عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-29-2014, 08:57 PM
 
Talking قصة !!

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://im76.gulfup.com/rsuIHl.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]










كانا ينظران إلي بعض باشتياق ، فقد مضت علي افتراقهم سبع سنين ،
اشتقت إليها كثيرا يا إلهي لم أعلم أنِ أحبها بهذه الدرجة ، هذا ما كان يجول في خاطره أخذ يتأمل فيها
فهي كانت جالسة بشكل مستقيم علي فراش المستشفي وكانت ترتدي فستان احمر
وسرحت شعرها علي شكل كعكة ، فهذا لم يزدها إلا جمالا ، فعينيها بلون أسود براق
وشفتيها بلون الدم أحمر النقي ، فكانت مثل الملائكة في نظره ، ابتسم عندما رأها تنظر إليه بنفس طريقته .
هي كانت تتأمل فيه فهو لم يتغير كثيرا فقد أصبح يرتدي نظارات طبية وهذا ما زاد من وسامته ،
النظارات زادت من روعة عينيه بنية وأما شعره فهو شيئا الذي لطالما أحبته فيه ،
شعر أسود بسواد الليل صافية . . . . رأت انه ابتسم ،
فحمر خديها وخفق قلبها بقوه لرؤية ابتسامته ، لقد اشتقت إليها كثير فقد كانت تدب فيها الحياة دائما
عندما تراها ، ولكن عاشقتنا الصغيرة لم تلاحظ ماذا يحدث حولها ، فقد أصبح جهاز
يطن ب سرعه ،
تنبه إلي ذلك فخاف ،
ألكس : أليس ، أليس ماذا بكِ؟ لماذا نبضات قلبك تتسارع ؟
استقظت أليس من عالم أحلامها وقالت ،
أليس : ماذا هناك ألكس ؟ لماذا أنت تصرخ ؟
ألكس بقليل من الخوف : لقد زاد عدد ضربات قلبك وأصبحت في ثانية مائة وتسعون دقة !
أليس بارتباك: اه حقا لم ألاحظ ، بابتسامة مرحة لتخفي خجلها : لا تقلق أنا بخير .
ألكس بارتياح : أه حسنا لكن لماذا حدث هذا؟
أليس بتوتر وخجل وتشيح نظرها إلي جهة الأخري : لا اعلم
ألكس : حسنا ، لقد قلقت عليك
أليس بذهول : هل كنت قلقا بشأني حقا ؟
ألكس : ن ع م ك ث ي ر ا ، قال هذا وهو يحك رأسه من توتر وخجل
أليس بضحكة خفيفة : حسنا
ألكس ارتاح كثيرا عندما رأي ابتسامتها


~*



بعد مرور ثلاثة أيام

،

كان يجلس علي الكرسي ب بجانبها ويقرأ كتاب ، أما هي كانت تسمع إلي موسيقي
طرأ في باله شيئا ما ، سؤال أردي سؤاله منذ أن قدم إليها هذا الصباح لرؤيتها ،

ألكس : اممم أليس أريد أن أطلب منكِ شيئا .
أليس : نعم تفضل
ألكس : حسنا لكن إذا لا تريدين لا بأس
أليس : لا ، هيا قول ماذا تريد .
ألكس : حسنا ، بلع ريقه قليلا ، أريدك أن تتخيلي أنِ ورقه ، ورقه من إحدى ورقات مذكراتك وتقول لي كل شيئاً ترغبنا فيه في هذه الحياة ، ما رأيك ؟
أليس باستغراب : لكن لماذا ؟
ألكس : حسنا ، ظننت ذلك سيريحك بأن أنا الوحيد كنتِ تخبرني بكل شيئٍ يحدث معك وأيضا أريد أن اعرف أخر
أخبارك .

أليس بحزن : اه
ألكس : حسنا . . . . .
أليس : لا !!
ألكس بتفأجاً : لماذا ؟
أليس : لا أريد ذلك .
والتفت أليس إلي النافذة ونظرت إلي الأطفال في الشارع المقابل لغرفتها ، تتأمل في ابتسامتهم
أما ألكس سكت !!


~*



بعد أسبوع

،

أليس : أريد أن أنسي كل شيئ حدث معي منذ لقائي مع من علمني الحب وأخذ قلبي معه عندما
تركني وحيدة أواجه الألم ، ألم هو فقط من كان يعلم بها ، الألم لم يستطع أحد أن يداويها إلا هو ،
لكن هو رحل بدون أن يودعني رحل و أخذ قلبي معه ، أريد أن ارجع قلبي ، قلبي الذي خانني
وتركني وقد ذهب مع . . . معك أنت ، أنت الكس .

ألكس ينظر إليها بصدمه.
أكملت أليس : هل تعلم كم تألمت عندما علمت بخطوبتك ، ابتسمت بوهن ونظرت إليه أردفت : لقد حاولت قتل نفسي عدة مرات بس لم أنجح في أي منها بل نجوت في كل مرة ، لكن يلَا السخرية لقد كان القدر مخبئا هدية لي ، هدية مؤلمة ،هديتي كانت بتشخيصي بمرض لم يوجد له علاج ، سرطان !!
أنهت كلماتها الأخيرة بابتسامة صغيرة والتفتت إلي الجهة الأخري
في كل هذا الوقت كان ألكس جالس بصمت يستمع إليها ، حزن كثيرا لأنه علم هو كان سبب الحقيقي لأوجاع أليس ،
ألكس : أليس . .
أليس : هممم
ألكس : هل مازلت تحبني ؟
أليس ضحكت ثم التفت إليه وأخذت تتأمل تفاصيله وكان للأول مرة تراه ، شعر هو بالغرابة قليلا
نعم !
هذا ما نطقت به أليس وهي مبتسمة
ألكس : ها
أليس : نعم مازلتُ احبك و سأظل أحبك إلي نهاية أخر نفس عندي .
هنا ألكس لم يصدق ما سمعه لأن وعندما وجد أن هناك أمل في الرجوع إلي بعض
لم يعلم ألكس أن القدر كان يخبئ لهم هدية أخري .
بدأ جسدها يرتفع ويهبط يرتفع ويهبط كان تيار كهربائي يمر بها ، وجهاز مراقب لنبضات القلب يصدر صوتا مزعج ، صوت يدل علي اقتراب الموت !!
لم يعلم ألكس ماذا يفعل حينها ، ولكن تذكر وخرج ب سرعه ل ينادي علي دكتور لكي ينقذها هو لا يريد خسارتها
ألكس : دكتور أريد دكتور حالاً
وبمجرد قوله لذلك أتي طبيب مختص وطلب من ممرضة الدخول معها
ودخل الغرفة وكان ألكس سيدخل أيضا لكن الممرضة منعته ، وافق و أصبح ينتظر خروج الدكتور لكي يطمئنه علي وضعه وهو يمشي في دوائر ، خرج دكتور ذهب إليه مسرعا لكن دكتور لم يتكلم معه حقيقة لم ينتبه إلي وجوده
سمع دكتور يحادث الممرضة ،
دكتور : أعلني وقت الوفاة الساعة 09:00 مساءً
الممرضة : حسنا دكتور وذهبت الممرضة .
لم يصدق ما سمعه دخل إلي الغرفة ب سرعه وقف منصدماً مما رأي كانت مثلما تركها لكن عينيها مغلقة ووجهها شاحبة .
كان مثل ميت يجلس بجانبها عيونه تفتقر إلي بريق ، وجهُ شاحب ،
رفع يديه ونزع الغطاء عن وجهها رأها كانت تنام مثلا الملائكة لمس خديها وثم مرر ّأصابعه النحيلة علي شفتيها التي كانت يوما ما بلون الدم الأحمر ، لطالما كان يتمني أن يقبلها لكن هو وعدها أنه لن يقبلها إلا بعد عقد خطوبتهما .
ابعد يديه ووضع غطاء من جديد عليها ثم أخذ يردد كلمة واحدة في عقلها ، كلمة جعلت من عينيه تطلق العنان لدموعه ، كلمة كان خائفا أن يقولها إلي عائلتها ، كلمة هو نفسه خائفا أن يقولها إلي نفسها ، لكن هيهات ، تنفس بهدوء وثم أغلق عينيه ، فتحهما ببطء وقام من علي الكرسي خرج من الغرفة وأغلق الباب ، خرج إلي حديقة المستشفي ووقف في نصفها ، وصرخ ب أعلي صوته
ألكس : لقد ماتت ، ماتت ملكة قلبي ، ماتت حبيبتي ، ماتت زوجتي ، ماتت أمي ، ماتت حياتي ، ماتت عمري ، ماتت روحي ، لقد ماتت من كان قلبي ملك لها ،
ثم سكت قليلا وبعدها صرخ ب أعلي صوت
ألكس : ماتت !



~*



هذا كان ما يدور في عقله ألكس يتذكر ذكرياته الأخيرة مع ملكة قلبه ، الملكة التي ذهبت وتركته يتعذب علي فراقها ، تركته وذهبت من دون وادع .


كان يمسك بصورة أخذها لها في يوم العشاق ،كانت ترتدي فستان ابيض طويل منقوش عليه ورود من أعلي ، بسيط جميل راقي هذا كان نوعه ، نوع الذي ترتديه العروسة في يوم زفافها ، هي حقيقة لم ترد أن ترتديه لكن هو أصر علي ذلك
ألكس : عندما أراكي ترتدين الأبيض ، أفكر أن أخطفك و أتزوجك حالاً .

مرت هذه ذكريات عليه ببطء شديد وقد كان مؤلم جدا عليه فصرخ قائلا ،
الكس : لماذا تركتني أليس لماذا ؟؟
نزلت دموعه ولم تتوقف منذ رحيلها عن الحياة في ذلك اليوم المستشفي عندما اعترفت له أنها لا زالت تحبه
لقد مر علي وفاتها شهر ، وهو علي هذه الحالة من حينها
الكس : لماذا كان عليها الموت قبلي ؟ لما ؟ لم أمت قبلها واخذ يبكي بصمت .

نهض من مكانه وهو يترنح ونظر إلي قبر الذي أمامه كتب عليه
أليس تايتل
1986ـ2014
ابنة مطيعة، أخت حنونة، حبيبة مخلصة .
فليرحم الله روحها الطاهرة العفيفة .
ابتسم بألم ، أخرج من جيبه قارورة صغيرة بها سائل شفاف ، فتحها ورفع يديه إلي أعلي ،
الكس : نخبك .
شرب كل ما في زجاجه في دقائق ووقع علي قبر أليس ، و أخذ يلفظ بأخر كلماته

الكس بصعوبة : أليس ، ها أنا قادم إليكِ ملكتي .




-تمت-





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة -Panda ; 07-29-2014 الساعة 09:07 PM
رد مع اقتباس