عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-19-2014, 12:23 PM
 
Smile

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم؟
جئت اليوم بحديث جديد
بعده لا أضمن أن أكمل الموضوع لأني ضيعت رمضان على الإنترنت
-----
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

« دَعْوَةُ ذِى النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِى بَطْنِ الْحُوتِ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين".
فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِى شَىْءٍ قَطُّ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ»

رواه الترمذي (3505) واللفظ له والإمام أحمد (3/170)، وحسّنه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى كما في الفتوحات الربّانية (11/10).
=====
شرح الحديث:

(دَعْوَةُ ذِى النُّونِ) أي دعوة صاحب الحوت؛ وهو يونس عليه السلام (إذا) أي: حينَ (دَعَا وَهُوَ فِى بَطْنِ الْحُوتِ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ)

أي: إنك أنت الإله المعبود الحق الذي تَقْدر على حِفْظ الإنسان حيًا في باطن الحوت، ولا قدرة لغيرك على هذه الحالة,

ثم أَرْدفَ عليه السلام ذلك بِقَوْلِه: (سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين) تصريحًا منه بالعجز والانكسارِ، وإظهارَ الذّلّة والافتقار لله جلَّ وعلا،

و قيل أن يونس : "ما نجا إلا بإقرارِه على نفسه بالظلم


(فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِى شَىْءٍ قَطُّ) بنيَّةٍ صادقةٍ صالحةٍ

(إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ) لأنها لـَمَّا كانت مسبوقةً بالعَجْز والانكسار، مَلْحوقٌة بهما صارت مقبولةً كما قال تعالى:

{أَم مَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} [سورة النمل: 62] ،

فإن قيل : هذا ذِكْرٌ لا دعاء قلنا : هو ذكرٌ يُستفتح به الدعاء، ثم يدعو بما شاء، أو: هو كما ورد في حديثٍ – لكن في إسناده مقال:

انظر إلى كتاب (فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير) للمناوي رحمة الله عليه
رد مع اقتباس