الموضوع: two souls in another world
عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 07-22-2014, 03:22 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_07_14140602883142177.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


اوووه ، التصميم المشرق ذا يحسسك ان فيه حاجه حلوة بتصير في البارت *^* ؟!

لا -_- ،،

كالعاده ايكو وايري جايين لنا بمصيبه جديده اليوم كمان -_- ،،



البارت من كتابتي ،،

انتهى بهم الأمر بارتداء ملابس تلك الجثث ، بعد بحثٍ قصير ومحاولاتِ تنظيف بقع الدماء المنتشرة في كل مكان ، وعلى الرغم من ان ملابسهم لم تكن متناسقة ، وواسعة نوعاً ما ، الا انها كانت تفي بالغرض ، وبارتدائهم تلك العمامات غريبه الشكل كانوا قد وضعوا اللمسة الاخيرة ، كانت " ايري " تبحث في الأمتعة ، و " ايكو " واقف خلفها تماما بملامح جامده ، يفكر في ما فعله قبل قليل ، كيف فعله ؟ ، كيف استطاع اخراج هذا الضوء ؟ ، الامر ليس طبيعيا حتى يتجاهله ! ، كما انها ليست المرة الاولى ! ، استطاع ان يشعر بعينه حينما تحركت بجنون بتلك الطريقة ، وقد اخافة الأمر نوعاً ما ، بقي يفكر بالأمر مدة طويلة ، حتى قاطعته " ايري " حيث قالت: " ايكو " ، هناك اشياء مسطحه غريبة هنا ، اعتقد انها من الذهب ؟.
لمس اطرافها بحذر ، ثم توقف للحظة واخذ يفكر ، كان يرى شيئاً مثل هذا في خزانه والدة ، لكنها كانت قطعاً فضية ، همست " ايري " قائلة: هل يعقل انها ؟!.
ابتسم ايكو بحماس ، ثم قال: نقود ! ، إنها نقود ، هذا مؤكد ! ، كان ابي يحكي لنا دائما عن المدينة التي عاش فيها قبل انتقاله الى الريف ! ، إن النقود هي الاشياء التي يتبادل بها الناس الاشياء ، اممم ، لم تكن الكلمة هي " يتبادل " ، ماذا كانت ؟.
أجابته: إنها " شراء " ، قرأت مرةً في كتاب ، أن الناس في المدينة يشترون الاشياء بهذه النقود ، ويكسبونها من خلال العمل الجاد .
اخذت "ايري" تعدها بشكلٍ سريع ، ثم توقفت وامالت اصابعها قليلا ، همست: ثلاثون قطعة؟.
-: ليست ثلاثين ، بل اربعين قطعة ! ، انظري ، املك كيساً يحتوي عشرة قطع اخرى في جيبي .
امالت فمها قليلا في سخريه ، ثم نظرت الى عينيه وقالت: ظننت ان ما فعلناه لم يعجبك ؟!.
اصابه بعض التوتر ، شبك بنصريه ببعضهما واخذ يمسح ابهامه بإبهامه الآخر ، ليقول وهو ينظر الى الأرض: لأكون صريحاً ، فقد احببت الأمر عندما حدث ، لكنني فزعت بعد حدوثة .
وجدت " ايري " قطعه قماش ممزقه ، فأمسكتها وطوتها ، ثم اخذت تمسح سيفها بهدوء ، لتقول بعد ثوانٍ قليله: اعلم ، شعرت بالمثل ، وعندما وجهت الضربة الاولى لذلك الرجل ، توقفت عن التفكير فجأة ، ولم استوعب ما حصل الا بعد ان قتلتهم جميعاً ، وكأن شيئاً ما كان يتحكم بي .
رمت ما بيدها ورسمت على وجهها ابتسامه صغيره ، ثم اردفت: وللحق ، فقد اعجبني الأمر ، كما انهم كانوا يحاولون ايذائنا بلا سبب ، اليس كذلك؟
سرت رعدةٌ خفيفة في انحاء جسده ، ثم تكتف بربكه ، إن تفكير أختهِ يسلك منحناً خطير ، وهو لا يريد ان يفكر بطريقتها الغريبة ، وإلا ، توقف تفكيره ليسلك طريقا اخر ، ماذا إن اصبح وحشا متعطشا للدماء ؟ ، اجل ، لقد كان يستبق الاحداث لسببٍ ما ؟.
رفعت " ايري " حقيبةً جلديه ، لترميها على " ايكو " شارد الذهن وتصيبه على وجهه ، اخذ يتلمس انفه بألمٍ واضح ، ثم تمتم بشيءٍ ما بغيض ورفعها من على الارض ، حملت " ايري " حقيبتين اخرتين إحداهما تملأها النقود ، والأخرى تحتوي اشياء غريبة قد تكون ذات فائدة بيدٍ واحده ، وبدأت بالمشي امامه بهدوءٍ تام ، حدق " ايكو " فيها بصدمه ، قائلا: انتِ تمزحين ؟
لم تجبه ، فاردف: لم تحملين حقيبتين بينما احمل انا واحده ؟
وقفت والتفتت ناظرةً اليه ، قائلة: هل تريد حملها إذا ؟
قطب حاجبيه مستغرباً ، مظهراً بعض الغباء على وجهه ، رفع حقيبته في الهواء ، ثم قال ببلاهة: لا ، اريدك ان تحملي حقيبتي ايضا !
حل الصمت لثواني قليلة ، كانت تنظر " ايري " فيها الى " ايكو " بعينين باردتين خاليتين من الحياه ، هل سمعتم من قبل بعيون " السمكة الميته " ؟ ، اجل ، كانتا تشبهانها تماماً ، اصابه بعض التوتر فتراجع الى الخلف خطوه ، وقال مغيراً الموضوع: حسنا ، هيا بنا !.
لكن " ايري " بقيت على حالها ، تصبب جبينه عرقاً رغم بروده الجو " بالنسبة له " ، تقدمت " ايري " خطوةً باتجاهه ، وفي كل خطوةٍ تخطوها يتراجع " ايكو " اربع خطواتٍ للخلف ، حتى سقط جراء غوص قدمه في الرمل اسفله ، بقي في مكانه يرتجف خوفاً مما سيحل به ، حتى وصلت اليه ، ملامحها اختفت تماما بين خصلات شعرها البيضاء ، وتقويسه فمها العبوس كانت كل ما يستطيع رؤيته ، جمعت كفها مكونةً قبضه ، رفعتها في الهواء ووجهتها الى وجهه ، اغمض عينيه بخوف ، لكن قبضتها توقفت تماما امام جبينه ، رفعت سبابتها وابهامها لتضربه على جبينه بقوه ، وعلى الرغم من ان تلك الحركة لا تؤلم ، الا انها كانت طريقةً تعذب " ايري " بها "ايكو " ، اخذ يتلمس جبينه ودمعةٌ عالقةُ برمشه ، متمتماً بأنها تؤلم ! .
حملت " ايري " حقيبته ورسمت ابتسامةً صغيرة تنم عن رضاها ، ثم بدأت تمشي تاركةً ايكو خلفها ، فتبعها هو بعد فترة قصيرة من الجلوس والتذمر وحدة .
* بعد ربع ساعه *
توقفت " ايري " عن المشي ، وأخذت تتأمل المكان بإعجاب ، هناك العديد من المتاجر الغريبة بجانبها ، والناس يملئون المكان ، لائحاتٌ ملونه فوق الدكاكين الصغيرة كتب عليها بلغةٍ غير مفهومه ، والتجار يصيحون على المآرة ببضاعتهم ، تأكدت بأن عمامتها تغطي رأسها كله ، وكذلك اذنيها ، ثم التفتت الى الخلف تبحث عن ايكو ، والمفاجأة ! ، انها لم تجده خلفها .
: ايكو ؟ ، ايكو !
اخذت تنادي اسمه بقلق ، ثم دارت حول نفسها تبحث عنه علها تجده ، سمعت هتافاتِ ناسٍ قريبه ، وتجمعاً كبيرا حول إحدى الدكاكين ، اقتربت منهم واخذت تدفع الناس ظناً منها انها ستجده ، لكنه لم يكن واحدا من الزبائن ، بل كان البائع !.
ايكو يقولٌ بصوتٍ جهور ، وابتسامةٌ واسعةٌ تشق شفتيه: اقمشةٌ من الحرير الغالي ! ، لا يرتديها الا الملوك والاغنياء ! ، الآن بسعرٍ بخس !
كان يبيع جالساً ، فوق فرشٍ صغير ، بابتسامةٍ لطيفةٍ جعلت الناس يتجمعون حوله ، لكن معظمهم كان فضولياً حول هذا الشخص المجهول ، لم يكونوا يعرفونه ، كما ان شعره الابيض الغريب هو ما اصابهم بالدهشة ، باع للناس نصف البضاعة ، وابتعد معظم الزبائن عن المتجر ، لكنهم كانوا يراقبونه من البعيد في فضول ، اخذ يرتب ما معه من الأقمشة ويعد ما كسبه ، حتى قالت إحدى النساء: لو سمحت ، كم ثمن هذه ؟
رفع راسة وابتسامةٌ بلهاء على وجهه ، لكن ابتسامته اختفت وحل محلها التوتر ، حين لاحظ ان من امامه ليست سوى اخته ايري ، رفع يده وحرك اصابعه قائلا: اهلا ، " ايري " ...
عيناها الغاضبتان زادته توترا ، مدت يدها وسحبته من شعره ، وجرته معها الى زقاقٍ نحيل .
اوقفته على قدميه ثم دفعته ليسقط ارضاً ، إنها غاضبه حقاً هذه المرة !
كادت ان تركله على معدته ، لكنها ركلت الجدار بدلا منه ، اطلقت زفيرا طويلا ، ثم قالت: هل تدرك ما فعلت ؟
جلس وقطب جبينه بغضبٍ هو الآخر ، وضع يده على رأسه واخذ يسحب بضع خصلاتٍ منه بلطف ، ثم تفاجأ عندما وجد ان بعضاً من شعره قد تساقط جراء تصرفها العنيف ، اتسعت عيناه بدهشه ، واحمر وجهه غضباً ثم صرخ: انظري ماذا فعلتِ بشعري !
التفتت اليه وصرخت هي الاخرى: هل تهتم لشعرك اللعين اكثر من اهتمامك بحياتك ؟ ، ماذا إن علموا اننا لسنا من هنا ! ، سوف يقتلوننا !
-:وما ادراكِ ؟ ، لقد طلب مني صاحب المتجر ان اهتم ببضاعته واخبرني اني ابدوا اهلاً للثقه ! ، هو لم يشك بي ولم يقل شيئا عن مظهري ابداً !
رفعت "ايري " حاجبيها بسخريه ، قائله: حقا ؟
وقف ايكو واخذ ينفض ملابسه بعنف ، تنهدت " ايري " وشكرت الله ان الأمر مر بسلام هذه المرة ، سحبت قبعته من حزامه والبسته اياها جيداً ، حيث اخفت شعره كله واذنيه ايضا ، ثم سحبت قماشه من حقيبتها وشقتها الى نصفين ، واجبرته على وضعها على وجهه بالقوة ، ثم ارتدت واحداً هي الاخرى .
رفعت حقائبها الثلاثة ووضعتهم على كتفها ، ثم سحبت يد " ايكو " جارةً اياه خارج الزقاق ، وبقوا يمشون لوقت طويل ، حتى غربت الشمس تماما .
المكان مظلمٌ والجو بات بارداً ، واصبح لازما على الإثنين ان يجدا مكاناً للمبيت ، توقفت "ايري " امام نفس الدكان السابق ، والذي كان يبيع " ايكو " فيه تلك الأقمشة ، ثم القت نظره على الفراش الذي كان يبيع عليه ، ووجدته خالياً تماما ، دقت الباب ثلاث مرات ، وانتظرت رداً ، لم يجب صاحب الدكان فدقت الباب مجددا ، وانتظرت هذه المرة وقتا طويلا حتى فتح .
كان من فتح البابٌ شابٌ صغيرٌ في السن ، في الخامسة عشر ، على ما اعتقد ؟
سألهما عن هويتهما ، فتقدم " ايكو " الذي كان يرتجف برداً وتحدث مع الشاب ، بمجرد ان قال انه كان الشخص الذي يبيع صباح اليوم ، حتى ادخله مرحبا به بابتسامه ، وهذا ما جعل " ايري " تتعجب ، كادت ان تدخل ، ولكن الشاب رمقها بحده ، ما جعل " ايكو " يقهقه بصمت ، عقدت حاجبيها وانتظرت في الخارج ، بينما دخل " ايكو " وسلم على العجوز ، وبعد حديثٍ طويل ، سأل العجوز "ايكو" عن سبب اختفائه المفاجئ ، فأجابه بأن تلك الفتاه في الخارج هي اخته ، وانه قد ابتعد عنها لأنه اجبر على ادارة الدكان لفتره مؤقته ، وعندما علمت بذلك ضربته بشده .
وفي اللحظة نفسها ، سمعوا صوت تكسر شيءٍ ما ، فالتفتوا ليجدوا ان الشاب قد اسقط كوب الماء الذي كان يحمله ، سأله سيده: هل انت بخير؟
لكنه لم يجب ، بقي في صدمته لفتره قصيره ، ثم قال: هل تقول ان ذاك الشخص في الخارج ، هو فتاه ؟
اومأ ايكو بصمت ، فصرخ الشاب بغضب: هل تترك فتاةً وحدها في البرد لتدخل وتحصل على الدفء ؟
لم يرد ان يستمع لإجابته ابدا ، اسرع حيث المدخل وفتح الباب ، ووجدها متكأه على عمودٍ خشبي ضامةً نفسها لشده البرد ، تقدم خطوتين الى الأمام ، وانحنا بتهذيب ، ثم قال: اعتذر آنستي ، تفضلي .
استغربت تغير موقفه ، ثم هزت كتفيها متمتمه " لا يهم " ، احست ببعض الدفء بمجرد دخولها الى المنزل ، ثم قادها الشاب حيث يجلس الاثنان ، وقفت مكانها تنظر بعينين غاضبتين الى " ايكو " ، ثم قعدت على اقرب كرسي لها ، اعتذر العجوز عن تركها في الخارج بهذه الطريقة الفظه ، وشرح لها دوافعه ، لكنها قالت ببساطه: لا بأس.
سألهم العجوز " اخيرا " عن سبب الزيارة ، فبدأ " ايكو " الكلام قائلا: نحن لسنا من هنا ، لذا نريد مكاناٌ للمبيت ، و ..
قاطعه الشاب بفظاظة قائلا: لا يمكنكم المبيت هنا .
ظهرت علامات الانزعاج على وجه ايكو ، فصمت ، واكملت عنه ايري قائله: نحن لم نقل اننا نريد ان نبقى هنا ، نريدكم فقط ان تدلونا عن مكانٍ للمبيت.
ابتسم العجوز بلطف ، واشار للشاب بان يجلب شيئا ما ، ذهب الشاب وما هي الا ثوانٍ حتى عاد ومعه ورقه بيضاء صغيره ، كتب عليها شيءٌ ما بالأسود ، بدت كالطلاسم الغريبة بالنسبة لهما ، لكنها كانت " فندق نوريال " بلغه الجن .
رفع " ايكو " يده ليأخذها ، لكن الشاب ابعد يده وتقدم الى " ايري " ليقدمه لها ، ضحك العجوز على تصرف خادمه ، ثم قال: إنه فندق قريبٌ من هنا ، تستطيعون البقاء فيه لفتره طويله ، ولكن ، هل لديكم المال ؟
اخرج ايكو كيسه وفتحه ، ثم قال: اجل ، لدي هنا ، عشر قطع ذهبيه ؟ ، اجل ، و اختي معها ثلاثون قطعه اخرى ! ، نحن نملك اربعين قطعه.
اتسعت عينا العجوز لعظمة دهشته ، ثم عدل نظارته ونظر الى الجهة الاخرى ، ليقول: اوه ، يا الهي ! ، من اين لكم بهذا القدر من المال ! ،
اعاد " ايكو " الكيس الى جيبه ، ثم هز كتفيه قائلا: وجدناه !
قبل لحظاتٍ قليله ، وبينما كان " ايكو " يتحدث مع العجوز ، كانت ايري تفحص المنزل كله بعينيها ، تنهدت ثم وقفت ، وقالت لإيكو انها ستخرج وتنتظره ، ودعت العجوز وانحنت لخادمه ، ثم خرجت ، ومر بعض الوقت وايكو لم يخرج بعد ، دخلت مجدداً ، ورأته يودع العجوز بابتسامه لطيفه ، وقفت تنتظر خروجه بعبوس ، حتى خرج اخيرا تحت انظار الخادم ، الذي كان يهدده بعينيه حتى لا يجعل اخته تنتظر طويلا ، خرج ايكو قبلها وعادت " ايري " ببصرها تنظر الى العجوز ، ابتسمت قائله: يبدوا انك تعرف الكثير ، هاه ؟
اطلق ضحكه صاخبه ، بالنسبة لعجوز في هذا السن الكبير ! ، ثم قال: لم اشأ ان تلاحظي هذا ، إنه امر متوقع من حاملة سيف الذنب .
همت بالمغادرة ، وهي تقول: لا تتوقع مني الكثير ، فأنا لم اكن اعلم حتى ان لدى سيفي اسماً !
لحق بها الخادم الى الباب ، وقبل ان تخرج قال: إن القطعة الذهبية الواحدة تساوي الف قطعه نحاسيه ، وأجور الفندق ليست اكثر من قطعه ذهبيه واحده لليله الواحدة ، والغرفة الواحدة ، وحتى إن كنتما شخصين فهذا لا يزيد من اجور الفندق .
اومأت برأسها وكأنها فهمت ما قاله " على الرغم من انها لم تفعل " ، ثم شكرته وخرجت ليغلق الباب خلفها ، نظرت الى " ايكو " لتقول: هيا بنا !
الطريق كان مظلماً الا من نورٍ خفيف ، سببه هو الضوء الخارج من النوافذ ، طلبت " ايري " من " ايكو " ازاله الرقعة عن عينه ، ففعل ، وعندما فعل ذلك ، اصبح الطريق مضاءً فجاه ، وبعد فتره قصيره من البحث ، وجد الاثنان المكان المحدد ، والمدعو بـ " الفندق " ، وهو مصطلح غريب بالنسبة لشخصين عاشا في الغابة منذ ولادتهما ، وضع ايكو رقعته مجددا ، وانتظر بجانب باب الفندق بامرٍ من اخته ايري ، وبقيا ينتظران الى ان دخل زبونٌ الفندق ، لتنتهز " ايري " الفرصة وتمشي خلفه ، وقفت بجانبه امام طاوله كبيره وجدت خلفها عامل واحد ، وبدأت تستمع الى ما يقول ، وبينما هي في اوج انصاتها ، كان ايكو يقلب ناظريه في ارجاء المكان بذهول .
قال الرجل بانه يريد غرفه واحده لشخصٍ واحد ، وسأله العامل عن المدة التي سيقضيها فأجابه بانها ثلاث ليال ، ثم قام بعملِ شيءٍ ما للورقة بقلمٍ غريب الشكل ، واعطاه ثلاث قطعٍ ذهبيه .
عند صعود الرجل ، انتبه العامل الي ايري ، تقدم اليها مبتسماً كعادته ، وسألها: هل لي ان اخدمك ؟
اومأت برأسها ، واجابته بانها تريد غرفةً لشخصين ، لليله واحدة فقط ، كما اخبرها الخادم الشاب من قبل .
اعطاها ورقةً وقلم ، كانت الكلمات على الورقة مجرد طلسماتٍ غريبة لم تفهم منها شيئا ، لذا فقد قامت بتقليد بضعِ طلسماتٍ في خانةٍ ما في الاسفل ، واعطت العامل قطعه ذهبية واحده ، قدم العامل مفتاح الغرفة " 4 " بابتسامة ، فأخذته " ايري " وسحبت " ايكو " معها ليصعدا الدرج ، لكن ، استوقفها صوت العامل حيث قال: مهلاً سيدي ! ، هل اسمك هو " توقيع " ؟
توترت قليلا ، التفتت اليه ثم قالت بصوتٍ خشن: ماذا إذا كان كذلك ؟ ، هل تمانع ؟
حرك العامل يديه نافيا ، قائلا: لا ، بالطبع لا ! ، إنه اسمٌ غريب فقط .
كتم " ايكو " ضحكته ، ومشا معها ، حيث غرفتهما المزعومة ، الغرفة " 4 "
بعد فتره طويلة " نوعاً ما " من البحث ، وجدا غرفتهما ، كانت امام مخزنٍ قديم اغلق بسلاسل حديديه ، اصاب " ايكو " فضولٌ بشأنه ، اما " ايري " فقد كانت منزعجة من امر انها سترا هذا المنظر القبيح اذا خرجت.

* عشر دقائق الى الامام *

خلعت ايري معظم ما كانت تلبسه ، ولم تترك سوى البنطال الفضفاض والسترة الخفيفة ذات الاكمام القصيرة ، اما ايكو ، فقد خلع تلك السترة القصيرة والصغيرة جدا وترك صدره العاري كما هو ، كما خلع حزامه ورما عمامته بجانب السرير ثم قفز عليه واخذ يتمطى براحه ، سحب الفراش الذي التف حول قدمه ثم قام بضمه ليشعر بدفئة ، كان على وشك النوم ، لولا انه تذكر وجود شخصٍ اخر في الغرفة " ايكو انسان يقهر :") " ، فتح عينيه ، وابتسم حتى بانت صفه اسنانه العليا ، حينما لاحظ ان اخته كانت تجلس على كرسيٍ قريب تتفحص بضع كتب كانت فوق الرف ، لم يعجبه هدوءها الغريب ، فسألها محاولا كسر الصمت والإجابة على أسئلته: اذا ، اين نحن الآن برأيك ؟
حل الصمت مجددا لعده ثوان ، حتى قالت: عالم آخر ، ربما ؟
-: وما ادراكِ ؟
تنهدت ، ثم حكت أذنها كعادتها عندما تفكر ، لتقول: السماء برتقالية ، وهناك شمسان بدل واحده ، بلاد قديمة ، تشبه بلاد قصص الف ليله وليله ، كما الحيوانات الغريبة ، والاناس الغريبون ، يملكون اذاناً طويله ، وشعراً اشقر ، جميعهم بلا استثناء يملكون شعراً اشقرا ! ، كما انهم يشبهون البشر في كل شيء ، الا ان هناك علاماتٍ على اجسادهم ، هل لاحظتها ؟
جلس وأومأ برأسه ، ثم سأل مجددا: هل تذكرين موضوع السيف ، والمجد ، وتلك الاشياء الغريبة من السابق ؟
-: اتقصد ذلك الشيء الذي ادخلنا الى هذا العالم ؟ اجل .
بدى " ايكو " تائها نوعاً ما عندما قال: الأمر لم يكن مصادفة .
ابتسمت بخفه ، والقت بناظريها على كتابٍ كان في منتصف الرف ، وقفت ، وتقدمت اليه قائله: هل لاحظت ؟ ، هذا صحيح ! ، لم نكن نحن الوحيدين الذي فعلا ذالك من قبل ، كان هناك من حاول من قبلنا ، وربما الكثير الكثير من البشر ، لكنهم لم ينجحوا في وضع السيف ، فهم لم يستطيعوا حمله حتى !
-: هذا ما توضحه الأرضية المحطمة الموجودة بجانب الشق ، وماذا عن " روحان في عالمٍ موازي " ، هل كانت تقصد ان الشخص لن يدخل الا بوجود شخصٍ اخر معه ؟ ، ام ان الشخصين محددان مسبقا !؟ ، وماذا تعني " عالمٍ موازي " برأيك ؟ ، أي عالم يقصد ؟ ، وهل جاءت تلك الحجارة الرديئة من هذا العالم مثلا ؟
قهقهت ايري بخفه ، وتمتمت قبل ان تحرك الكتاب من مكانه: من الجيد انك تستخدم عقلك احياناً.
وما ان وضعت اصبعها عليه وحركته ، حتى اهتزت الارض هزا خفيفاً اسفل قدميهما ، مصدراً ضوضاء غريبة ، وانفتح بابٌ غريب قادهما الى غرفه اخرى ، والتي كانت " وبطريقةٍ سحريه " هي نفسها تلك الغرفة المجاورة ، المخزن القديم .
اتسعت عينا " ايكو " بدهشه ، ولكنه لم يلبث حتى صرخ بمرح: غرفه سرية!
ثم قفز من فوق السرير واخذ يجري في الارجاء بجنون .
دخلت "ايري" تلك الغرفة ، ودخل "ايكو" خلفها بحماس والابتسامة تشق شفتيه ، وبينما هو يركز على كل شيء غير مفيد ، القت " ايري " ببصرها على علبه متوسطة الحجم كانت انظف من الاخريات ، فاتجهت اليها ، وقبل ان تمد يدها حتى ، سمعت صوت قرعٍ على الباب .
ترك " ايكو " ما بيده واتجه بحماس الى الباب ، وهو يسأل: من بالباب؟
-: انا عامل الفندق ، ارغب بأعلامكم بأمر هام .
ضحك ايكو بشيطانيه ، ثم ابتسم بخبث واشار الى اخته ان تأخذ وقتها ، ثم قال: اووه ، اي عاملٍ تقصد ؟ ، هل انت ذلك الاصلع القصير ؟
جاء صوته من خلف الباب مغتاظاً قائلا: نعم ، إنه انا ، والآن ، ارجوا ان تفتح الباب فأنا في حاجه الى التحدث معك.
ابتسمت ايري بخفه ، خرجت من تلك الغرفة ، واتجهت نحو طاوله صغيره كانت قد وضعت عليها امتعتهم ، ثم سحبت الصندوق واخرجت نصف ما في الحقيبة من من اشياء ، وبعض الاقمشة ، ووضعت بدلاً منها ذلك الصندوق ، ثم حاولت حشر سيفها داخله ، فقد اتعبها حمله -_-.
كادت ان تقطع الحقيبة ، فتوقفت بعد فترة من الزمن وتنهدت بعصبيه ، ثم عادت بوضع الاقمشة والاشياء " بترتيب هذه المرة " وسحبت الحبلين لتغلق الحقيبة ، ثم عادت لترتدي ما خلعته قبل نصف ساعه وهي تأمل الا يسمعوا تلك الضوضاء التي ستنتج عن اغلاق البوابة ، وبينما هي تحاول اعاده ترتيب الكتب على الرف ، كان " ايكو " يتناقش بموضوعٍ سخيف جدا مع عامل الفندق: إذا ، هل البيضة هي من اتت اولا ، ام الدجاجة ؟ " x'D "
حاول العامل امساك اعصابه والتحدث بشكلٍ جيد بقدر المستطاع ، فهو لا يريد ان يطرد من وظيفته: رجاءً سيدي ، هي كلمتان فقط ، اثنتان!
كاد ايكو ان يقول شيئا ، ولكن اهتزاز الارض تحته سبب ضوضاء مزعجه ، فبقي يفكر في عذرٍ يسكت به هذا الشيء: اوه يا الهي !
طرق العامل على الباب عده مرات صارخا: سيدي ؟ ، هل انت بخير؟
قهقه " ايكو " بخفه ، ثم قال: هذا ما يحدث عندما تأكل الفول ، هل لديكم حمامٌ هنا ؟
صمت العامل لبعض الوقت معطياً الفرصة لايكو حتى يرتدي ملابسه ، لبس عمامته بحيث تغطي كل شعره ، ثم حزامه وسترته او ايا كان ما يرتديه ، نظر الى اخته نظرة اخيره ، واومأ طالباً منها ان تستعد ، تحرك قليلا باتجاه الباب ، ثم فتحه و ، صرخ بحماس: هروب !
اخذ يجري بسرعه خارقه ، تتبعه اخته التي كان من المفترض ان تكون بطيئة جدا لثقل ما تحمله ، لكنها كانت تعادل سرعه ايكو بل وتفوقها ايضاً !
اخذ العامل في الصراخ بعصبية ، وهو يشتم هذا الحظ الذي اوصلهما الى هذا المكان ، اما الاثنان في الاسفل فقد كانت اصابعهما صامدةً امام ما يواجهها من الطاولات وحدود الابواب .
حتى خرجا بسلامٍ اخيراً ، ولكنهما لم يتوقفا عن الجري ، بل اكملا حتى وصلا الى ابعد مكان ، حيث وجدا جبلا غريب المنظر يميل للبرتقالي ، ولا حياه علية.
شعر الاثنانِ بثقلٍ في قدميهما ، فسقط ايكو مباشرة ، بينما بقيت ايري صامدة .
تمتم ايكو بين انفاسه المنزعجة: قتلنا اشخاصاً بمجرد دخولنا الى هنا ، وفي اليوم نفسه اصبحنا سارقين ايضاً.
سألته ايري: وما الذي جعلك تظن اننا سرقنا؟
فأجابها: ايا كان ما في ذلك الصندوق ، فهو غالٍ على صاحبه بالتأكيد !
اتكأت على حجرٍ قريب ، واخذت نفساً عميقاً ثم زفرته ، واستمرت على حالها عدة ثوانٍ ، حتى .
صوتٌ بعيدٌ افزعهما ، لم يكن بعيداً حقا ، بل كان مجهول المصدر ، سحبت ايري سيفها بحذر ، واستندت عليه لتقف باتزان ، مشت حول الجبل بخطواتٍ قلقه ، قبل ان تسمع صرخةً صادرةً من كهفٍ قريب ، وصوتُ شخصٍ ما يصرخ: من هناك ؟
وقبل ان تقوم بعملِ شيءٍ ما ، عاد الصوت ليقول بهدوء: هل انا مجنونة ؟ ، لا بد اني اتخيل .
عادت ايري الى حيث كان ايكو ، واشارت له ان يتبعها ، فلم يكن منه سوى ان يتبعها بهدوء ، حاولت الا تصدر صوتاً عند دخولها الكهف ، لكن ايكو قال " وبكل غباء ": لم انتِ حذرةٌ هكذا ؟
وفجأةً ، وبدون ادنى انذار ، اصبح المكان مضيئاً بشكلٍ مرعب ، واصيب الاثنان بالعمى ، لثوانٍ فقط ! .
يتبع ...




كان المفروض انزلة امس ،،

لكني التهيت في " شوي " ونسيت ان امس كان الاثنين ؛-؛ ،،

الزبده التصميم عالسريع ويمكن تلقونه معوق شوي لكن عادي ؛-؛" ،،

بس المهم اني خليته 100% " class="inlineimg" />" class="inlineimg" />" class="inlineimg" />

ايه شسمة ذا ، قعدت يمكن من الساعه عشره ونص وانا اعدل في البارت ؛-؛ ؟ ،،
والساعه عندي الحين اثنين ونص الظهر مدري العصر ؛-؛ ،،

الزبده ان هذا اطول بارت كتبته في حياتي ، وبما اني من النوع الي تخلص افكاره بسرعه فانا اقعد ايام عشان اكتب بارتات زي كذا :") ،،

ايييه شسمه ، الحين الحلوين الاثنين ذبحوا وسرقوا ، عفي عليهم كل بارت بمصيبة ؛-؛ ، حتى البارت الاول ما سلم منهم ،-، ،،

تتوقعوا البارت الجاي ايش -،- ؟

مصيبة اكبر اكيد ،-، !
ذول راس المصايب ،،

كلامي خلص ؛-؛ "




طبعاً قليلين الي جاوبوا

2- وش لون شعر الحلوين الاثنين ؟
" كان والده وسيم الوجه ، حاد العينين ، بشعرٍ بنيٍ ناعمٍ له نفس لون عينيه ، وبشرهٍ بيضاء ضربتها الشمس حتى اسمرت ، ولكنها لم تزده الا وسامة ، دائما ما كان يتساءل عن الفرق بينه وبين والده ، وعن سر شعره الابيض الغريب ، لكنه لم يكن مهتما بالإجابة الى تلك الدرجة ، او ربما كان خائفا منها فقط ؟ ، خائفا من ان لا يكون ابن ابيه . "

الجواب : شعر ايكو ابيض ، بالتالي شعر ايري كمان ابيض بما انهم توأم ؛-؛ !
طيب دقيقة ، ليش شعرهم ابيض وشعر ابوهم بني وامهم نحط لها اي لون المهم مو ابيض -،- ؟
اتز سر ؛-؛ ! ،،

3- كم صار عمرهم بعد هالخمس سنوات ،،
" اللذان لمن يبلغا العاشرة من عمرهما حتى ! "
ما باقي دخلوا عشره ، تسع سنوات -،- ،، 9 + 5 = 14 سنة ؛-؛ ،،

4- شرايكم في شكل العالم الجديد ؟
حلو مره ،،
لا امزح م فيه اجابه ، شسمه بس ابي اعطيكم الصوره حقت العالم ذا ،،


[cc=هنا *-*]http://fc01.deviantart.net/fs70/i/20...gn-d6bnvmx.jpg
[/cc]

بيوت السكان العاديين تحاوط المدينة ؛-؛ ،،
وفي النص القصر الكبير ذا ؛-؛ ،،

فينيش ،،




1- كالعادة انتقادات ؟

2- العجوز ذا له علاقة بشكل او بآخر بالأحداث القادمة ؛-؛ ، فايش دوره برايكم ؟ ، بيساعدهم ولا يغدرهم ؟

3- ايري ، وش لاحظت في العجوز ، وكيف لاحظتة ؛-؛ ؟

4- ايكو ، مطلعه له عقل في ذا البارت ؛-؛ ، شرايكم نخليه عاقل ولا نقعده على هبالته ؛-؛ ؟



المخرج معوق شوي ، اصلا عادي ") ،،

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



تصميمي ،،

روآيتي القميلةه ،،

two souls in another world

http://vb.arabseyes.com/t455559.html#post7285229