عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-23-2014, 01:04 PM
 
" الكتابة و الروايات....هي في حد ذاتها قصة تروي مأساة كتابها."

[align=center][tabletext="width:100%;background-color:white;border:5px double black;"][cell="filter:;"][align=center]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



أقدم لكم موضموعي المتواضع



" الكتابة و الروايات....هي في حد ذاتها قصة تروي مأساة كتابها."

أباشر في الموضوع بدون مقدمات.

الموضوع


أه..لو تعلمون عسر الروايات إنها لا تولد بعد تسعة اشهر من الوهن.إن ميلاد رواية يقتضي ألما جارفا محرقا ومدمرا.يقتضي "تسونامي"دموع,وآبارا لا تنضب من الضياع,جب لا قرار له.


كي تولد الرواية يجب ان يتوفر رحم واسع.مشيته الفشل و الهزيمة ,و ضلمته بحلكة الظلمات الثلاث.من بوسعه رعاية الكلمات كلمة كلمة.و السطور سطرا سطرا حتى تشب وتكبر لنراها تنزف إلى المطابع فتدخل في قفص القراء الذهبي.

لو كان العمل هينا في مناجم المشاعر و الكلام الجميل,لما أولم واحتفل أسلافنا بميلاد الشعراء...من بوسعه الصبر في هذا الزمن العجول ليحيك رواية محتشمة طويلة.لن تروق الشباب الذي غدا يهيم بالملابس القصيرة.من يملك الوقت في عصر السرعة ليقرا و يكتب...من سيبدد هذا الثمين في زمن المحمول و الرسائل القصيرة.


صدقوني إن أعظم الأعمال ولدت من رحم الألم. فهذا الرسام التشكيلي "محمد اسيخام"بن"ازفون"عبر عن لوحاته مأساة انفجار اللغم الأمريكي الذي وجده وهو يلعب. وما درى حين فتحه بفضول الأطفال انه معد للقتل.أما فيكتوري هيقو فجعلته فاجعة غرق ابنته "ليو بولدين"رفقة خطيبه يكتب بلا هوادة.و "أبو العلاء " ما كان أملى على كتابة سطر من رائعته "رسالة الغفران"أو من روائعه الشعرية لولا فراره من عالم العمى الذي أطفا نور عينيه.وجعله رهين المحبسين.أيمكنكم تخيل إنسان لم ير منكل الكون إلا لون ثوبه المعصفر الذي ألبسته إياه أمه على أمل أن يشفى؟

حرقة فراق من نحبهم من غيد.كما عند "مجنون ليلى"....حرقة من خطفهم الموت فسبقونا إلى القبر كما عند "نزار"و انه"توفيق"لوعة ما سلب منا من أوطان مثل"محمود درويش "و حبيبه الكل"فلسطين"

هذه النماذج و غيرها سارت مدفوعة بوقود الحزن من عالم أصحابها الموجوع إلى عالمنا الممتع...

و لكن كيف لجيل يريد أن يكتب رواية في رقم قياسي أن يفهم مشاعر الكاتب الأصيل؟.نحن الآن وربما كلنا نريد تحرير مشاعرنا ولكن كيف؟الروايات التي تطغى عليها الرومانسية تتحول إلى مجرد كتابات بالية.هل نسيتم "الحب العفيف"؟ذلك الذي جسده "طه حسين"في رواياته.

كلنا بشر...نريد أن نعبر عن مشاعرنا ولكن ليس الكتابة كل شيء..تلك الروايات التي يمثل فيها عاشقين ادوارا لا تناسبهما.

أين أنت من عنترة "العبسي" الذي تظهر رجولته بمحاذات الحب حين يقول لعبلاه

-وددت تقبيل السيوف لأنها لاحت كبارق ثغرك المتبسم.

إنما لا وزر على عنترة اليوم اذا دفعته عبلاه-المبالغة في التبرج-إلى القول

-وددت تقبيل البطيخة إذ أنها لاحت كأحمر شفاهك المتراكم.

أظن انه قد حان الوقت لكي يكتب الروائيون مثل الفنانين العظماء.الم يحن الوقت بعد؟انا حقا منزعجةمن تلك الروايات التي يدعي كتابها انها رومانسية ولكنها في الاصل مجرد كتبات لا مغزى لها اومعنى.

وتذكروا


و ما كل كاتب إلا سيفني...و يبقي الدهر ما كتبت يداه...



فلا تكتب بفك يدك إلا شيء...يسرك يوم القيامة أن تراه...

وبهذا اختم موضوعي المتواضع...

و للأمانة بعض المقولة منقولة...

[/align][/cell][/tabletext][/align]
__________________
[COLOR=black]
[/COLOR]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4]دخلت هذا المنتدى مدة قليلا ...[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4]و لكني تعرفت على أشخاص أحببتهم على الرغم من اننا تعرفنا منذ زمن قصير ... [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4]ضروف لن تسمح لي بالدخول لمدة طويلة...
في حفظ المولى !
[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT][/B]
رد مع اقتباس