عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 08-05-2014, 12:08 AM
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحم أحم..ها قد استطعت اخيرا ان أضع مشاركتي..
و أرى أن المنافسة شديدة هنا..
أرجو ان تكون بالمستوى و لو قليلا امام ابداعاتكم

..بصُعوبة..فتحت مقلتيها و هي تصارع إغراءات الكرى الذي ما انفك يحضها على إعادة رأسها المثقل بالمشاغل إلى الوسادة البيضاء..و التحاف ذلك الكفن اللذيذ المتنكر في هيئة راحة عابرة كاذبة..لكنها أبت إلا أن تبارزه بسيف إصرارها المكسور و تدحره..لتطل بحدقتيها المخضرتين على النور الذي افتقدته منذ أيام..
كانت تمارس موتها الإرادي..أوليس النوم هو التوأم اللذيذ للموت..؟حسنا..لقد أفادتها حقا تلك الأيام من تمثيل الوفاة..نائمة في كنف كفن أبيض قطني دافئ..في قبر وثير مسمى''السرير''..!
جلست على سريرها القرفصاء..و اخذت تحملق بعينيها المخضرتين في الغرفة.. غرفة عادية متصلة بحمام صغير..لم تكن مؤثثة كذلك..مجرد سرير خشبي صغير و خزانة تسع البعض من ملابسها..في حين البعض الآخر مبعثر على الأرض في الأنحاء..!و مكتب صغير عليه أكوام من الكتب و الأوراق..جابت ثنايا الغرفة بناظريها..لتستقر على تلك الإطارات المعلقة على الجدران البيضاء الصامتة صمت ذاكرتها المنكوبة بعد زلزال من الأفكار العدمية التي كادت تهوي بها إلى أودية سحيقة..العديد منى الصور المعلقة..صور لها مع والدتها البيولوجية و والدها..و أخرى لها مع زوجة أبيها و اخوها الغير شقيق..و ثالثة لها مع ابنها و زوجها الأول..آه..!أي عبث هي الحياة..-فكرت-حياتها مضطربة اضطراب الصور المتواجدة على حائط غرفتها الصغيرة..
ألقت بلحافها بعيدا بحنق بادٍ..لتنتفض من مكانها و تتجه نحو النافذة التي غطتها ستائر بيضاء..رفعتها لتسمح لنسائم خريفية باردة بالولوج..فتحرك خصلات شعرها العسجدي المديد..
اطبقت جفنيها..تاركة الرياح تتسلل إلى ذاكرتها..لتوقضها..و تغرقها في عاصفة أفكار..و تعيد فتح جروحها..التي ما كادت تندمل يوما..!
ربما ذلك الجدار ليس بحاجة لكل تلك الصور..ستنزعها..!!فلم يعد هناك مقاعد شاغرة في ذاكرتها..!!
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________
...
رد مع اقتباس