عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-21-2014, 05:54 PM
 
تابع الفصل الاول

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/22.gif');background-color:black;border:10px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

شعرت بالخجل من نفسي لاني لم ادفع شر ذلك الحارس الاحمق عني واغرورقت عيناي بالدموع لكني مسحتها بسرعة لاني لم اكن اريد ان يمتد الاذى النفسي اكثر من ذلك اضافة لما لحق بي من اذى في ساقي جراء ركله لها ونظرت للسماء كي امطره بدعواتي علها تصل لعنانها فوجدت البدر يتوسطها وقد كان مكتسي بلون الحمرة كأنه كوكبا دري قد اجتاحته عاصفة حمراء هناك على سطحه ولا اعلم كيف ربطتُ توهجه بذاك اللون المتأجج الاحمرار بما جرى لي منذ قليل واثناء سيري لمنزلي سمعت صوت دوي البوابة الحديدية يضرب سكون الفضاء وقلت في نفسي يبدو ان الحارس الاحمق لم يكتفي بتفريغ شحنات غضبه بساقي فأضحت متورمة بل قد اراد من بوابة الحديقة ان تتولى استقبال ضرباته الهوجاء ، كم هو مجنون !. وصلت الى المنزل ولم اكن اريد رؤية احد فلم يكن ينغصني عتاب امي وشقاوة اوشي التي لم تبلغ السادسة بعد هزيمة الليلة وخيبة الامل التي ستظل ملاصقة بي عند الذهاب مجددا للحديقة وفي الليل تحديدا ولم اجرؤ وقتها على التفكير بأمر احتمالية مواجهتنا مجددا انا وذاك الحارس اللعين لانه سيبطش بي لا محالة دون رحمة او شفقة ولن تتدخل الاقدار لصد مكره عني ولن تحول شجرتي المفضلة بيني وبينه . دخلت غرفتي على الفور وكان الجميع يغط في نوم هانئ واما انا فلم يذق جفني النوم وتقاذفتني الافكار السيئة والكوابيس الموحشة حتى امتلىء رأسي بها فاصابتني بصداع فظيع وكدتُ ان اصرخ غضبا لولا ان عقلت وعدتٌ الى رشدي ووضعت رأسي على وسادة احلامي الحبيسة لكن النوم خاصمني ولم انم الا قليلا لتبدأ بعدها طقوش اوشي الشقية لايقاظي بأمر من امي الصارمة ولم اجد بداً من اطاعة الامر رغم ان جسدي كان منهكا وجفوني ما زالت مغلقة عندما نهضت لارتدي ملابس المدرسة وذهبت لاتناول الفطور لكني لم ارتح مطلقا لنظرات امي المتشككة والتي كانت ترمقني بها من وقت لآخر فتناولت القليل من الطعام لانهض مستعدا للخروج انا واوشي بعد ان وضعنا على وجنتيها قبلات كلها امتنان لكنها لم تبتسم كعادتها وكنت على يقين اني انا السبب دون اي ذنب مني ،فما ذنبي اذا كانت تقلق علي الى هذا الحد!. وصلت للمدرسة بصحبة اوشي وذهبت بدورها الى فصلها اما انا فتوجهت الى فصلي بخطوات متثاقلة فانا اعلم اني سألطخ صباحي البهي برؤية ياراكو الثري المغرور والذي تحوطه الفتيات من كل جانب لشدة وسامته ولكني اعلم انه قبيح من الداخل وستنكشف حقيقته امام من كادوا ان يضعوا له تمثال شرفي من شدة حبهم واعجابهم به ليعافه الجميع!. ولم يكن هو فقط من اكره للاسف فهناك جوجو البدين الاحمق والذين يصفونه اصدقائه ان كانو كذلك بالبقرة القبيحة فقد كان بالفعل فتا شرها بدينا وبشعا ورأسه كبير تشوبه حمرة منفرة ، كان دائما يستولي على طعامي وان تصديت له ضربني وعنفني اشد تعنيف (كم ابغضه واتمنى ضربه) وكانت فكرة خالي تطرأ علي بشأن تعلمي لفنون القتال لضرب جوجو اذا حاول مهاجمتي بتحريض من ياراكو الشرير ولاحظى على اعجاب من اذوب في حبها يابين تلك الفتاة الرقيقة اللطيفة والتي تفوق فتيات الفصل رقة وذكاء ولكنها لا تعيرني اي اهتمام للاسف ليس غرورا منها بل العيب في انطوائيتي وعزلتي المفرطة اذ اجد جلوسي في الفصل وحيدا مدعاة لسخرية اقراني مني لاسيما ياراكو وجوجو . لم يكن لي صديقا في الفصل وكنت اتحمس للمدرسة لاجل رؤية يابين ولو علم ياراكو بحبي الشديد لها لوجه لي لكماته القوية كما يفعل معي دائما لكن لكماته ستكون اكثر قوة وقتها بكل تأكيد ، فهو مغرما بها ايضا . دق جرس المدرسة معلنا على انتهاء الحصة الاولى ثم تلتها الحصة الثانية فالثالثة ليأتي وقت الاستراحة واخذت ركنا بعيدا في ساحة المدرسة لاتناول طعام الغداء ولكن ان لي ذلك وجوجو الاحمق يتربص بي ليخطف بذلك كل غدائي ولم يترك لي اي قطعة من اللحم اوالزبدة ليجهز بعد ثواني على كل شيء . عندئذ ثارت ثائرتي واستجمعت شجاعتي لانطلق بسرعة قصوى موجها صفعة قوية الهبت خده فغلى الدم في عروقه غضبا واحمر وجهه اكثر من المعتاد وحملني بيديه الثقيلتين ورماني على الارض ليعاودني الم ساقي ولمح البدين معاناتي من ذاك الالم عندما كنت امسح عليه ليأتي ويرمي بكل ثقله على موضع الالم وكادت ان تٌكسرساقي لولا لطف الاقدار وفصل المعلمين بيننا ، واخذونا لادارة المدرسة وتم حرماننا انا واياه من تناول الغداء او اي وجبة من التي تمنحها لنا المدرسة وضغتُ ذرعا بذلك وانتهى اليوم الدراسي الكئيب المثقل بالاوجاع والهموم واصطحبت اوشي معي عائدين الى المنزل ولم اشأ ان اواجه امي خشية ان تعرف بما حدث وتخبر خالي ياسلودي فلم تكن نصائحه ودروسه بالاخلاق تنقصني واوصيت اوشي ان تتولى تدبير امر تهربي من تناول الغداء التي اعدته بينما دخلت بدوري غرفتي فأجهشتُ في البكاء حزنا وضيقا لما الم بي في المدرسة وفي الحديقة لاني تلقيت ضربات مبرحة مرتين في وقت وجيز.

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة بيلوس. ; 07-22-2014 الساعة 01:08 AM
رد مع اقتباس