عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-11-2014, 08:38 PM
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-color:silver;"][cell="filter:;"][align=center]هل انا واهم ؟! .. لا .. انا لا اتخيل شيئا .. عندما تركنا اللعبة كان الكوب الذي استخدمناه في وضع مقلوب .. ولم يحركة احد بعدها .. بل ولم نقترب من اللعبة اطلاقا منذ تركناها .. انا واثق من ذلك .. فكيف ؟! ..
لم اكمل عبارتي فقد هرعت الى الهاتف لاطلب رقم سعد :
الو .. سعد ؟!
نعم ؟
هل كان كوب لعبة ( اويجا ) في وضع مقلوب حين تركاناها ؟!
قال بحيرة :
بالطبع لا اذكر ... لماذا تسأل ؟؟
قلت له بشيء من التوتر :
لقد نسيت لعبتك عندي في صالة المنزل .. والغريب انني وجدت الكوب في وضع معتدل وفوهته الى اعلى !!
تساءل بغباء اثار اعصابي :
وماذا في هذا ؟!
قلت له بعصبية :
الاتفهم ؟؟ .. لقد تركنا اللعبة والكوب مغلوب .. وانا لم المسة وانت لم تلمسة ايضا .. وهذا يعني ان هناك من قلبة !! ..
الا يمكن ان يكون احدنا قد قلبة وهو شارد الذهن ؟.
قلت بصوت مرتجف :
لم يفعل احدا منا ذلك .. اؤكد لك .. انني خـ .. !!
لم اكمل الكلمة .. كنت اريد ان اقول له انني خائف .. لكني اثرت الصمت .. فهذا الاحمق لن يفعل سوى انه سيخاف اكثر مني .. لذا فضلت ان انهي المكالمة .. قلت له بانني ساكون على مايرام وان عليه ان يأتي غدا ليأخذ لعبته ..
حاولت ان اقنع نفسي بان احدنا قد قام بقلب الكوب وهو شارد الذهن .. مع انني رايت الكوب قبل ان نتناول العشاء في وضعه المقلوب كما تركناه .
ثم مللت من تعقيد الامر حتى انني صحت في نفسي بحنق :
كف عن هذا الجبن يا خالد .. الامر لا يستحق كل هذا لقد رايت الكوب مقلوب فلنقل انني اصطدمت به دون قصد .. فلنقل انني احمق .. فلنقل أي شيء ..
فجلست بحجرتي قلقا متوترا بعض الوقت بفعل تأثير اللعبة .. التقطت احدى الكتب وقمت بتشغيل التلفاز .. احتاج الى صوت بشري ..
وبالفعل بدأ القلق والخوف يزولان شيئا فشيئا ونسيت كل ما يتعلق بتلك اللعبة السخيفة .. فلست انا اول من يلعبها .. ولا اعتقد ان الارواح والاشباح والشياطين ستترك العالم وتأتي الي .
اندمجت بالقراءة كما افعل دائما قبل النوم الى ان شعرت بان جفوني قد ثقلت .. فقمت باطفاء النور وجهاز التلفاز واضات مصباح النوم الصغير لانام بعدها ملء جفوني .
برووووووووم !! .. صوت هزيم الرعد القوي ايقظني مرتين تقريبا لاسمع بعدها صوت الامطار الغزيرة في الخارج .. الا انني كنت اعود الى النوم شاعرا بالامان والدفء تحت اغطيتي الثقيلة بعيدا عن البرد والامطار وكل هذا الزمهرير .. وفي المرة الثالثة لسماعي لصوت الرعد المدوي .. صحوت مفزوعا .. لارى الظلام .. الظلام فقط !! .. وادركت ان التيار الكهربائي قد انقطع .. فحتى اضاءة الصالة التي كنت اراها من تحت الباب كانت مطفئة ... لا احب الظلام .. لا احبة اطلاقا !! ..
حاولت ان انام مرة اخرى وانا مندس تماما تحت الاغطية الثقيلة ..وبالفعل اصبحت قريبا جدا من النوم .. او كما يقولون بين النوم واليقظة .. الارض غافية ملتفة في الظلام .. وصوت محرك الساعة الرتيب .. اشعر وكأنني الوحيد المتيقظ في هذا العالم .. النجوم .. وانا ... و ..ماذا هل انا احلم ؟! .. لا هذا ليس بحلم .. لقد ايقظني شيء ما .. لم تكن الامطار او هزيم الرعد هذة المرة .. بل هو ذلك الصوت الغريب .. في البداية استغرق الامر دقيقة كي افهم اين انا .. ومن انا .. وماذا افعل بالفراش .. لا ادري كم من الوقت قضيته راقد في الفراش مذهولا من ذلك الصوت .. كان هناك شيء يصطدم في الباب باصرار مريب !! ... ليس بقوة ولكن باصرار كأنك حبست قطة خارج غرفتك .. هرعت حافي القدمين الى باب الغرفة لارهف السمع .. لص ؟! .. لاشك انه لص شعرت بتوتر ورعب .. هرعت بهدوء شديد خلفه الخوف الى الهاتف الموجود بغرفتي للاتصال على الشرطه .. وضغط على الرقم 777 ولكن لم يجب احد وكما هو معتاد واقفلت السماعة وتوتري قد بلغ مبلغا .. وحمدت الله الف مرة بانني اعتدت منذ فترة طويلة على ان اقفل باب حجرتي عندما اكون داخلها .. الا ان هذا لم يطمئنني تماما ..
فالشخص الذي في الخارج لم يحاول اقتحام الباب .. بل ذلك الاصطدام الخافت المخيف بالباب وكانه لا يريد شيئا سوى ايقاظي فحسب !! .. ولكن بعد حوالي دقيقتين توقف ذلك الصوت تماما وحاولت الاتصال بالشرطه بعدها اكثر من مرة .. ولكن لارد هناك .. طبعا لكم ان تتخيلوا كيف قضيت هذة الليله ... كانت خيوط الفجر تتسرب عبر الستائر وكان النوم قد خاصمني تماما ..
وفجأة .. عاد نورمصباح النوم مرة اخرى .. واصبحت ارى الخط الضوئي الرفيع يمر من تحت باب غرفتي .. عندها عرفت ان التيار الكهربائي قد عاد .. وقد ازال هذا الكثير من خوفي .. الى ان هذا لم يمنعني من معاودة الاتصال بالشرطه مرة اخرى .
واخيرا ..
الو ..
مرحبا اسمي ( خالد ... ) وعنواني هو ( ..... ) اعتقد ان احدهم اقتحم منزلنا قبل قليل ..
سألني الشرطي :
وهل هو موجود الان ؟!
لا يبدو انه موجود في هذة اللحظة .
وذكرت له ما كان يحدث عند باب حجرتي خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي و ..
لحظة يا اخ .. ولكن التيار الكهربائي لم ينقطع اطلاقا بالساعات الماضية في أي مكان بالمنطقة ولا حتى في حيكم والا لعلمنا بذلك .. يظهر انك كنت تحلم !! .
هذا غريب تخاذل صوتي حتى انني لم اجد ما اقولة
فاقفلت السماعة وانا افكر .. خرجت الى الصاله متوجسا .. كل شيء بمكانه وقد يكون عطلا كهربائي نزلت الى الدور الارضي ولكن كل شيئا يبدو طبيعيا ..
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 04-04-2015 الساعة 05:15 AM