عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 08-02-2014, 09:06 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:50%;background-image:url('http://www7.0zz0.com/2014/08/02/18/366515640.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



( الفصل الخامس )


حركت قدمها لتقف و هي غير مصدقة لما يحدث , تلتفت حولها بذهول ليس لها إلا أن تصدق أو أن تدعي الجنون , مالت بوجهها صواب مثيلتها لتقول كأنها ترتكب أبشع الجرام بنطق تلك الكلمات المحرمة " هل أنتي ساحرة ؟ " لم تتفاجأ تلك المثيلة بل العكس حيث تفاجأ أميرتنا حين انطلقت تلك الضحكات التي لم تلبث إلا أن انتشر صداها بالمكان ثم حولت ضحكاتها لنبرة جادة " ألستِ كذلك " اتسعت عينا سنجورا و هي تحاول أن تخرج نفسها من التهمة الملقى عليها " لا , لا أنا بشرية " لم تلقي تلك المثيلة لتبريراتها بالا , بل بدت تتحسس الظلام لتجد الباب ليكشف عن أسرار دفنها الزمن .
بدأت تمشي ببطء تحاول أن تتثبت بأي جدار و كانت في قمة حذرها إلا أن باغتها شعور بالألم من جبهتها التي تساقط منها بضع قطرات من الدماء لم تكن هي من أصيبت بل كانت الأميرة المستهترة هي من اصطدمت بالجدار و لكونهم الشخص ذاته فعليها تحمل أخطاء نفسها الأخرى .
و فجأة فتح الباب لينير جزءا من ذلك المخزن أو غرفتها بعد ستة عشر عاما , كان رجل من هيئته لم تبدو ملامحه و لكن الأميرة ارتجفت و همست " لقد اكتشفنا " لم يكن القلق باديا على شبيهتها التي اعتلتها نصف ابتسامة و أسرعت لتخرج من الباب , لكن سنجورا بقت جالسة ترفض الخروج و كان ذلك الرجل يقترب صوابها أكثر , لم تستطع أن تحريك أطرافها فأغمضت عيناها بقوة لكن مرة أخرى لم يحدث شيء فتح عيناها بحذر شديد لتجد الرجل قد تعدها , لم تتعب رأسها بالتفكير بل وجهة نظرها صوب الباب لترى شبيهتها فقفزة نحولها , أدارت الشبيهة وجهها تحثها على إتباعها كانتا تسيران في القصر لكنه بدا مختلفا مع أن الأثاث نفسه لكن شعورا يلتفت فيه , دفئا غامرا يعمره كأنه ليس نفس المكان الذي عاشت فيه أقصى لحظات حياتها , أحست بأن بداخله حب و ليس ذلك البرود الذي يلتف به الأن , كانت جسدها هو فقط من يتبع مثيلتها و لكن روحها قد غادرته لتكون في مكان أخر , لكنه لم يدوم طويل لأنه عاد عندما اصطدم الجسدان كأن صاعقة قوية أصابتها , و مزيج من ذكريات لم تعشها داهمتها .
تحسست جبينها المخدوش بألم " لماذا توقفتِ ؟ " هذا ما تجيده سنجورا فقط السؤال , و لكن لم تلقى إجابة يطفأ لديها ذلك الفضول بل وجدت الصمت .
مالت بوجهها لترى شبيهتها لم تستغرب حين وجدت ذلك الجرح المماثل على جبهتها بل فاجأها تلك العيون الفارغة تنظر للأمام , دارت سنجورا وجهها للأمام لتشهق بقوة .


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]