لغز عملية الخليل والسيناريوهات المحتملة 
غزة -المركز الفلسطيني للإعلام
وضع المحلل السياسي عدنان أبو عامر وبعد مرور أسبوع على اختفاء مستوطني الخليل عدة سيناريوهات وصفها بالمستعجلة لصناع القرار الصهاينة.
وكتب أبو عامر على حسابه في موقع "فيس بوك" أن السيناريو الأول هو تنازل "إسرائيل" واستجابتها لمطالب الخاطفين، والإفراج عن أسرى بموجب صفقة، وبحسب أبو عامر فهذا السيناريو يتحقق في حالة بقاء فرصة عودة الجنود أحياء.
أما السيناريو الثاني واستبعده أبو عامر وهو أن ينزل المنفذون عن الشجرة بإعادة المستوطنين دون شرط للكيان، الأمر الذي يفقدها الزخم الشعبي التي حصلت عليه عملية الأسر.
وقال إن السيناريو الثالث هو أن تسارع "إسرائيل" لعملية كوماندوز لإنقاذ المستوطنين، كعمليات سابقة، لكنها تحتاج معلومات استخبارية، وتنتظر أن يخطئ الآسرون أي خطأ، للانقضاض عليهم.
وأضاف أن السيناريو الرابع هو تجميد القضية فترة من الزمن، حيث ترتفع ردود الفعل وتنخفض، يلجأ الجانبان للمواجهة المستمرة دون النظر لمصير المستوطنين، مع مفاوضات على نار هادئة.
أما السيناريو الخامس فهو تنازل شكلي ورمزي بعثور الطرفين على صيغة حل، تضطر "إسرائيل" الإفراج عن مئات من الأسرى لا يهددون أمنها، وتعلن أنها (الإفراج) من أجل السلطة.
ولعل السيناريو الأصعب من وجهة نظر أبو عامر عند "إسرائيل" هو أن يصبح مصير المستوطنين الثلاثة كمصير الطيار الصهيوني المفقود رون أراد، ويتحقق هذا السيناريو من خلال طي الملف وتأجيل البحث سنوات قادمة، وبهذا لن يضطر الخاطفون لقتل الجنود.
أما في حالة شعور منفذي عملية الاختطاف بقرب الجيش منهم، فإنهم سيلجأون لإعدام المستوطنين، وبهذا تعيدهم "إسرائيل" جثثًا هامدة.