عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 07-05-2014, 02:37 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل أبدأ بالتعليق بالموضوع، سأذكر الإقتباسات أولاً..لأنني متحمسة هع

× وفي اليوم العاشر، اختفى المروض وتلاميذه والنمر والقفص، فصار النمر مواطناً، والقفص مدينة.×
النمور في اليوم العاشر
لزكريا تامر

بالرغم من أن هذه قصة قصيرة، فإن هذه العبارة، والتي هي ختام القصة، أعتبرها من أشّدِّ العبارات تأثيراً عليَّ في حياتي.
فمع أن البعض قد يراها عادية لا ميزة فيها، أشعر بأن هذا المقطع، خصياصاً بعد : وأصبح النمر مواطناً *
الكاتب قد أبدع نهايةً لا أفضل منها لختام القصة وإنهاء القضية المطروحة. فبعيني أنه دون كل ما سبق، هذه أشد العبارات في الرمز الأدبي، التي من دونها لكانت النهاية بعض الشئ مبهمة.


× إنني لا أحيا في ماضيَّ، ولا في مستقبلي. ليس لي سوى الحاضر، وهو وحده مايهمني. إذا كان باستطاعتك البقاء دائمًا في الحاضر، تكون عندئذ إنسانًا سعيدًا. ×
الخيميائي، لباولو كويلو

ما أثار إعجابي بهذه العبارة، أنها فلسفة سنينٍ اختصرها بما يعادل سطرين. فإن وضع المرء هذه المقولة نصب عينيه، لعاش فعلاً، إنساناً سعيداً

× بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم و لولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى ×

× أعطني أذناً أعطك صوتاً .العقل إسفنجة , والقلب جدول .أفليس بالغريب أن أكثرنا يؤثرون الامتصاص على الإنطلاق ؟ ×

× وأيُّ وَالدٍ لا يَشُقُّ عليه فراقُ ابنتِه حتَّى ولو كَانت ذَاهبة ً إلى بَيتِ جَارِه أو إلى قَصرِ مَلكٍ؟ أيُّ رجُلٍ لا تَرتَعشُ أعمَاقُ نفسِه بِالغَصَّاتِ عِندَما يَفصِلُه نَاموسُ الطَبيعةِ عن الابنةِ التي لاعَبَها طِفلةً وهذَّبَها صَبِيَّةً ورَافَقَها امرَأة؟ إنَّ كآبةَ الوالدَيْن لزوَاجِ الابنةِ يُضارعُ فرحَهُما بِزوَاجِ الابن، لأنَّ هَذَا ُيكسِبُ العَائلةَ عُضوًا جَديدًا، أمَّا ذَاك فيَسلُبُها عُضوًا قَدِيمًا عَزيزًا. ×
جبران خليل جبران، آخر مقطع من الأجنحة المتكسرة.


أظن بأنَ لآا أحد لا يفقه بالمبدع، السيد جبران، فإن بكتاباته رقَّة ورونق يسلب العقول، ويسحر الوجدان. إن المقطع الأول مثير للحيرة، فالأسود صفاتٌ عدة قد تشكله، والحال ذاته يرجع للأبيض. فما أعجبني من معرفة وحكمة هنا، أنه علم أننا نعيش بزمانٍ خلا من الوسط، أي الرمادي. كما أنه أشار لواقعٍ مرير، بأن الخير والشر متلازمان دوماً، فإن ذهب هذا، او اختفى ذاك، فسدت الأمور واختلَّ نظامٌ محكم.

المقطع الثاني جعل، وبكل صدقٍ قلبي ينبض متخطياً نبضة. فإن أمعنت النظر لما قال، لأدركت أنه يعني الإنقياد الأعمى وراء العقل متناسين القلب. فمن اتخذ قلبه دليله، عاش حياته وتجرَّ المتعة إلى القرارة. أما أغلبنا فيقوده عقله عوضاً عن قلبه، مقيداً إياه بحبالٍ لا مهرب منها ولا مفر.

في المقطع الثلث، لا أقول إللا: أخيراً حد نطق بهذا


وهذه قلة قليلة جدا مما أريد ذكره، ولكن أنا في الهاتف ولا استطيع كتابة رد سنع الآن:"(

ولكن لديَّ سؤال، أيجوز أن أذكر نصوصاً من مسرحيات، أو نصوص أدبية أخرى؟
فأنا أسعد حقاً ببعض ما ذكر فيها، وأتوق لمشاركته معكمxD

الموضوع عزيزتي مدى، كان قمة في الجمال، والفكرة وحدها مذهلةٌ مبدعة، أُهنئ عقلك الفذ-ما شاء اللهD:- على الإتيان بها.

وأختم حديثي بالثناء والشكر مجدداً.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ً
__________________




-لا أقبل طلبات التصميم على الخاص-


مِـرآة بـلا إطـار\مُدونتـي|الحـبٌ لـا يستَعبِــدُ أحـداً \روايتـي|القـرآن الكريم|إمح ذنـوبك

التعديل الأخير تم بواسطة خميـسَة ; 07-05-2014 الساعة 04:13 PM