عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 06-25-2014, 05:23 PM
 
ثلاثة أشهر هادئة انقضت على خير ما يرام بدأت الامتحانات النهائية و ليو يدرس بجد بمساعدة فيفيان التي كانت تشجعه باستمرار و أيضا هذه الفترة كانت فترة تدريبات صارمة للفرقة خاصة بعد عودة زيس من المشفى و أيضا كان كل من ليليان و ريو يعملان على فيلم ما لذا الجميع كان يبذل جهده حقا حتى اليوم الذي ظهرت فيه النتائج كانت فيفيان مريضة بحق فيه لكنها لم تكترث فهي الآن تحاول إعداد حفلة صغيرة له بمناسبة نجاحه قالت الوالدة: ألست تبالغين في ذلك عزيزتي؟
قالت فيفيان: ماذا تقصدين بهذا؟ أنا سعيدة للغاية لأخي فعلي أن أظهر ذلك بالتأكيد
قالت الوالدة: لكنك كنت تعملين هذا لفترة طويلة لابد أنك متعبة
قالت فيفيان: أنا لست متعبة بل مستمتعة للغاية فقط أنتظر دخول ليو بابتسامته السعيدة
طرق الباب لتقول الخادمة: آنستي لقد حضر السيد ليو
قالت فيفيان بمرح: دعيه يدخل
دخل ليو بذلك الوجه المحبط للغاية لتستغرب فيفيان من ذلك و تذهب إليه لتقول: ما الأمر ليو؟ هل حدث شيء ما؟
رفع ليو رأسه لينظر إليها لتدهش من تلك النظرة التي علت وجهه فقد كانت نظرة حزينة للغاية و متألمة أيضا ارتمى بين أحضانها بهدوء لتحتضنه هي الأخرى قالت الوالدة بقلق: هل أنت بخير؟ ألم تكن النتيجة جيدة؟
أعطاها النتيجة لتنظر إليها و تبتسم بمرح شديد و تقول: لقد فعلتها يا ليو لقد تجاوزت نسبتك السابقة....لكن لم أنت حزين هكذا؟
لم يجبها لتقول فيفيان: سأكون برفقته لذا رجاء لا تقلقي يا أمي
صعدت فيفيان لغرفته لتجلسه على السرير و تقول له بهدوء: ماذا حدث ليو؟ لماذا أنت حزين هكذا؟ أنا واثقة بأنه لا علاقة للنتيجة بالأمر
وضع رأسه على فخذها و لم يتحدث شعرت فيفيان بدموعه لتشعر بالحزن هي الأخرى داعبت شعره بهدوء حتى غفا بقت بجانبه لفترة طويلة ثم غادرت الغرفة لتخبر والدتها بأنه لم يتحدث إليها بعد عند ليليان التي كانت تحاول أن تبذل جهدها في أداء هذا الدور الغريب الذي أعطي إليها فجأة هكذا ليقول لها المخرج: ما الأمر يا ليليان؟ فأنت لا تبدين على طبيعتك
قالت ليليان: أنا بخير الأمر فقط هو أن هذه المرة الأولى التي يعطيني أحدهم دورا كهذا فأنا لست جيدة في أدائه
قال المخرج: ما هذا؟ لقد سمعت كثيرا عن أدائك مثل هذه الأدوار و بحثت مطولا حتى وجدتك لتؤدي هذا الدور
تفاجأت ليليان مما قاله المخرج لتخرج هاتفها و تقول: أمتأكد بأنها ليست هذه الفتاة التي تقصدها؟
نظر المخرج للصورة بتمعن شديد ثم نظر إلى ليليان ليقول: يا إلهي الشبه بينكما كبير للغاية
قالت ليليان: لقد توقعت هذا....إذا هل بإمكانك تأجيل التدريبات حتى أطلب منها القدوم لتأدية الدور؟
قال المخرج: أتعرفينها؟
قالت ليليان: نحن صديقتان مقربتان للغاية
قال المخرج: ستكونين قد أسديت خدمة كبيرة لي
قالت ليليان: حسنا إذا أراك لاحقا
غادرت من هناك و هي تتنهد براحة فهي حقا سيئة في أداء مثل هذه الأدوار لتعود للمنزل و ترى ريو هناك لتستغرب ذلك و تقول: ما الأمر ريو؟ تبدو متعبا للغاية
لم يجبها ريو فقد كان ذهنه في شيء آخر اقتربت منه ليليان لتضع يدها على جبينه لتقول: حرارتك مرتفعة قليلا عليك ألا تتعب نفسك في العمل هكذا
انتبه ريو أخيرا على وجودها ليقول لها: أنا بخير لا يجب عليك القلق علي الآن فأنت من يجب عليه ألا يتعب نفسه في العمل
قالت ليليان: ما بالك تتحدث هكذا؟ هل حدث شيء ما في العمل اليوم أيضا؟
انتبه ريو لقلقها عليه ليقول في نفسه: لو وصل إليها الأمر سوف تكرهني بالتأكيد و لن تطيق التحدث إليّ
ابتسم لها بمرح شديد و قال: لا تقلقي أنا بخير عزيزتي كيف كانت الأمور اليوم؟
قالت ليليان: ريو....أكره عندما تفعل هذا لماذا تحاول تغير الحديث؟ أنت تتصرف بغرابة منذ مدة لم أرد أن أظهر ذلك لأنني اعتقدت أن العمل سبب ذلك لكن لم يعد بإمكاني التحمل أكثر هذا الوضع يجعلني أشعر بأنك لا تريديني
نظر ريو إليها متعجبا ما قالته ليفكر بالاقتراب منها لكنه اكتفى بإنزال رأسه ليقول بصوت حزين: أنا آسف لكنني اكتشفت الآن بأنني شخص سيء للغاية و لا أستحق البقاء بقربك أو الاقتراب منك
قالت ليليان: ما هذا الذي تقوله ريو؟ يبدو أن الحمى أثرت فيك كثيرا
قال ريو: إنها الحقيقة ليليان أنا لا أستطيع أن أكون بقربك أكثر من هذا
قالت ليليان: لماذا تقول هذا؟ ما الذي جعلك تفكر هكذا ريو؟
لم يجبها ريو لتشعر بالألم و الحزن لكلامه هذا و تصعد للغرفة بهدوء و تجلس وحيدة هناك بينما كان ريو في الأسفل مطأطئ الرأس عند الفرقة قال أليكس: سوف تقام الحفلة بعد أربع أيام و نحن حتى الآن لم نعرف المكان الذي سيقام فيه
قال رين: لقد قال مدير أعمالنا بأنه سيبلغنا قبل ذلك بأربع أيام و لم نعرف أي شيء حتى الآن
قال زيس: هذا كله يجعل الأمر مريبا
تنهد الثلاثة بانزعاج ليقول لهم المسؤول: لماذا الجميع منزعج هكذا؟
قال أليكس: هذا لأن عملنا أصبح مبهما للغاية
تنهد أليكس مجددا انتبه رين للرسالة التي كانت في يده و التي تحوي ختم يشبه اللافندر مما جعله فضولي ناحية معرفة الرسالة ليقول: ممن هذه الرسالة؟
نظر الجميع للرسالة ليقول المسؤول: صحيح لقد وصلت الرسالة بالأمس من الآنسة كوريس تقول فيها بأنها ستأتي للزيارة برفقة شقيقها الأصغر و أيضا قد تمت دعوتكم لرحلة لمدة ثلاث أيام للينابيع الحارة
قال رين: حقا؟ واو هذا رائع حقا
أعطاهم البطاقات لينظر أليكس لموعدها ليقول: إنه بعد الحفل سيكون جيدا الاسترخاء بعد كل هذا العمل
قال زيس: شقيقها الأصغر؟ كيف تظنونه؟
قال المسؤول: هذه الصورة خاصة به
أعطاهم الصورة التي كان فيها ليو برفقة فيفيان ليقول أليكس: يبدو لطيفا للغاية
قال زيس: تقصد مزعجا للغاية
قال رين: توقف عن قول هذا و إلا سوف تنزعج منك
ابتسم رين له بمرح لينظروا مجددا للصورة قال أليكس: يبدو أنها تحب اللافندر كثيرا
قال زيس: إن هذا مريب للغاية
قال أليكس: و ما المريب في ذلك؟
قال زيس: حبها للافندر بتلك الطريقة أنا واثق بأن هناك سبب ما لذلك
قال أليكس: توقف عن هذا زيس فلكل شخص شيء يحبه بهذه الطريقة فأنت أيضا تحب اللافندر
قال زيس: أجل لكن ليس بتلك الطريقة المجنونة
تنهد أليكس بعد ذلك في المساء عند فيفيان التي كانت بقرب ليو الذي يرفض تناول الطعام منذ قدومه لتقول: أخي ألا تثق بي؟ أنا أود أن أساعدك لذا أرجوك أن تخبرني بما يزعجك
نظر ليو إليها ليفتح شفتيه ليقول شيئا ما لكنه توقف عن ذلك و تقلب للجهة الأخرى من السرير لتشعر فيفيان بالحزن أكثر لتنهض من على الأرض و تقول: لن أسألك مجددا لذا أرجوك أن تتحسن سريعا سأغادر الآن
أمسكت مقبض الباب لتغادر لكن صوته أوقفها عن ذلك لتلتفت إليه و ترى الدموع في عينيه ليقول: لقد....لقد تركتني
فهمت فيفيان الأمر الذي حصل لتقترب منه و تأخذه بين أحضانها و ليكمل قائلا: لقد قالت بأنها كانت تخدعني طوال ذلك الوقت و لم تكن تريد مرافقتي فقط لأنني من عائلة ثرية
لم يستطع أن يكمل أكثر فهو قد بدأ بالبكاء من جديد لتقول فيفيان و هي تداعب شعره: لا تهتم لها أخي ففتيات أمثالها لا يعرفن معنى أن يحبوا شخصا لذا لا تبكي لأجلها فهي لم تكن تستحقك
بكاء ليو بتلك الطريقة جعلت فيفيان تشعر بالحزن الشديد فهي أيضا قد تعرضت لهذا الموقف من قبل بعد ساعتين من البكاء المتواصل كان ليو مستلقيا بقرب فيفيان التي كانت ممسكة بيده ليقول لها: آسف لأنني أقلقتك هكذا
قالت فيفيان: المهم أنك بخير الآن
ابتسم لها بمرح شديد لتبتسم هي الأخرى له قال ليو: يبدو أنني أفسدت مفاجأتك لي أنا آسف حقا
قالت فيفيان: لا عليك أبدا فأنا ما زال لدي مفاجأة أخرى لك
قال ليو: و ما هي؟
قالت فيفيان: سوف نسافر بعد يومين لطوكيو و نستمتع بوقتنا هناك
قال ليو: حقا؟ سيكون هذا ممتعا للغاية
ابتسمت له فيفيان بسعادة لأنه يبدو أفضل من السابق ناما بتلك الوضعية عند ليليان التي كانت قد غادرت المنزل لعمل ما و هي الآن في طريق عودتها كانت تمشي في ممر الشركة بهدوء حتى سمعت صوت كاثرين قادم من غرفتها ذات الباب المفتوح قليلا القائل: بهذه الطريقة سوف أجعل ريو لي بالتأكيد فحتى حب ليليان له سوف يقل على هذا المعدل
قالت مديرة أعمالها: ماذا فعلت هذه المرة؟
قالت كاثرين: لقد أوهمته بأنه قام بأشياء منحرفة لي و جعلني حاملا بالتأكيد هذا لم يحصل
قالت مديرة أعمالها: أنت داهية حقا كاثرين
قالت كاثرين: لقد أخبرته بأنني لن أخسر أمام فتاة سخيفة مثل ليليان
ضحكت بهدوء حتى فتح الباب لتصدم بمن تراه واقفا هناك و تنهض و تقول بقليل من الارتباك: ماذا تفعلين هنا؟ أتودين تصنع شجار معي؟
اقتربت ليليان منها لترفع رأسها و تنظر إليها بغضب شديد لتقول لها: أنت إنسانة قذرة للغاية كاثرين لم أتوقع هذا منك أبدا
قالت كاثرين: ما الذي تهذين به أمامي؟ فقط غادري غرفتك
قامت ليليان بصفعها و ضربها لتفرغ غضبها ذلك لكن كاثرين ردت لها الصاع صاعين حتى فقدت وعيها ليأتي بعد ذلك الاسعاف و يأخذوها للمشفى وصل أمر ذهاب ليليان للمشفى لريو ليذهب خلفها هناك كان بقربها ليقول له الطبيب: لقد فقدت وعيها بسبب الحمل و ليس بسبب الضرب ستكون بخير هي و الجنين
نظر ريو للطبيب باستغراب شديد ليقول له الطبيب: ألم تكن تعلم سيدي؟ يبدو أنني أفسدت مفاجأة السيدة لك
استيقظت ليليان لتحاول معرفة ما هو هذا المكان ثم تتذكر ما حدث لتنهض و تمسك بمعدتها و تقول: هل حدث شيء ما للجنين؟
ليقول الطبيب: لا أبدا كلاكما بخير لكنك عليك الاهتمام بصحتك و أن تتوقفي عن العمل لفترة
تنهدت ليليان براحة كبيرة ليغادر الطبيب و يتركهما وحدهما لتنتبه لوجود ريو الذي كان ينظر إليها بدهشة كبيرة لتقول له و هي تبعد عينيها عنه: لقد كنت أود إخبارك لكنك في ذاك اليوم عدت بوجه متهجم و بعدها بدأت تتصرف بشكل مريب لذلك لم أستطع إخبارك
قال ريو و هو يحاول الاستيعاب: أنت....حامل....حقا؟
قالت ليليان بإحراج: ما الذي جرى لك؟ هل أصبحت بطيء الاستيعاب؟ هذا مزعج حقا
قام ريو بتقبيلها من غير وعي منه ثم عانقها بهدوء و قال: آسف لأنني لم أنتبه لذلك لا بد أنني قد أفسدت عليك سعادتك و الأسوأ من هذا جعلتك تقلقين بشأني أنا حقا فشلت كزوج جيد لك ليليان أرجو أن تعذريني لذلك
قالت ليليان: لا بأس فأنت أيضا كنت قلقا بشأني و لم ترد لي أن أعرف بشأن ما فعلته كاثرين لذلك لا تعتذر إلي
قال ريو: إذا قد عرفت بالأمر لابد أنك تكرهينني الآن
قالت ليليان: بل على العكس أصبحت أحبت أكثر من ذي قبل
نظر إليها ريو باستغراب لتقول له: لقد أخفيت عني الأمر و حاولت أن تتماسك أمامي فقط لكي لا تخسرني جعلني أعرف مدى أهميتي بالنسبة إليك
ابتسم لها ريو و قبل جبينها و قال: لا بد أنه يعتقد أن والده شخص سيء الآن بعد كل هذا الذي سببته لك بالمناسبة منذ متى و أنت حامل به حبيبتي؟
قالت ليليان: حسنا الآن سيكون تقريبا ثمانية أشهر
قال ريو: حقا؟ هذا رائع سنراه قريبا إذا
ابتسمت ليليان له بمرح شديد ليبادلها الابتسامة عادا بعد ذلك معا للمنزل بعد ثلاث أيام في المساء كانت فيفيان و ليو قد وصلا لطوكيو و هما الآن في طريقهما للقصر الذي كانت تعيش فيه ليقول ليو: يبدو أنك متشوقة للذهاب لهناك أكثر مني
قالت فيفيان: هل أبدو كذلك حقا؟
ابتسمت له بمرح ليصلا لهناك ليرحب بهما المسؤول و يقول: مساء الخير آنسة كوريس سعيد برؤيتك بخير مجددا
قالت فيفيان: و أنا أيضا سعيدة برؤيتك مجددا بالمناسبة هذا هو أخي الصغير ليو
قال ليو: تشرفت بلقائك
ابتسمت له بمرح ليقول المسؤول: ألم تأتيا بأي حقائب معكما؟
قالت فيفيان: أوه صحيح لقد نسيت أمرها
لتخرج الحقائب من السيارة برفقة ليو و المسؤول ليسيروا في اتجاه المنزل انتبهت فيفيان لأزهار اللافندر لتبتسم بمرح و تقول: لقد قمت بزراعتها مجددا؟ هذا جيد
قال المسؤول: في الواقع زيس من قام بزراعتها و الاهتمام بها أيضا
قالت فيفيان: حقا؟ هذا رائع للغاية
دخلوا الردهة ليروا الثلاثي برفقة كارين التي ذهبت لفيفيان من فورها و قامت بمعانقتها بمرح شديد لتقول: لقد اشتقت إليك كثيرا عزيزتي
قالت فيفيان: و أنا أيضا اشتقت إليك كارين لقد سمعت بأنك في انتظار مولود عما قريب هل هذا صحيح؟
قالت كارين: أجل سألدهما بعد شهر تقريبا
قالت فيفيان: بالتوفيق إذا
ابتسمت كارين لها بمرح شديد لتقول: و من هو هذا الوسيم الذي معك؟
قال ليو: أنا ليو سعدت بلقائك
قالت كارين: كما أنه مهذب للغاية....سعدت بلقائك أيضا أنت أجمل من فيفيان حقا
قالت فيفيان: أتظنين ذلك؟
قالت كارين: بالتأكيد هو كذلك
ضحكت فيفيان بمرح شديد لتقول للثلاثي بمرح: تبدون جميعكم بخير....هذا رائع حقا
قال زيس: أنا لست بخير منذ أن قدمت لهنا
قالت فيفيان: أنا لم أكن أتحدث معك من الأساس
قال زيس: أتعلمين أنك أصبحت أكثر إزعاجا؟
قالت فيفيان: لا بد أنك تقصد نفسك أليس كذلك؟
قال زيس: هههه لم أخطئ فأنا كنت أقصدك أنت أيتها المزعجة الصغيرة
قالت فيفيان: لا تتفاخر بهذا فأنت تكبرني عاما و شهرين فقط
قال زيس: حتى لو كنت كذلك فطولك لم يتعدى المتر و النصف حتى
ضحك زيس بعدها بسخرية ليقول ليو: توقف عن السخرية من أختي
قالت فيفيان: لا بأس يا ليو فأشخاص كزيس لا يفهمون أبدا
قال زيس: من زيس الذي تقصدينه بكلامك هذا؟
قالت فيفيان: لا أذكر أنني أعرف زيس غيرك أيها المزعج
كان ليو سيتحدث لكن أليكس أوقفه قائلا: لا عليك فهما هكذا دائما
قال رين: هكذا يرحب زيس بها
ابتسما له بمرح شديد لكنه ما زال منزعجا من ذلك لتقول فيفيان: لا تعكر مزاجي فأنا أتيت لهنا بمناسبة نجاح أخي لذا لا تفعل أشياء تغضبني و تفسد مزاجينا أهذا واضح؟
قال زيس: لم أكن أعرف بأنك سيدتي لتتحدثي بمثل هذه الطريقة
قالت فيفيان بلطف مصطنع: أرجوك زيس ألا تتصرف بطريقة تثير أعصابي
قال زيس: أجل هكذا يتحدث الصغار لمن هم أكبر منهم سنا
انزعجت فيفيان من كلامه ذاك ليقول ليو: لا أعتقد أنني سوف أحب هذا المكان
قالت فيفيان و هي تبتسم له بمرح: المكان هنا رائع و كذلك من فيه لذا سنستمتع كثيرا هنا
ابتسم لها بلطف شديد لتعتذر منهم و تذهب لغرفتها برفقة ليو و المسؤول الذي قال: هل ستبقيان معا؟
قالت فيفيان: أجل فوجه زيس ذاك لا يبشر بخير أبدا
ابتسم لها المسؤول ثم قال: عمتما مساء رجاء نما جيدا
ابتسمت له بمرح شديد ليدخلا الشقة و تقول: إن المكان كما تركته و أفضل أيضا
قال ليو: يبدو أن المكان من ذوقك حقا
ابتسمت له بمرح و قالت: لابد من أنك مرهق دعنا نبدل ثيابنا و ننام حسنا؟
وافقها على ذلك ليناما بقرب بعضهما كالمعتاد في صباح اليوم التالي كانت ليليان تعد الإفطار كعادتها ليقول لها ريو: أتحتاجين مساعدة؟
قالت ليليان: أتريد أن تساعدني؟
قال ريو: أجل لذا إن كان هناك ما أستطيع فعله أخبريني به
قالت ليليان: لقد انتهيت بالفعل
قال ريو: حقا؟ لقد كنت أود مساعدتك
قالت ليليان بمرح: لا عليك سوف تأتي فرصة أخرى
تناولا الإفطار بمرح و هما يتحدثان ليستعد ريو للذهاب للعمل ليقول لها: لو احتجت لأي شيء فقط اتصلي بي حسنا؟
قالت ليليان بمرح: بالتأكيد سأفعل ففيفيان ليست هنا لتساعدني
قال ريو بانزعاج طفولي: يبدو أنها تحتل مكانا في قلبك أكثر مني
قالت ليليان و هي تقبل جبينه بمرح: لا تقل هذا فأنا أحبك أكثر من أي شخص آخر
ابتسم بمرح شديد شعرت ليليان بانقباضات معدتها لكنها لا تستطيع التحمل أمسكت بالجدار لتجلس بهدوء ليقول ريو بقلق: هل أنت بخير ليليان؟
قالت ليليان: يبدو أن الموعد قد حان أخيرا
قال ريو و هو يساعدها على النهوض: دعينا نذهب للمشفى إذا
وصلا للسيارة ليذهبا للمشفى هناك أدخلوها غرفة الولادة كان ريو لديه أمواج من المشاعر مضت فترة على دخول ليليان لغرفة الولادة الذي كان في الطابق الأول أتت إحدى الممرضات لتخبره بالذهاب لغرفة ليليان عندما وصل لهناك رأى وجه ليليان المتعب و المبتسم بسعادة اقترب منها ليرى ابنتهما اللطيفة حملها و هو يبدو سعيدا للغاية قالت ليليان: إنها تشبهك حقا
قال ريو: أتظنين ذلك؟
جلس ريو معها و هو يحمل الطفلة بين يديه عند ليو الذي استيقظ من النوم ليخرج من غرفة النوم و يرى فيفيان بقرب النافذة انتبهت لوجوده لتقول: صباح الخير ليو هل نمت جيدا؟
قال ليو: أجل ماذا عنك؟
قالت فيفيان: و أنا أيضا
ابتسمت له بمرح شديد لتقول: حسنا عليك الاستعداد لنبدأ المرح فاليوم سيقيمون حفلا رائعا
قال ليو: من تقصدين؟
قالت فيفيان: الفتية الذين رأيتهم بالأمس هم فرقة مشهورة للغاية
قال ليو: هكذا إذا
ابتسمت فيفيان له بمرح لتقول: بإمكانك استخدام الحمام الآن
قال ليو: حسنا سوف أذهب للاستحمام إذا
ابتسمت فيفيان لتذهب للغرفة و تبدل ثيابها و ترتدي ثوب أرجواني داكن يصل لمنتصف الساق بأكمام متوسطة و سرحت شعرها بهدوء و هي تنظر للمرآة بالرغم من أنها ما زالت لا ترى جيدا لتقول: هذا سيء للغاية لو استمر الأمر أكثر من هذا سوف تصبح مشكلة حقيقية
تنهدت بانزعاج لتكمل تسريح شعرها الطويل و ترفعه بهدوء لتخرج من الغرفة و تجلس بقرب النافذة في تلك الأثناء عند الفرقة كانوا في غرفتهم يتجهزون للحفل ليقول رين: يبدو هذا المكان كبيرا للغاية لكن هل سيمتلئ حقا؟ أشك في ذلك
قال أليكس: لا تكن متشائما هكذا فعدد الحضور سيكون كبيرا بسبب عودة زيس من المشفى
قال زيس: لا أصدق بأنهم استخدموا أمر كهذا للدعاية
قال رين: إن رئيسنا يستغل كل شيء للدعاية ألم تعلم بهذا بعد؟
قال أليكس: هذا لا يهم الآن علينا أن نبذل جهدنا
قال زيس: سوف نفعل بالتأكيد
نظرا إليه بتلك الابتسامة الخبيثة لينزعج من ذلك و يقول: ماذا هناك؟
قال أليكس: لا شيء لكنني فجأة تذكرت آنسة كوريس
قال زيس: و لم ذلك؟
قال أليكس: لأنك تبدو متحمسا على غير العادة
قال زيس و هو يبعد ناظريه: يخيل لك ذلك و حسب
قال رين: لكنني حقا لم أتوقع أن تقوم بكل تلك الفوضى لرؤيتها فقط لقد تخيلت شيئا ألطف بكثير
قال زيس: لماذا تتحدثان عن هذا؟ من المفترض أننا نقوم بشيء أكثر فائدة صحيح؟
ضحكا عليه بمرح شديد بدأ الجمهور بالتوافد حتى امتلأ المكان تقريبا و تبدأ الحفلة التي كانت مختلفة تماما عن باقي الحفلات استمتع الجميع بها حتى نهايتها التي كانت بعد الساعة الخامسة عصرا غادر الجميع القاعة عائدين لمنازلهم و تلك الابتسامة تعلوهم لعودة زيس للمسرح من جديد.
__________________
العاب
رد مع اقتباس