عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 06-11-2014, 08:48 PM
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-color:silver;"][cell="filter:;"][align=center]ازدواج ( 4 )



اعرف ان رهام لم تكن مراهقة بل طفلة هشة لا تصلح لهذا العالم وقد انهارت تماما بسبب فعلة راشد الدنيئة اعلم ان مافعلة كان امر شنيعا دمر فية الفتاة تماما .. ولكنني اعتقد انه كان بامكانها ان تجد حلا اخر غير الانتحار الذي لا يرضى به الله سبحانه وتعالى مهما كانت الاسباب . لقد رحلت المسكينه دون ان تترك ورائها سوى تلك الرسالة الصغيرة التي لم تعبر بها مما شعرت وعاشت في حياتها من احباطات وازمات نفسية .. وما جعلني ان اشعر بالم هائل في قلبي هو الحقير راشد فها انذا اراه في المدرسة يمازح هذا ويضحك مع ذاك دون أي شعور بالذنب .. علما بان بدر قد اخبرة بان رهام انتحرت بسبب سلبة شرفها لعلة يشعر بالذنب ولكن هيهات ..!!
كان بدر يعض شفتيه قهرا وهو عاجز تماما عن اتخاذ أي رد فعل تجاه راشد السبب الرئيسي والمجرم الحقيقي وراء انتحار شقيقته وقد اثار هذا جنوني .. حتى انني لم اعد استطع كتم غيظي اكثر من ذلك لاذهب الى راشد عازما ان افعل شيئا فوقفت امامه بتحد على الرغم ان راسي يكاد يصل الى صدرة ولكن هذا لم يمنعني ان اقول له وانا اضغط على اسناني غيضا :
ستدفع ثمن ما فعلته مع رهام ايها الحقير واعدك بان الامر لن يمر ابدا بهذة السهولة والبساطة ..
نظر الي لوهلة غير مصدق التهديد فالمنظر كان مضحكا بحق لمن يرانا انا اقوم بتهديد راشد ؟؟
ثم ابتسم بوحشية :
هل تظن انني ساهتم بتهديد تافه مثلك ..؟
انني اعرف ما فعلته برهام سابلغ الشرطة واخبرهم عن نشاطاتك المشبوهه ..
نظر الي نظرة جمدت الدماء في عروقي ثم قال :
تتحداني ..؟ .. انت تتحداني ؟! ..
سكت قليلا ثم اضاف وبصوت خافت :
اعتبر نفسك ميتا من الان فصاعدا .
انتبهت مع تهديدة الى تهوري وحماقتي التي اقدمت عليها فشعرت بتوتر جراء هذا التهديد .. انني اخشاة .. اخشاة بشدة ... لقد تصرفت بطيش وغباء شديدين ان هذا الفتى مجرم وقد يفعل أي شيء لينتقم مني اذا ما ابلغت عنه ...
لم اخبركم ان الباص الذي يقلني يتوقف عند الشارع الرئيسي لايصال احد الطلبة الى منازلهم وانا انزل مع هذا الطالب لامشي في زقاق ضيق بين مدرستي فلسطين وام القرى للذهاب الى منزلي وانا افعل ذلك لان الباص سيقوم بالتوقف سبع مرات على الاقل قبل ايصالي الى البيت لذا فالنزول في ذلك المكان واكمال الطريق على الاقدام اختصار للوقت ... كنت عائدا من المدرسة في فترة الظهيرة امشي وحيدا في ذلك الزقاق الذي لا اجرؤ اطلاقا المشي به ليلا .. فيما كنت ببداية الزقاق ... رايت في نهايته اربعة اشخاص ياتون من بعيد شيئا في هؤلاء جعلني اتوجس خوفا اذ كانوا يمشون في غير انتظام ومشيتهم توحي بالاستهتار والعدوانية والغرطسة وكانو يتبادلون الضربات فيما بينهم على سبيل المزاح وعندما اقتربوا قليلا تبينت ملامحهم جيدا انهم زملائي بالمدرسة واحدهم هو راشد ..؟!
بالطبع سد علي الطريق مع اصدقائة الثلاثة الاخرون ووقف امامي يحدق بي بنظرة جعلتني ارتعد خوفا .. قال راشد وعلى وجهه ابتسامة ذئب ان كانت الذئاب تبتسم :
معذرة هل سمعتك في المدرسة تتكلم كالرجال ...؟؟
لم انطق باي كلمة لقد شلني الخوف فاردف قائلا بسخرية :
ثم انني لا ادري لماذا اشعر بالمهانة كلما قابلت عبقريا كانني تلقيت صفعه على قفاي .. ثم امسكني من ياقة قميصي وهو يقول :
لقد احتجت ان اعرف طريق عودتك الى المنزل ووجدت طريقا مثاليا كي تتلقى فيه عقابك دون ان ينقذك احد ..
عجزت من الرد وكنت انظر اليه بنظرات مذعورة مليئة بالخوف ... وفجاة تهوي صفعة قويه على وجهي لتوهج خدي بالدماء واقع على الارض من قوتها ...!! الم شديد يمزق اعصابي ويبعثر كرامتي فانهض مقرر الهرب وحاولت ولكنه امسكني ليقول بسخرية :
هيا انتقم لنفسك ان استطعت ..
صفعة اخرى لم ار نذيرا لها .. وصفعه ثالثة جعلت الدماء تملا مقلتي عيناي .. لقد تبلل وجهي تماما هل كان مبتلا بالدموع ام بالدماء ... ارتمى فوقي بكل ثقلة راح يوجه لي اللكمة تلو الاخرى ووقف بعدها ليشبعني ركلا .. ان هذا الوغد لا يعرف الرحمة ثم وجه لي ركلة قوية في بطني وقد فقدت القدرة تماما على النهوض وشعري يتهدل على جبيني معجونا بالدماء .. نظرت الى فخذي فرايته ينزف بغزارة بالدماء بعد ان طعنني بمدية حتى المنتصف .... شعرت بقشعريرة في عامودي الفقري هل الانسان متوحش الى هذا الحد ...لا زلت اذكر جيدا ما حدث لحظة بلحظة وقد اسودت الدنيا امامي ولم ار شيئا حتى سمعت راشد يقول :
سيكون هذا درسا لك .. عينة مما استطيع فعلة لو تجرات وهددتني مرة اخرى ..
بعد ذلك بلحظات لفني الظلام بردائة فلم اعد ارى شيئا .. وبدات اشعر بانني سافقد الوعي ولن يجدني احد في هذا الزقاق ليس قبل ساعتين او ثلاث على الاقل ... شعرت بعد زمن لا استطيع تقديرة بذراعين قويتين تحملاني من على الارض وانا في اسوا حال ممكن .. اخيرا وجدني احدهم ... و .... فقدت الوعي بعدها ... اخيرا ...
افتح عيناي ببط ء شديد شاعرا ان النور يكاد ان يحرقها .. فاغمض جفناي مرة اخرى ... جفناي اللذان اصبحا اثقل من الهرم الاكبر ... ازدرد لعابي لكني لا اجد لعابا لازدرده .. فتكلمت بصعوبة بالغة بسبب شفتي اللتان التصقا بالقشور :
ا.. اين انا ؟ . . مـ . . ماذا حدث ؟

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 04-04-2015 الساعة 05:41 AM