عرض مشاركة واحدة
  #165  
قديم 07-11-2014, 12:35 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://im61.gulfup.com/zO2OEN.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم؟
المهم الفقرة السادسة عنوانها شدني وبشدة
لأنه عن الحرب
وأكثر من يدري بالحرب هم أهل غزة :nop:
لذلك أسعدني المشاركة فيها
لأبث حزني بخاطرة سطرتها يداي
أترككم مع الفقرة السادسة: حريــــــة قلم
كُيٌـفّ هٌيٌـ اٌلِـحٍرُبّـ؟!
إليه أنظر وهو يسند بجسده الهزيل على ذلك الحائط العملاق وتلك القطرات المالحة تنساب كشلالاتٍ مندفعة مشتاقةً للمس الأرض من عينيه الصغيرتين ويحتضن ركبتيه بقوة وكأنه يحاول احتضان آخر ما بقي له ويجلس بين أنقاض البيت وحيداً يتألم
حاولوا أن يبعدوه من هناك ولكنه رفض وهو يصرخ بكل براءة: لن أرحل إنه المكان حيث أهلي
اقترب منه بحذر وجلست أمامه همست بتعاطف: صغيري ما بك؟ لما تجلس وحيداً؟
هزّ رأسه بعنف ولا تزال القطرات المالحة تنهمر من عينيه وقال بصوتٍ مرتجف: أنا لا أجلس وحيداً ،إن أهلي يسكنون هنا
فأجبته بتعاطف: وأين هم الآن؟...لا أراهم في أي مكان
فقال في عصبية: ألا يبدو الأمر واضحاً؟.....إنهم هناك ،وأشار إلى السماء
لم أستطع منع نبرة الحزن من الظهور في صوتي حين قلت: حبيبي ولما هم هناك؟
ضحك في انهيار ثم قال في ألم: السبب واضح......المحتل.....ذلك الخسيس الذي لا يتذرع عن قتل ما يقف في وجهه لأجل تحقيق أهدافه...بشراً كانوا ،حيوانات، أشجار أو مباني.....ذلك الكابوس المرعب الذي يجتاح أحلام الأطفال.....الضباب الذي يرفض الانقشاع ليظهر نور شمس الحرية جلياً......شرذمة صهاينة.....قتلة.....مدنسين.....ملعونين....
من هذا الذي يتحدث أمامي أهو طفل ذو ستة أعوام؟....لا أنا متأكدة أنً له عقلية شابٍ يافع......من سرق منك الطفولة يا صغيري؟!.....من سرق منك البراءة وطعم المرح يا صغيري؟!......هل دمروا قصر أحلام طفولتك؟!......هل دفنوا ألعابك تحت الأنقاض؟!.....تباً لتلك الحرب المدمرة تباً لها......تمحُ كل أثر للسعادة، للابتسام، للبراءة، وحتى الأمل
تباً لذلك المحتل المتجبر.....صاحب القلب المتحجر....يدمر....يقتل....يذبح.....بلا هوادة وبلا رحمة....
آهات النساء في كل مكان....بكاء الأطفال....جراح الشباب والكبار.....هذا هو الواقع الذي نعيشه في الحرب ولا مفر....لأنه وكما يبدو كُتب علينا المعاناة....لذلك لا تخبرني عن ذلك القبو المظلم.....له مفتاح مصنوع من القهر وتنتشر فيه الأفاعي السامة للمشاعر....والعقارب القاتلة لبريق الحياة....الحرب هي الصمود...المقاومة....العزيمة
الحرب هي اللاشعور
نظرت إليه نظرة حزن ممزوجة بالألم ضممته إلي في حنان فبدأت شهقاته تعلو شيئاً فشيئاً وأنا أشعر بالألم يتدفق إلى عروقي وهو يبثُني حزنه.....
وجدت دموعي تنهمر بصمت...وحدها هكذا تنهمر يبدو أنها لم تتحمل هذه المرة آلام الحرب....اصبر يا قلبي اصبر....تحمل يا قلبي تحمل.....فالحرب محسومةٌ لنا مهما بلغت الخسائر......
.
.
فاليوم أراه طفلاً يبكي وغداً أجده رجلاً يقاوم
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

رغمَ الزّوالِ فيكَ، لا زلتَ جُرمًا.

التعديل الأخير تم بواسطة عَدم❝. ; 07-11-2014 الساعة 02:07 AM
رد مع اقتباس