عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 06-11-2014, 08:45 PM
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-color:silver;"][cell="filter:;"][align=center]ازدواج ( 1 )



القصة هي واحدة من التجارب التي عشتها وتركت في نفسي أثرا بالغا ...
فقدت واجهت فيها لغز شديد التعقيد شتت كياني ووضعني في دهاليز نفسية معقدة ...
كيف اقرؤوا السطور التالية وستعرفون ....
كان كل شيء يسير بصورة اعتيادية في شقتنا وكنت أعاون جدتي
في ترجمة ما تريد إخباره للخادمة الجديدة وكانت وسيلة التفاهم هي بالطبع
اللغة الإنجليزية لمعرفتي كما تعلمون فأنا أتحدثها
واشكر الله سبحانه وتعالى ثم اشكر جدتي التي الحقتني المدرسة الخاصة
فلو كانت مدرستي حكومية لما كان حالي هكذا بالتقدم بمستواي التعليمي ..
ولكن مشاكل المدرسة لا تتعلق بالنظام والمستوى التعليمي فحسب
فهناك الكثير من المشاكل والتحديات الحقيقية الأخرى التي تواجه كل طالب
يريد الابتعاد عن المشاكل والمدرسة هي مكان جيد للأسف لممارسة شريعة الغاب
بين الطلبة حيث يأكل القوي الضعيف من خلال معارك وشجارات تمتد أحيانا
إلى خارج أسوار المدرسة وغالبا تكون تلك الشجارات دون هدف ..
وليس هناك مفر للضعفاء أمثالي من التعرض لوحشية بعض المراهقين
عديمي الإحساس ...
لقد كنت بسبب تفوقي ونبوغي الواضح أحظى بحب أساتذتي ..
ولكني لم اكن من الشباب المرموقين او ذوات الشعبية فقد كنت ضعيف الجسد
لا أمارس أي رياضة ولا املك أي وسامة والطلبة لا يرتاحون لوجودي ...
بالفعل لقد كانو يظنوني خبيثا تصوروا والسبب هو أفكارهم المتخلفة ...
فالناس دائما تصور الشخص الطيب والمنطوي والهادي على انه ساذج
فإذا أبدي لمحة ذكاء تراهم يملاون الدنيا صراخا بان هذا الشخص خبيث
وماكر وكان يتظاهر بالطيبة والسذاجة ...
لقد كان عددا من زملائي الطلبة والطالبات يطلبون مني مساعدتي لحل
بعض الفروض المنزلية وكنت اقدم لهم كل المساعدة وبعدها يتركني الجميع
وهذا ساهم في تقوقعي وانعزالي .. وكنت ادفن هموم وحدتي بين الكتب
وانا اقسم بيني وبين نفسي ... ستندمون أعدكم بأنكم ستندمون سأصبح طبيبا
من افضل الأطباء وأكثرهم ثراء وأفضلهم سمعه .. ولنر كيف تسخرون مني .
تخيلو هذا وحيدا في المنزل بلا اخوة وحيدا في المدرسة ليس لي أصدقاء
حياة قاسية كالجحيم .. !! لكنها على كل حال افضل من ان اصبح واحد
من الشباب التافه الذي لا هم له سوى الفتيات ومعرفة احدث الهواتف
وامتلاك سيارة فارهة .كان احتكاكي شبه معدوم بزملائي الطلبة
وان لم يمنعني هذا ان اكون مهذبا معهم على الرغم من وحدتي الإجبارية
الا ان هذا لم يكن كافيا لبقائي بعيدا عن المشاكل فان لم ابحث عن المتاعب
فستبحث هي عني ريب ... كيف .. اقرؤا السطور التالية وستعرفون ....
اخبرتكم بانني كنت اساعد كل من يلجأ الي لحل فروضة المنزلية او لشرح
نقطة معينه غير مفهومة في احد الدروس وكان اكثر من قدمت لهم المساعدة
في المدرسة هما صبي وشقيقتة ..
هما رهام في الصف الثالث ثانوي في السادسة عشر من العمر أي بمثل عمري
وشقيقها هو بدر الذي يصغرها بعام واحد في الصف الثاني ثانوي .
بدر فتى رقيق الى حد الانوثة بنحولة وتراخية وعينيه الذعورتين ووجهه
الخالي تقريبا من الخشونة الرجولية وكان يبدو للجميع كانه فتاه رقيقة ذات
حياء تلبس ثياب الاولاد كما كانت له مشكلة واضحة في النطق اذ تراه يتلعثم
بشكل واضح مما زاد من هدوئة وانطوائة كي يتجنب سخرية الطلبة
وهو بالمناسبة اعسر أي يستخدم يدة اليسرى في كل شيء ويمكن بسهولة
نعرف ان بدر هو ولد امه كما تعرفون أي نتاج تربية امرأة تخاف علية كثيرا
وتفرط في تدليله وحمايته من كل شيء وتزيدة خوفا من العالم الخارجي حتى
اصبح يرى العالم بانه غابة ويجب ان يبتعد عنها قدر الامكان ...
باختصار كنت اعرف ان تربية الفتى ليست قوميه وان مسقبلة مظلم وملى بالعقد
الا انه والحق يقال كان ولد طيب القلب الى حد لايصدق يعطيك كل ما يملك ان
راى انك تستحق ذلك .
اما شقيقته رهام وهي اقرب انسان ل بدر على الاطلاق فقد كانت نحيلة الجسم
قصيرة الشعر عادية الملامح لا يوجد ما يميزها لكن رقتها الشديدة كانت تجذب
اليها الانظار كما انها كانت مهذبة وحساسة جدا ..
لم اكن انا من يرغب في الاحتكاك بهذا الثنائي الغريب بل كانا هما من يصران على
انني صديق لهما واننا لسنا في نفس الفصل فبدر قبلي بمرحلة ورهام لم تكن معي بالفصل
ولكنها في المرحلة نفسها .



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 04-04-2015 الساعة 05:38 AM