذلك الشئ الذى يصدر ضوءاً خافتاً إنه كشاف صغير
و لكنه أفضل من لا شئ
بدأت أسير بخطاى نحو نهاية الممر و لكن بقعة الضوء تحيطنى و كإنها هالة
نظرت له ليبعد ناظريه عنى مسرعاً مهراً عدم المبالاة
زفرت بإنزعاج لأقول : لا يعقل أن تكون غرفتك فى الرواق ذاته ؟ !!
أومئ مجيباً ليقول بطريقة بغيضة أثارت الغيظ داخلى : لحسن حظى آنستى ..
تباً له فحسب .. زفرت ببعض الإنزعاج و طرقت الارض بقدمى بغضب
تلك عادة لم أتخلى عنها حتى عندما كبرت
ضحك قائلاً بخفوت :
مضحكة ! .. نظرت له بسرعة ليقول مبرراً : تلك الليلة !
نظرت له لأقول : فقط إبتعد عنى ..
نظر للأرض بحيرة و قال لينرفزنى و ظهر على ملامحه البراءة : بينى و بينك عشرات السنتيمترات .
هذا الكائن سيجنّنى ..
أسرعت فى خطواتى لأجده يتبعنى مسرعاً أيضاً
توقفت لشعورى بشئ لزج ينزل على ملابسى
تباً ما هذا السائل المقزز الأخضر ؟
وجدته يمسك بذراعى و على هذا السائل الاخضر خاصةً
نظرت له بضجر قائلة : أجننت أترك يدى !!
كان ينظر لى بهدوء تام يتأملنى
إقترب منى لأحاول الفرار من يده و لكننى لم أستطيع
رغم أن قبضته لم تكن قوية !
ماذا بى ؟ لما لا أستطيع إبعاد يده ؟
نظرت له .. إنه يقترب أكثر
إحمرت وجنتاى و شعرت بحرارتى تزداد
ما تلك الليلة الغريبة ؟ !!
هنالك شئ بعيناه يجبرنى على عدم الصراخ
رغم الخبث الذى بهما و لكن هنالك شيئاً آخر
شيئاً يبدو كحنين ، أو معرفة تبدو وطيدة
أشعر بأنفاسه تلفح رقبتى
نظرت له بخوف لأجده يهمس قائلاً : أحلاماً سعيدة دميتى !
دميتى ؟ هذا اللقب !
بدأ يبتعد عنى لأشعر إننى أتنفس ! و كإنه كان يحجب عنى الهواء
ذلك اللقب أن أتذكره جيداً لقد كان جيرارد ينادينى به ..
و لكن .. وجدته قبضته تتراخى أكثر و لكنه لم يتركنى !
لم اكن أهتم للأمر ؛ كنت انظر لعيناه القسطالية و شعره البنى الفاتح الذى يعكس لو الشكولاه التى أحبها
و التى طالما أهدانى إياها
أقصد جيرارد و لكن .. أوقفنى صوته عن التفكير ليقول بحيرة : يدى !
نظرت ليده لأقول بضجر : إبعدها عنى ..
قال ساخراً : صدقينى أحاول !
ماذا يقصد بأحاول ؟
قال بإنزعاج شديد : ما هذا السائل ؟ !
أيده عالقة ؟ لا لا تباً تباً
تنهد بضجر ليقول : ماذا سنفعل الأن ؟
وضعت يدى على يده لتنتابنى تلك القشعريرة .. لم أقصد شئ و لكننى كنت احاول لا أكثر
سمعت نبرته الخبيثة قائلة : أوه يدكى دافئة دميتى !
أبعدت يدى بسرعة لأشيح بوجهى عنه و قلت بضجر محاولة جاهدة أن اخفى خجلى :
أصمت يا هذا ، و أبحث عن طريقة لنتخلص من هذا الغراء .
قال بلى مبالاه : فى الحقيقة أنا مرتاح هكذا .
مـ مـ ماذا ؟
ضحك قائلاً : أمزح أمزح دميتى ..
قلت بضجر : لست دمية أحد !
قال و هو يقترب منى : ماذا قلتى ؟
شعرت بالإرتباك لوهلة و لا أعرف السبب
تراجعت بضعة خطوات للخلف ليضحك قائلاً : ما بكى ؟ امزح فحسب !
قال متنهداً : أدعى جيرارد ..
نظرت له بزهول لتقول مرددة : جيرارد ؟
نظر لها بحيرة ليقول ساخراً : ألديكى مشكلة فى الإسم ؟
إرتسم على وجهى الإنزعاج و الإحباط
تنهدت بقوة لأقول : كلا أيها الأحمق .. تشبه شخصاً كنت أعرفه فى صغرى .
اكمل بسعادة : و أنتى أيضاً !
ظلّلنا صامتين للحظات ربما ندرك الأمر
نظرت له فى الوقت ذاته الذى نظر لى به
ليقول بعدم تصديق : لين ؟ !
نظرت له بعدم إدراك هو حقاً صحيح ؟
يال المصادفة .. التعسة
كم كنّا نتشاجر عندما كنّأ صغاراً هذا المشاغب
قلت بملل : حسناً حسناً .. مرحباً .
ما هذا ؟ هنالك شئ يشعرنى بالدفئ فى تلك الليلة الممتلئة بالصقيع ؟
لقد وحدت نفسى بين طراعيه دون سابق إنذار
قال بسعادة : بعد كل تلك السنوات ترحبين بى بتلك الطريقة ؟ !
ما باله يتكلم و كإننا كنّا محبين ؟
حمحمت بإرتباك لأقول : أيمكنك الإبتعاد ؟
قال بسرعة و قد بدى الضجر فى نبرته : كلا لا يمكننى ..
أردف بصوت دافئ : إشتقت إليكى كثيراً !
إشتاق إلىّ ما باله ذلك المجنون ؟
ما كان يلبث دقيقة دون إغضابى إحمرت وجنتاى مجدداً و أبعدته عنى بضجر
لأجده يضحك قائلاً : لازالت دميتى تحمر مثل حبات البنادورا ؟
إحمر وجهى و لكن ليس خجلاً تلك المرة بل غضباً قلت بضجر : لست حبة باندورا و لست دميتك .. أفهمت ؟
وضع يده المتحررة على أذنه ليقول بغباء : عذراً آنستى لم أسمع !
إن قتلته فلا يلومنى أحد
قطع شرودى وضع يده المتحررة على وجهى قائلاً : أتعلمين إزدّتى جمالاً دميتى !
أيقصد إخجالى ؟
قلت بتوتر : جيرارد أرجوك كف عن هذا الأن .
إقترب منى قائلاً برومانسية : و لما علىّ ان أفعل ؟
نظرت لعينيه الحائرتين بخجل
سيقتلنى يا إمّأ مشلولة ، أو خجلة
إبتعد عنى ضاحكاً بخبث لأقول : صرتى دجاجة أكثر جمالاً لا أكثر !
دجاجة ؟
أكمل و هو يتقدم نحوى : لقد صار شعركى أطول ، و سمنتى قليلاً ..
لقد تذكرت سخريته بإننى دجاجة نحيلة
ذلك الــ .. تراجعت سأموت مشلولة
كدت أن أضربه و لكنه إبتعد عنى راكضاً
لحظة و يده الملتصقة بذراعى ؟ !!
ظللت واقفة أنظر له بعدم إدراك ليمسك بطنه من كثرة الضحك قائلاً : حمقاء صدقتى إننا عالقان ؟
ماذا يقصد ؟ لم أفهمه !!
أردف ضاحكاً : أحببت ان أكون قريباً منكى فحسب و أنتى صدقتى لهذا لم تسحبى يدكى بقوة .
هذا المخادع الــ ..
قبضت يدى بقوة لأقول بغضب : إذا أردت النجاة فلا تقف أمامى !
قال بإستنكار : ماذا ؟ تراجعى عمّأ قلتيه .
هذا المزعج .. جريت نحوه بسرعة و رفعت قبضتى لأضربه
و لكننى لم أسمع صوتها !
لم أسمع صرخته متألماً !
تباً له يمسك بيدى ..
وجده يهمس بإذنى قائلة : احبكى دجاجتى الهزيلة . <3
مـ ماذا ؟ نظرت له بزهول
ليكمل : كنت أتمنى لو إننا عالقان بالفعل .
ظللنا نتبادل اللحظات لفترة و صوت قضبان القطار هو المسيطر
[/cc]
__________________
كن أنت التغير الذى تريد أن تراه فى العالم ..
كن نور الحق فى عتمة الحياة !
كن عوناً دوماً للناس ..
.
.