عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-13-2014, 12:48 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://walljpg.com/wp-content/uploads/2014/04/white-vintage-background-tumblrrandom-tumblr-backgrounds-random-tumblr-themes-cute-tumblr-ulka2exy.gif');"][cell="filter:;"][align=center]الفصل الثاني
الجزء الثالث ( طردت من العمل ! )


ـ هـ لا كان يحوم حولك طوال الوقت يريد أن يبيعك ذلك الفستــان

تعالت ضحكات الأختان في المبنى يحملنّ أكياس مختلفة وقبل الوصل لآخر سلم لمنزلهم فُتِح الباب وخرج آدم منه يشعر بالارتعــاب

ـ نصيحة ، دعينــا نذهب لمكان آخر لإن أمــي تبدو في حالة جنونية وصديقاتها يفكرن بـ جعلي عريس

كان وجهه خائف ومن ثم مرّ من بين الفتاتين ونزل السلالم بكل سرعة لا يصدق فراره الجميل هذا !

ـ كنت أعلم أن هذا الفستان سيكون من أجل صديقاتها

قالتها رزان وقد أدرات المقبض تنظر للين تضحكت على تصرف أخاها المجنون

ـ أمــي لقد عدت وسوف نخرج أنــا ولين وآدم بعد قليل

دخلت الفتاتان و من ثم نظروا لـ أصحن الطعام والحلويات والعصائر الفارغة وضحكات عالية جدًا تدب الرعب ، تقدمنّ قليلًا نحو باب غرفة الجلوس

ـ لا تفعليهــا

قالتها لين بخوف نحو رزان ، التي هزت رأسها بنفي وفتحت الباب لترى عددًا أكثر من ثلاث ربما عشرة أو خمس عشر من صديقات والدتها ومن بينهم خالاتهم وعماتهم

ـ آه رزان لين لقد جئتم أخيرًا هيا أدخلوا واجلسوا معنــا

وقفت جمانة على أقدامهــا وقد سحبت بنتاها لجلوس مع أقاربهم

ـ لن نخرج الآن

همست لين لـ رزان بتهديد لما فعلته من فتح الباب

ـ آخ رزان لقد نصحتي عن آخر مرة رأيتكي بهــا

قالتها ريم نحو لين التي نظرت لجسدهــا وشعرت بالحرقة الشديدة في قلبها كم كرهت ريم لكنها تساعدهم كثيرًا

ـ أنــا لين يا خالة
قهقة ريم بجنون كما لو كانت تحت تأثير مخدر ، جعل من لين و رزان يخافون منهــا

ـ كنت أمزح معك أين هي ملاكي الصغير

وقفت ريم على أقدامها وجلست بقرب رزان واحتضنتهــا بشدة كبيرة

ـ واااااااااااااااه لقد نحفتي و أصبحتي أجمل كذلك

كانت تقبلها من الوجنتين مرارًا وتكرارًا كما لو كانت طفلًا رضيع

ـ أرجوكِ يا خــالة أفلتيني

كانت تحاول رزان الفكـ من قيد هذه المرأة الغريبة جدًا كون لدى جمانة خوات إلا أن ريم اكثر قربة من أخوات جمانة فقد قطعتهم لمدة سنة لسفرها لـ أمريكا مع ابنها الكبير الذي طلب منها القدوم

ـ صحيح نسيت أن أخبرك وجدت لكي عملًا

تنهدت رزان بملل ، هل يعلم أحدٌ آخر بـ كونها عاطلًا لمدة سنة من التخرج ؟؟

ـ حاتم ابني هل تذكرينه ؟

كما لو كان اسمه زر " إعادة " للماضي بدأت رزان تذكر حاتم الفتى الذي كان بمثابة أخاها الكبير والذي دائمــًا يلعب معها ويجلب لها البوظة و يتشاجران حول مسلسلات الأبطال دومــًا

ـ آه كيف حاله لقد مضى خمس سنين على رؤيته ، آخر مرة رأيته كان منذ تخرجه من الثانوية
ـ آه لقد فوتي الكثير يا عزيزتي

قرصت ريم وجه رزان فلقد أحبتها الاكثر على لين فكانت تأتي مع جمانة للعب مع حاتم منذ صغرهــا

ـ حاتم أخذ تخصص إدارة أعمال و أسس قبل شهرين شركة إعلام وإنتاج

شعرت رزان بالفرحة لقول ريم هذا فلا طالما أراد حاتم أن يكون مدير

ـ وعندمـا أخبرته أنكِ عملت في الإعلام والإنتاج أيام الجامعة فرح كثيرًا وأراد توظيفكي

هل الحياة تبتسم لهــا الآن ثلاث فرص عمل بـ يوم ؟

ـ آه حقــا هل لديكِ رقم حاتم ؟

أخرجت ريم هاتفها وأعطتها رقم حاتم ...

***
جلست دينــا على مقعدهــا تنظر لـ ملف رزان لقد تركت فتاة ماهرة من بين أصابعها تذهب من أجل التخصص ، لم تفهم لما رفضتهــا من أجل تخصصهــا اللعين ، يكفي أنهــا هي بذاتها تعمل عكس تخصصهــا ، تنهدت دينا بتعب وضربت أرقام على الهاتف ومن ثم وضعت السماعة على هاتفها تنتظر رد أحد مــا ولكنها أغلقت السماعة قبل أن يرد أحد

ـ ه ليس الآن مازال الوقت باكرًا !

***

جلست رزان على سريرهــا ترتدي ملابس النوم الصيفية وشعرهــا القصير مربوط للأعلى وتناثر القصير من الشعر على رقبتها من الخلف تنظر لـ هاتفها وخمس أرقام ترددت في الاتصال عليهم

ـ الأمر أصعب الآن

تنهدت بملل وقد أسندت رأسها على رأس السرير و أغلقت عيناها شاردة في أفكارهــا المشتتة لا تعلم ماذا تفعل أو مع من تتصل فإن ذهبت مع أحدهم تخذل الآخر

ـ فتـــاة

صرخت لين ترتدي بنطال " جينز " أسود وقميص عادي وشعرها مسرّح

ـ مــاذا ؟
ـ دعينــا نخرج أمــي نائمة أبــي جالسة في المكتبة مع أصدقائه وآدم يكاد يموت من الملل وأنــا كذلك

ومن ثم أمسكت لين يد رزان وبدأت بالتوسل

ـ ارجوووووووووكــي دعينــا نخرج

قهقة رزان على حركات لين الطفولية ومن ثم وقفت على أقدامهــا بحمــاس

ـ دعيني أبدّل ملابسي

قالتها بهدوء لتنجن لين على هذه الكلمة وتصرخ من الفرح وتحضن رزان ثم خرجت من الغرفة ناشرة الخبر لـ آدم

ـ هـ سأجن عن قريب !

فتحت باب الدولاب للملابس وأخرجت بنطال ومن ثم رن الهاتف ، أسرعت رزان لرؤية من المتكلم لترى اسم " دالية " استغربت قليلًا ولكنها ردت على المكالمة

ـ أهلًا رزان كيف حالك ؟

صرّت رزان على أسنانها ربمــا وافقت من أجل العمل ، من أين تأتي هذه المصائب؟

ـ أهلا دالية أنا بخير وأنتِ ؟
ـ أسوء من قبل !

جلست رزان على طرف سريرهــا تود معرفة هذا التغير الجذري

ـ نوعــًا ما طردت من العمل و أود أن أحدثك قليلًا أنتي و وسيم و جاد

قلبــها غرق للأسفل طردت ؟ لمــا ماذا فعلت ؟

ـ لما ؟ وماذا تريدين التحدث عنه ؟
ـ حسنــا سأقابلك في وسط البلد أنتِ و وسيم وجاد سأخبرك بالأمر حينهــا
ـ حسنــا لكنيِ سأخرج مع أخي وأختي الآن
ـ لا بأس يستطيعون الانضمام كما أن اليوم الخميس ! سنغير الجو

تفهمت رزان الأمر ومن ثم اغلقت الهاتف وبدأت بارتداء الملابس
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]