عرض مشاركة واحدة
  #93  
قديم 08-15-2014, 01:02 AM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.5foq.com/vb/storeimg/img_1375629401_441.jpg');border:5px groove royalblue;"][cell="filter:;"][align=center]


ذكرى ستبقى امام عتبة بيتنا ..........
وقبل ان اكمل الخوص في ما قد بدأته

عن احداث غزة العزة يجب ان اقف قليلا
عند من اصبح ذكرى على عتبة بيتي
لا اعرف كيف مضى ذلك الوقت او كيف دخل من باب بيتنا وكيف حتى اعتبرناه واحدا منا
لكني اذكر اول يوم قد اللتقيت به وكعادتي اقوم بصنع القهوة
للضيووف كانت احد ايام الشتويه القااسية
رأيته بتلك السترة الدافئة رمادية اللون ذات القبعة المصنوعة من الفرو
ضحكت على منظره بحق كان يبدو

مثل رجل يعيش في كهف جليدي
حتى اني لم اتسطع ان ارى ملامحة

جيدا لكنه رأني وانا اضحك
بتلقائية رد لي الابتساامة
اتجه الى صاله الجلوس وضعت القهوة

وعدت الى غرفتي من جديد
وهذا اول لقاء اذكره مع ذلك الشاب
لا اعرف بمن اعرفه قد تتسألون
من هذا الشاب
حتى انا لا اعرف كل ما اعرفه

اننا تقبلناه في بيتنا
كان يأتي وبالصدف نكون قد وضعنا الطعام على المائده فيشاركنا الطعام
كان كالاخ الكبير بالنسبة لنا يتأتي لزيارة

والدي دائما ويساعده باعماله المتلفة
حتى اطلقنا عليه لقب

( سبع صنايع والبخت ضايع )
نعم فقد كان يساعد ابي كلما مر من امام
بيتنا سوااء في الززراعة او في صنع الفلافل
وا حتى تصليح الاجهزة المطله في البيت
علمه ابي على كل شئ لانه دائما ما يأتي باوقات كان ابي يريد بها مساعدة احد
فكان هذا الشاب يساعده
وكثيرا ما اتى بالسااعات يصلح لنا جهاز الحاسوب او نتصل به ي منتصف الليل
لنسئله عن عطل قد اصاب الجهاز
كان مهذب خلوق مبتسم الوجه دائما
رغم صغر سنه االا انه يتحمل مسؤوليات
تجعلك تفخر به كان يدير مركز للحواسيب وايضا يعطي دورات تدرسيية عن كيفية استخدامها
اضافه الى هذا كان يدرس في

جامعتين دوام مسائي وصباحي
كان يكد يتعب رغم صغر سنه الى انه
كان رجل بكل ما تحمله الكلمة من معاني
دائما ما نطلب منه طلب الا وكان يجبه بدون تذمر
حتى انه يشتري لنا معدات الجهاز

من حساابه الخاص
في ذات المرات سئم من اصلاح لوحة

المفاتيح لنا فقرر ان يحظر لنا لوح جديد
كانت قاعدته من حديد حتى لا نحاول
كسره او العبث به من جديد
لا انسى تلك المواقف المحرجة التي

وقعت بها بسبب طيشي وحماقاتي الكثيرة
ذات مرى كنت خارجة من الغرفة فرحة وسعيدة لا اذكر السبب ابدا
توجههت للمطبخ وانا اغني احد الاغاني

الغبية التي اعرفها
فجأه صرخت امي بوجهي موبخة لي
على حماقتي
لكن الاوان قد فات نظرت من المطبخ الى الصاله نعم سمعوني
انتهى امري خرجت اذل اذيال الخيبة ورائي
يا الموقف المحرج لو انني منتبهه لرئيته لكن ماذا عساي اقول حمقاء لا الا
وفي موقف مشابه كنت في غرفتي

قد انظر الى علاماتي
بعد استلامها صرخت فرحا وطربا انا

متفووقه في جميع المواد
اخذت ادور واقفز في الغرفة
واذا بابي يصرخ علي فخرجت له

الى الصاله واذا بوليد موجود عندنا
وكالعادة وها لم يكن امامي الا ان ابرر موقفي
باني صعقت من تفوقي في الفصل الدراسي
هنئاني وعدت الى الغرفة من جديد اضحك على نفسي
هههههههههههه تكرر المشهد نفسه اكثر

من مرى مع نفس الشخص لا اعرف
ماذا اخذ فكرة عني بتلك اللحظات

انني حمقااء ساذجة لا يهم هذا
في يوم الاحتفال بنتائج الثانوية العامة
سهر مع ابي ليزين لنا الحديقة واحضر مسجلات الصوت الكبيرة
وهذه كانت هديته لنا بالنجاح كانت بسيطة ولكن انارت هديته سمااء بيتنا العزيز



كثير من المواقف التي انساها

واتذكرها مرت معنى
ووليد شاركنا بها لكن الان
لن يعد يشاركنا بها فقد انتقلت
روحه الطاهرة الى بارئها
شاب الاثنان والعشرين ربيعا

في يوم عانا المرض عانا العاب لوحده
حتى اصابه شلل شلل نصفي فعلا

الموت لا يفرق
بين شاب وعجوز كبير او صغير
عندما سمعنا البر لم نعرف ما الذي يمكن فعله
حتى الاطباء لم يستطيعو ان يفعلو له شئ بعد ان دخل في غيبووبة
ابي حاول االاتصال به وباهله عدة مرات واخيرا
جائنا الرد وعرفنا وضعه الصعب
صلينا في البيت ودعونا له كيف لا وهو واحد منا اخ كان منا وفينا
كما ارى الجهاز ادعو له من قلبي
دائما ما ينقذنا ونحن بامس الحاجة للجهاز
صدقا من اكثر الاشخاص الذين
دعوت لهم من قلبي لكن الموت

لا يعرف هذه المشاعر
اكثر شئ هزني عندما ذهب

ابي الى بيت العزاء
فاستقبله والده وقال لابي
( مات حبيبك يا ابو عدنان )
فعلا هذا يجعلنا نتعض ونعرف
ان الموت قريب
وانه سيأخذنا باي لحظة
لم يبقى على انهاه الجامعه

سوى فصل وكان سعيد بهذا
لكن سعادته لم تكتمل ابدا
لكن بعض التفكير بالموضوع ان االله

اختار له الافضل
افضل من ان يعيش حياه الذل والعجز
رحمك الله يا من كنت بمثابة اخي
وسنبقى لذكراك اوفياء


14\ 8\ 2014


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________
رد مع اقتباس