عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-05-2014, 04:34 PM
 
هـلـمّــوا مـــرض خـبيث ينتشـر في البــلاد العـربيـة

ها نحن وبعد حرب غزة
وصلنا إلى المرحلةالثالثة في تطور خطاب "المتصهينين العرب"
وهي مرحلة
"الجهر بالسوء من القول"
والتي لا ينتقد فيها هؤلاء المقاومة فحسب
وإنما أيضا يدافعون عن إسرائيل
ويتبنون خطابها نفسه تجاه المقاومة الفلسطينية باعتبارها إرهاباً يجب القضاء عليه
فى حين يجهر بعضهم بضرورة نزع سلاح المقاومة دون استحياء.
وعلى عكس ما كان يحدث فى الماضي حين كان هؤلاء يعبرون عن مواقفهم على استحياء فقد باتوا، الآن، أكثر جرأة وسفوراً في التعبير عن أفكارهم وانحيازاتهم.
ولعل مصدر القلق أن هؤلاء المتصهينين الجدد نجحوا في بث سموم خطابهم ومنطقهم وأفكارهم بين قطاعات شعبية لا بأس بها، مستفيدين، في ذلك، من حالة النكوص التي يعيشها "الربيع العربي" وعملية خلط الأوراق التي تجري بين المقاومة المشروعة والارهاب من جهة، وبين سيطرتهم ومن يدعمونهم على وسائل الإعلام من جهة أخرى.
كشفت الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة، أن ظاهرة "المتصهينين العرب" ليست أمراً مفاجئاً أو مؤقتاً سوف ينتهي عندما تضع الحرب أوزارها

وإنما هي تيار ينمو ويترعرع بين ظهرانينا، ويزداد قوة وحضوراً وتأثيراً، وهو ما يتطلب عدم الاستخفاف به، أو مواجهته برعونة وانفعال. وإذا مددنا الخط على استقامته، سوف يتضح لنا أن هذا التيار هو نتيجة لعملية ممنهجة ومنظمة، تجري رعايتها وحمايتها من أطراف عديدة
(رسمية وغير رسمية)
هدفها الأساسي
تزييف الوعي
وقلب الحقائق
وإنهاء الصراع مع إسرائيل شعبياً
بعد أن انتهى رسمياً.
وما لم تتم مواجهة هذا التيار بشكل منهجي ومنظم وواع
فلربما يأتي اليوم الذي يطالب فيه هؤلاء الشباب العرب بالتطوع في الجيش الإسرائيلي، باعتباره "جيش الله المختار".
من خلال ما تقدم
فتيار
المتصهينينالعرب مرض خبيث
ينخر الجسد العربي
فكيف يمكن استئصاله ؟؟
__________________