شرح الحديث قوله: يا رسول الله .. إنا كنا فى جاهلية وشر .. فجاءنا الله بهذا الخير .. فنحن فيه .. وجاء بك .. قلتُ: يشير حذيفة رضى الله عنه إلى بعثة النبى صلى الله عليه وسلم بالإسلام .. قوله: فهل بعد هذا الخير من شر كما كان قبله .. ؟! قال: يا حذيفة .. تعلم كتاب الله وإتبع ما فيه .. (ثلاث مرات) .. قلتُ: فى تصريح رسول الله صلى الله عليه وسلم إشارة إلى أن الخير كله فى القرآن .. وفى حديث آخر: (إن هذا القرآن طرفه بأيديكم وطرفه بيد الله فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا بعده أبداً) .. .قوله: يا رسول الله .. أبعد هذا الخير شر .. ؟! قال: نعم .. قلتُ: فما العصمة منه .. ؟! قال: السيف .. قلتُ: يشير صلى الله عليه وسلم إلى فتنة الخوارج .. وقتال أهل السنة والجماعة لهم .. قوله: وهل بعد ذلك الشر من خير .. ؟! وهل بعد السيف بقية .. ؟! قال: نعم .. وفيه .. تكون إمارة .. (وفى لفظ جماعة) .. على أقذاء وهدنة على دخن .. قلتُ: وما دخنه .. ؟! قال: قوم .. وفى طريق أخرى: يكون بعدى أئمة يستنون بغير سنتى .. ويهدون بغير هديى .. تعرف منهم وتنكر .. وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين فى جثمان إنس .. قلتُ: يشير بذلك إلى ظهور أهل البدع ممن خالفوا السنة والجماعة .. كالمرجئة والجهمية والمعتزلة وغيرهم .. قوله: فهل بعد ذلك الخير من شر .. ؟! قال: نعم .. فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها .. قلتُ: يا رسول الله .. صفهم لنا .. قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا .. قلتُ: هذه إشارة صريحة للعلمانيين .. هؤلاء هم الدعاة على أبواب جهنم .. قوله: فأعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك .. قلتُ: هذا زمن إعتزال الناس والإعتصام بالكتاب والسنة ..
__________________ |