الموضوع: الخريف بقلمي
عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 07-08-2014, 08:17 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://im55.gulfup.com/dFKitu.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


تبا ماذا افعل ذلك الوغد ... الخائن لعلي لم أتعامل معه جيدا في ذلك الوقت.... حري بي
إيقاظ أخي
...حتى تبيين له حقيقة أمر صديقه المزعوم ..سحقا له و لأمثاله ...تراجعت إلي الخلف بهدوء و كنت شديدة الحذر لكي لا يعلما بأمري لكن فجاءه من دون دارية مني

اسقطت مزهرية لعينة كانت على الأرض.. بؤسا لها.. ارتبكت كثيرا وحفت أن يعرفا بأمري...
هرعت إلي غرفة أخي لكن بعد فوات الأوان سمعت صوت دوي خطوات مستعجلة على السلم...لقد اكتشف أمري كنت سأصيح مستنجدة بأخي
لكن وضع احدهم يده على فمي و لوا ذراعي حتى التبسني الألم لم اقدر فتح عيني من كثرة الألم الذي أسقطه علي


تفوه بكل أنواع الشتائم وهو يحكم قبضته على يدي كأني سجينة عنده تأوهت ألما لكنه لم يهتم أبدا بل وجه حديثة لكريس و بامتعاض ظاهر من نبرة صوته الخشنة همس : كريس الم تقل أنهم نائمون ما الذي تفعله هذه هنا

لم يتلفظ بأي كلمة تبادلا النظرات الساخطة والمغتاظة في حين كنت أنا أتخبط في الوجع الذي سببه لي هذا الإنسان الجحيمي الذي لم يبالي بي.. فل يتركني فقط لن اصرخ كم هذا سيء

بادر كريس متمتا بهدوء : دانييل لما تصعب الأمور فقط دعنا نمسح ذاكرتها

يمسح ماذا هل أنا بفلم خيال علمي أم بحلم ما يمسح ذاكرتي ه كم هذا مضحك

لم استفق من أفكاري المستهزئة إلا و إذا به يدفعني نحو كريستين كالقمامة وهو يتمتم بغضب : افعل ذلك بنفسك

كم أنا غاضبة منه كيف يرميني بتلك الطريقة في تلك الأثناء استطعت راية وجه ذلك المدعو دانييل كان
بشعر كحلي وعيون خضراء تستطيع آن تلمحها حتى في هذا الظلام كانت تلمع مثل ضوء

ما لم استطع النظر إليه كثيرا فقد غطى كريس فمي بيده هو الأخر وامسك ذراعي أخذت أقاومه بشدة ركلته بقدمي حاولت كل شيء لكن لم افلت


همس في أذني باحتراز: سأفلت يدك ألان إياك وفعل أي شيء

اعتراني غضب شديد عليه الآن قرر تركي بعد ماذا لقد هشم عظام يدي تبا له ولصديقه..
.فك ذراعي من أسره ببطء كان مستعدا لأي تصرف مشبوه يصدر مني اللعنة اشعر باني مجرمة..شيء فشيء ابعد يده عن فمي لاستنشق الهواء البارد إلي رئتي


أمسكت يدي التي احمرت من كثرة الضغط عليها لعل الألم يخف استدرت له وفي راسي ألف سؤال كنت أود معرفة الأجوبة فقط
لما فعل هذا بأخي الذي اعتبره صديقه لما يحاول سرقة المنزل و من ذلك الشخص الجحيمي أريد فهم أمور كثيرة لا اعرف كيف تراكمت المشاكل أ أنا اجذبها كالمغناطيس ا أنا منحوسة لتصب كل هذه الفوضى و التساؤلات فوقي كالشلال كنت
أود معرفة أشياء كثيرة لكنه امسك بكتفي مدة قصيرة من الزمن كنت غارفتا فيها بأفكاري السوداء ..اشتدت من حولي الظلمة
و غصة فيها كالغريق أريد شيء ينقذني كن هذه الهوة لكن من ...أخي أرجوك أن أخر ما بقي لي في هذه الحياة البائسة اجبني..


__________

دوي صوت الرياح و صوت زخات المطر امتزجا لتكون النتيجة جوا من الرهبة والسكينة المطبقة كنت
على فراشي مستلقية أراقب تساقط الأمطار ورقص الأغصان على وقعها من
نافذتي المفتوحة كانت رائحة المطر تبعث الراحة و برودة الجو تزيدني خمولا
ورغبتا في البقاء تحت الفراش أردت الوقوف لإغلاقها لكن كنت اكسل
من أن افعل ذلك تابعت نومي لكن البرد اشتد علي وبدا اشعر بالرعشة
كنت مجبرة علي الوقوف حينها كانت السماء سوداء بسبب الغيوم المتراكمة
لبست ثياب دافئة ثم نزلت إلي الأسفل و آنا اقلب نظري في المكان لفت
انتباهي الساعة المعلقة علي الجدار كانت تشير إلي الحادية عشر صباحا
اعتقد تابعت طريقي إلي المطبخ حيث كان أخي جالسا يرتشف كأسا من الحليب الدافئ بد انه منزعج جدا


حضرت لنفسي كاس من الحليب وجلست بقربه حيث كان الصمت هو سيد الموقف إلي أن قطعته بعد تردد كبير

_ لما أنت متضايق

لم يهتم لي بل أكمل الشرب من كأسه وكأنه يقول لي أني السبب حسنا لقد تذكرت الأمر كريس لم يرق لي في بادئ الأمر لكنه لم يفعل شيء ليزعجني به يجب أن اعتذر من أخي شانه ترددت في قول هذا فمن الصعب التراجع عن موقفي من كريس تمتمة بكسل : آسفة ما فعلته أمس لم يكن جيدا

لم يعرني اهتماما كبيرا اكتفى بهز كتفيه و ارتشاف القليل من الكأس إلا انه تحدث ببرودة: يبدو أن القطط تتسلل للمنزل في الليل

شعرت بالغرابة قليلا لكني استوعبت الأمر تحدثت معه متسائلة: ما الذي حدث ؟

أشار إلي كيس اسود في الطاولة ألقيت نظرة إلي ما بداخله فصدمت بما رايته مزهرية أمي الثمينة كانت محطمة إلي قطع نظرت إلي أخي متسائلة بينما قال:

لقد وجدتها هكذا أظن أن قطا ما كسرها

شعرت بالحزن لان أمي كانت تحبها كثيرا

_ ماذا ستفعل

انتظرت جوابه الذي كان باردا كالجو لم اعتد على أخي متجمد هكذا أظن انه تأثير كآبة الخريف

استطرد قائلا: لا شيء ربما ابحث عن المكان الذي دخلت منه و أحاول إقفاله

أومأت موافقة له تبدو فكرة جيدة أخر ما أفكر فيه هو قط يكسر زهرية أمي من الجيد أن أخي ليس مثلي لأني كنت لأقتل ذلك القط بيدي هاتين

أضاف أخي على كلامه بهمس: لقد اتصلت جدتي

كنت ارتشف من كاس الحليب وكدت أموت عندما سمعت كلام أخي

_ جدتي...لما اتصلت ..اقصد كيف حالها أخر مرة كانت رايتها بالجنازة

حركت كاس الحليب الفارغ فوق الطاولة وقال: أكي...لقد اتصلت لأنها قادمة إلي هنا

شعرت بالمصائب قادمة جدتي إن أتت ستحول حياتي لجحيم ليست ككل الجدات إنها حالة نادرة حياتي بائسة

كنت متضايقة لدرجة أن أخي لاحظ ذلك على وجهي فتحدث: ليس عليك القلق على جدتنا صحيح إنها معتادة على جو الأرياف لكن أظن انه من الممكن أن تعتاد على الحال هنا

أخ لو تعلم يا أخي أنا لست قلقة عليها بل على نفسي يا لك من شخص يسير على نيته

_ مهما يكن متى تصل إلي هنا ومتى ترحل

استغرب من حديثي لكنه تدارك الأمر وقال: ستأتي اليوم لكني لا اعلم متى ترحل

اجل إنني في عداد الأموات...تحدثت أنا و أخي مدة من الوقت إلي أن سمعنا صوت جرس الباب فتح أخي بينما أنا غسلت الكؤوس

ويال الصدفة جدتي هي من كانت واقفة أمام الباب اقتربت منها وحييتها راسمتا على وجهي لسخف ابتسامة مصطنعة

_ مرحبا جدتي كيف حالك

حدقت بي من الأعلى إلي الأسفل ومن الأسفل إلي الأعلى ثم قالت بعدم رضي: بخير...تبيدين بدينة

تبا أنا لست بدينة لما لما حياتي تعيسة ...كان أخي واقفا بجانبي وهو يحاول كتمان ضحكته بينما أنا كنت اشتم حياتي حاولت أن أبدو طبيعية بقدر الإمكان وقلت بابتسامتي السخيفة : لا يا جدتي إنها الملابس ..تعرفين الجو بارد جدا

نظرت إلي بسخرية و قالت: بارد أتسمين هذا بردا الجو في المزرعة اشد ثم أ تتركون ضيوفكم واقفين أمام الباب وسط هذا الجو

تدخل آخي واخذ حقائبها بينما دخلت هي ببساطة تامة وأنا أستشيط غيضا وغضبا

كانت جدتي سيدة متزنة وذات مهابة إلا أن أسلوبها معي يتغير 180 درجة لا اعرف لما تفعل هذا لكن أنا لا استطيع احتمال تصرفاتها مع أني أحبها وهي تشبهني كثيرا خاصا عينيها العسليتين شعرها صبغ بلون ابيض يزيدها وقار
تحدثنا كثيرا وتلقيت الكثير من الانتقادات إلا أن اليوم مر بسلاسة دون أي مشاكل باستثناء الصغيرة منها

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

§

.
.

.
[

التعديل الأخير تم بواسطة ღvanityღ ; 07-08-2014 الساعة 08:36 PM
رد مع اقتباس