ما شاء الله ,حوار رائع واقلام تبارك المولى ,وافكار مختلفة لكنها لا تفسد للود قضية.......
حسب تجربتي الشخصية ,يبقى الحزم في حلم ,هو انجع الوسائل واسهلها ايضا في تربية الابناء تربية حسنة صالحة ,انفتاحنا على الغرب دفعنا لفهم اغلب المفاهيم الصحيحة فهما مغلوطا ,الصداقة بين الاباء والابناء ليست جديدة ,لنعد الى الوراء قليلا ونقرا سيرة الصحابة,كيف كان ابن السابعة عشرة يطالب بحقه الشرعي في الجهاد ,هل لانه صديق والده او صديق والدته؟؟ام لانه تشبع بروح الاسلام منذ نعومة اظافره ؟تجده يتيما لكنه على خلق ,لماذا؟ليس لانه فقدنا باب الحوار مع الابناء ,فقط بل لانه لم نرب الابناء اصلا على الحوار وتقبل النقد الابناء ,الطفل يولد على الفطرة ,والمغريات كثيرة ,كيف يمكن ان نقيه ونلقحه ضد الوقوع فيها ؟؟اليس بتربيته منذ فترة الطفولة على معرفة الصح من الخطا,بحزم وشد الاذن مرة وبلين ولطف مرات ,لان اللين ماكان في امر الا زانه ,ما اقصده هو العودة للدين ,فمن يرى ابنته تلبس القصير وتصادق الشباب ,ويعانقها امام الملا وهي شبه عارية ,اما في فسحة او حفلة او ما شابه,كيف يمكن ان يقول ,لا هذا خطا؟فلسان حال البنت لن يقول سوى هذا ما ربيتني عليه,فلم تمنعني الان؟
من يترك ابنه يسهر الليالي ويخرج دون مراقبة او حساب ,يكفيه انه كسب صداقة ابنه ,كيف يمكن ان يعالج امر اكتشافه ابنه مدخنا او ثملا ؟بصداقة ابنه فقط ؟ام بالصداقة والمراقبة؟
خلاصة ما اريد قوله ,ان التربية السليمة تكون منذ الخطوات الاولى ,فنزرع في الابن حب الله والخوف منه واحترام الوالدين والاخرين ,لن يستطيع من يستحيي من الله ويخشاه ان يجاهر بالمعصية او يخفيها ,لان قلبه مشبع بالايمان ,ثم كن صديقه في رفق وحزم ,الصداقة وحدها لا تكفي والشدة ايضا لا تكفي ,لا يجب ان نكون لينين فنعصر ولا قساة فنكسر,لا يمكن ان تعلم كل خطوات ابنك او ابنتك,في المنزل ربما نعم ,لكن في المدرسة ,في الشارع,يجب ان تكون المبادئ مغروسة فيه ,ثم انت تتمم ما تبقى....
لاعبه سبعا ,ادبه سبعا ,ثم صاحبه سبعا ,ثم اطلق الحبل على غاربه.......
بعد التاديب تكون الصداقة......
جزاكم الله خيرا وربما لنا عودة لتتمة الحديث

__________________