عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-06-2014, 06:03 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_07_14140675299906513.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]




فتح الاندلس الغزوة مفصله بجميع أحداثها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عد نجاح العمليَّات العسكريَّة لطارق بن زياد، تمَّ لموسى بن نصير السيطرة على كامل المغرب الأقصى، وامتد النفوذ الأموي الإسلامي إلى تلك المناطق وأصبحت من حينها جزءًا من العالم الإسلامي، غير أنه بقيت فقط سبتة التي كان يحكمها حاكم قوطي يدعى يوليان خارج نطاق سيطرة المسلمين.

مُقدمات وأسباب الفتح


بلاد المغرب على اليمين وبلاد الأندلس على اليسار.
كانت عادة أشراف القوط أن يرسلوا أولادهم إلى بلاط ملكهم للتعليم والتنشئة هناك.
وحدث أن اغتصب لذريق ملك القوط ابنة يوليان مما أغضب الأخير، وقرر أن ينتقم بدعوة المسلمين لغزو القوط.
كما يبدو أنَّ يوليان هذا كان يمتلك بعض الإقطاعات في جنوبي أيبيريا، وهو على صلات حسنة مع حكَّام البلاد السابقين آل غيشطة،
وتحالف مع أخيلا المُطالب بالعرش الإسباني للتخلّص من حكم لذريق،
كما كان رسول آل غيشطة إلى المسلمين.
ولمَّات تاخم المسلمون حدود بلاده وجد في قوَّتهم خير من يُساعده في تحقيق هدفه،
كما أراد أن يُقِّمَ إليهم خدمة جليلة بعد أن أضحوا أسياد المنطقة،
فقرر أن يؤدي دور الوسيط في تشجيعهم على العبور إلى إسبانيا، فراسل موسى بن نصير
وقيل طارق بن زياد يدعوهم لعبور المضيق وغزو القوط، وأعدّ لهم السفن اللازمة للعبور،
وبيَّن لهم حسن البلاد وفضلها وما تحتويه من الخيرات، وهوَّن حال رجالها ووصفهم بالضعف.
ويبدو أنَّ طارق بن زياد كان يُراوده حلم اجتياز المياه إلى الضفة المُقابلة،
كما أنه في الواقع أنَّه لم يكن لدى موسى بن نصير ما يدعوه إلى رفض هذه الفكرة،
ذلك لأنَّ الأمر قد يتطوَّر إلى صورة فتح إسلامي شامل لهذا البلد يُدخله في دائرة الدولة الإسلاميَّة.
إلَّا أنَّ عملًا ضخمًا من هذا النوع لا بد وأن ينال موافقة الخليفة في دمشق،
لذلك كتب موسى بن نصير إلى الوليد بن عبد الملك يُبلغه عرض يوليان ويستأذنه في العبور. تردد الوليد في بادئ الأمر خشيةً على المسلمين من أن يُغرَّر بهم، وأمر موسى بأن يتروّى في الأمر، وأن يختبر البلاد بالسرايا.
بناءً على هذا أرسل موسى أحد ضبَّاطه ويُدعى طريف بن مالك المعافري،
وهو من البربر، على رأس قوَّة عسكريَّة وأمره بالغارة على ساحل إسبانيا الجنوبي. نزل طريف وجنوده في جزيرة بالوماس،
وأغار على المناطق التي تليها إلى جهة الجزيرة الخضراء
وأصاب سبيًا كثيرًا وعاد مُحمَّلًا بالغنائم، فأقنعت هذه الحملة كلٍّ من الخليفة وموسى بن نصير بضعف وسائل الدفاع الإسبان


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

رد مع اقتباس