عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 06-11-2014, 08:47 PM
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-color:silver;"][cell="filter:;"][align=center]ازدواج ( 2 )




لا اذكر كيف تعارفنا ولكن الامر كان متعلق بمساعدتي لهم بالفروض المنزلية وكانت رهام قد اخبرتني بانها تثق بي وترتاح وانني ساكون صديقا مخلصا لها ولن اضرها يوما ..
هكذا كانت بداية علاقتنا التي لم تتجاوز اسوار المدرسة لاصبح مع مرور الوقت كاتم اسرار رهام وشقيقها كل اسرارهم .
لقد كانت مشكلة هذين الشقيقين الرئيسية تكمن في اسرتهما خاصة الاب وهو رجل ميسور الحال ويعشق الخمر حتى انك تراة كما تقول رهام نادرا ان تراه في وعية الكامل وقد قام هذا الاب بحسنة واحدة وهي عندما الحق ولدية بتلك المدرسة الخاصة وقام بتسديد الرسوم الدراسية لابنائة لسنتين قادمتين ربما فعل هذا تحسبا للمستقبل وكانه كان يعلم بما سيحدث له فقد انجرف تماما مع اصحاب السوء وقام بممارسة العادة التي انتشرت في الكويت للاسف منذ التسعينيات وهي تعاطي المخدرات فقد بدا الاب ينهار شيئا فشيئا واصبح يترنح بسبب المخدر او الخمر وكان كحال المدمنين ضائع مزعزع الشخصية ضعيف الاراده فتراه يصب غضبه على اولادة وزوجته فكان يوسع امراته وولديه بالضرب ليحدث بهم كدمات لا باس بها حول العيون والشفاة ثم يهدأ فيبدا الحديث عن المخدرات التي دمرته ودمرت حياته ويعود ويغضب ويشبع اسرته ضربا مرة اخرى فتهرب الام واولادها الى احد الجيران فالام من جنسية عربية وليس لها اهل في الكويت وهكذا هو الحال ..
وبالطبع حصل ما كان هو متوقع لم تستطع الزوجة تحمل كل ما تلقاة من يدة القذرة حتى فعلت ما يجب فعلة منذ البداية وابلغت عنة الشرطة وقامو بالفعل بالقبض علية واحيل للنيابة حيث تبين انه لا يتعاطى المخدرات فحسب بل يتاجر بها ايضا وحكم عليه بالسجن عدة سنوات لم يقض منها الا اشهر قليلة قبل ان يموت بجرعه زائدة من المخدر ... كيف وصلت المخدرات الى السجن .. لا ادري لقد حدث هذا كثيرا في السجون وما زال يحدث كيف ... ؟؟ اترك الاجابة للمسؤلين
المشكلة ان الاب كان مصدر دخل الاسرة الوحيد اما زوجته التي لا تملك حتى الشهادة قكانت ربت منزل او بيت وبالطبع فان فرصة حصولها على وظيفة محترمة بعد وفاة زوجها معدومة تقريبا لعدم امتلاكها أي مؤهل علمي خاصة انها ليست كويتيه وهكذا تستطيعون ان تتخيلوا حال هذة الاسرة بعد وفاة معيلها الوحيد الذي كان وجودة هما ثقيلا اصلا ..
لقد علمنا ان الاب قد دفع رسوم ابنائة الدراسية لسنتين قادمتين ولكن بعيدا عن الرسوم فهناك رسوم اهم وهي رسوم الحياة ان صح التعبير فمن سيعيل هذة الاسرة اذا لم يمدلهم احد يده من افراد الاسرة مع الاسف وتخلى عنهم الجميع فكان لا بد ان الام تتصرف وليتها لم تفعل فمع مرور الوقت والايام انجرفت الام وراء اقدم مهنة بالتاريخ وابشعها على الاطلاق .... !!
لعبت هذا الدور المقيت لانها كانت بحاجة المال الذي يجود به بعض الاوغاد من الرجال عليها مقابل إرضاء شهواتهم الحيوانية .. فأصبحت امرأة في الأربعين من عمرها تملا مساحيق التجميل وجهها ولها ضحكة مائعة قليلا ..
وقد جعلت هذة الضروف القاهرة الشقيقين يقتربان من بعضهما كثيرا حتى اصبحا لا يفترقان ابدا وكل منهما يعتبر الاخر اصدق اصدقائة وكاتم اسرارة ولحسن الحظ لم يعرف احد من الزملاء في المدرسة شيئا عن حال هذة الاسرة والا اصبح الشقيقين مثار سخرية الجميع ..
لقد زاد هذة الخبرات القاسية من عزلة رهام وبدر وانطوائهما وميلهما الى الاستماع لا الكلام وان كانت رهام اقوى نوعا من بدر مع وجود مشاعر متناقضة تجاة الام هي مزيج من الشفقة كونها انجرفت وراء هذة المهنة القذرة من اجل لقمة العيش والكراهية كونها جلبت لهما العار .. مريع حقا هو الشقاء الذي يرتسم على وجوة المراهقين الذين رأوا وعرفوا الكثير ..
لقد كانا هذان الشقيقان هما بطلي قصتي واما بالنسبة لدوري فسوف تعرفونه لاحقا .. ولكن قبل كل شيء فلنتعرف على شخصيه اخرى او طالب اخر بالمدرسة ...
راشـــد فتى شديد الوسامة كحصان عربي اصيل انيقا كاحدى الموديلات المجسمة التي نراها في واجهات المحلات التجارية فارق القامة ابيض البشرة ذو نظرة قوية اسرة تعكس شخصية كاسحة ونرجسية واضحتين وكان قاسيا كمناخ فصل الصيف بالكويت حتى صارت المفردات الجياشة مثل الحب والعطف والرقة نوعا من الاهانة بالنسبة له كما كان يملك لسانا سليطا كالسوط فلا تملك ان تناقشة في أي موضوع حتى وان كنت على حق انه من النوع الذي لا يخشى احد ويثق بكل تصرفاته ولا يقيم وزنا لاي حياة بشرية ويسره ان يرى نظرات المقت في عيون من حولة .
لقد كنت انا بالذات اعاني من عقدة نفسية تجاه راشد اذ تراني انتفض بقوة واشعر بتوتر في اعماقي كلما اراه حيث انني اشعر اني نملة امام فيل الماموث الهائل فاشعر بضالة تنم عن شخصية ضعيفة للاسف امام شخص يملك كل شيء تقريبا ومنحته الحياة كل تدليل ..وكنت احلم دائما ان اكون قويا مثل وصاحب لسان سليطا يدافع عن الحق كلسانه الذي لا ينطق الا بالباطل .
لقد كان راشد يملك كل مايجذب فتاة لا تعرف شيئا عن الحياة .
اما والد راشد كان شخصية هامة بالبلد ويشغل مركزا حساسا وكان هذا الاب يضن ان تربية الابناء تكون فقط بانفاق المال بمبرر او دون مبرر ويعطية كل ما يطلب دون نقاش حتى اصبح راشد نموذج للشخصية الانانية التي لا تريد من المجتمع الا مصلحتها ولا تعطي شيئا على الاطلاق .. كنت دائما اتوقع ان ينتهي المطاف بهذا الفتى كتاجر مخدرات او قاتل او زعيم عصابة وكنت اعرف انه يفعل كل المحضورات اذا كان يبيع المخدرات ويروج افلام خلاعية في السر على زبائن دائمين لدية لم يكن بحاجة الا المال لكنها تلك الشهوة المجنونة في الفساد والهدم هذا وكم اكرهه .. وكم امقته .. انه يجسد كل ما احتقرة في هذة الحياة ... ليس الامر نابعا من وسامته وشخصيته القوية بل انه نابع من كراهيتي للقسوة انني امقت القساة اصحاب القلوب الميته . كم من مشاجرات خاضها هو واصدقائة الاوقاد الاخرين الذين قاموا باشباع من تشاجروا معهم ضربا وبالطبع كان والدة وبسبب ابتعاده عن المنزل يجهل كل شيء عن ابنه ويظنة بريئا من كل التهم التي تنسب اليه وانه مجرد مراهق يحمل طيش المراهقين المعتاد ..
وكان راشد مولعا بايقاع الفتيات في شباكة وكلما تعلقت به بنت وقامت بينهما علاقة وفعل ما يريد صارحها بانه ممل منها ويريد تركها ولا يفعل ذلك طبعا الا بعد اشباع غريزته .. مواقف قاسية عاشتها الكثيرات معه اللاتي لايعلمن شيئا عن نشاطاته واخلاقة وكان يقع على زميلاته الطالبات في شباكة واقامة علاقة معهن تمتد خارج اسوار المدرسة علاقة ضاهرها عاطفي وباطنها قذر غير قابل للنشر والمشكلة ان شخصيته مع الفتيات ساحرة بالفعل كما ذكرت لكم .
لقد نسج راشد شباكة حول الكثيرات وكسر قلوبهن ولكن هذة المرة بدات اشعر انه ينسج شباكة حول رهـام وهنا تبدا قصتنا ....



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 04-04-2015 الساعة 05:39 AM