حينما يلتقي قلمي مع روحي...
________________________________________
أَهيبُ بِقَلمي لا تُعانِدنِي ايها القَلمُ....فَعُمقُ الرُّوح ِ يَجُولُ بِها الكَلِمُ......
مَصَارِعُ الرَِجال ِ بِها مَذاق ٌ وَعِبرة ٌ...تُعانِقُها الجِبالُ والقِمَمُ.....
حِينما يَلتَقِي قلمِي مع رُوحِي.....تَثُورُ الأَوجَاعُ تَحُفُّها الحِمَمُ.....
فَيَجُودُ القَلبُ في بَراثِنِه هِمَمَا ً... أَبرَقَت في الدُّجى تِلكَ الهِمَمُ...
فَأُسَطِّرهُا دَما ً دَافِقَا ً وَمِهرِاقَا ً ...هَكذا يَكُون ُ الفِداءُ والكَرَم ُ...
في عُلا الاَجوَاء ِ طَارَت أَشلاؤُنا...لا يُخَالِطنا الفَزَعُ والنَّدَمُ....
يا كُفرا ً نَما في رُبُوعِنا ...سُحقَا ً للكَافِرينَ تَدُوسُهُمُ القَدَم ُ..
سَيَلقَونَ مَنَّا كلَّ مَوت ٍ وَنار ٍ....وَيُلقَونَ كَما تُلقَى الرِّممَـــمُ...
أَلم تَرَ الاُنُوفَ تُزَاحِمُها رَوائِحٌ...عَفى عليهَا الزَّمانُ والقِدَمُ...
وَجُثَثٌ تَآكَلَت أَوصَالُها عَفِنَة ٌ...نَاحت على جُسُومِهَا الأُمَمُ...
أَتدَكُّ حَمانا يا أَخي قَصرا ً...وَطَاغُوت ٌ فَرِح ٌعَلَينا يَستَهَمُ....
كَاَنَّنا في خِضَمّ ِ لُعبَة ٍ تَجُوسُهَا....الأَيدِي يُخَالِطُهَا السّقَمُ ....
يا وَيحَكمُ ضَاعَت رِوَابِينا فَجأَة ً...وَرِجَالُكُم ُ أَصابَهُمُ العَقَمُ....
أَو صَارُوا مُخَنَّثينَ فَأَشباهُ الرِّجال ِ... صِفاتَهُمُ عمى ً وَصَمَمُ...
مَتى تُفِيقُ أُمَّتِي من سُبَاتِهَا...كالمَارِد ِ نَاهِض ٌ للدِّين يَنتَقِمُ....
وَيَمحَقُ خِيانَة َ القَريب ِ والبَعيد ِ....ويَكتُبُ تَاريخَنا الدَّم ُ......
لا أُقاسي زَخَّ الرَّصاص ِ بِجَسَدِي....فَالوَغَى كَاَنَّهُ الشِّمَمُ....
وَتَقطِيعُ أَوصَالِنا لَهُ رَونَق ٌ....فِدَاءُ الأِله ِ عَهدُنا والقَسَم ُ....
تَنَاغَمَ القَلَمُ مع الرُّوح ِ بِقُوَّة ٍ..أُحِب ُّ مِدَادَكَ أَيُّها القَلَم ُ...
بقلم
الاعصار الصامت
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |