عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 05-22-2014, 11:52 PM
 
[frame="8 10"]
البارت الرابع:الموعد
07
/سبتمبر/1850
مرأسبوع على الرسالة المفاجأة التي هزت قلوب الفتيات و التي خلقت في نفوسهن جوا من الحيرة و الشك ...و أقبل يوم آخر و لا أحد يدري ما يحمل بين طياته..
فتحت عيناها ببطئ شديد..لكن الشمس لم تزعجها كعادتها ،كان يوما غائما رمادي السماء هادئا من كل شئ ،تقدمت نحو سريرها الواسع و رفعت وسادتها الوثيرة و أخرجت الظرف الذي احتوى الرسالة و تذكرت وصية صديقتيها لها....
(ماري:"آسفة يا أليكس ما كان علي الركض بسرعة كالمجنونة،أكرر اعتذاري لك"
أليكس:"لا داعي للاعتذار ,أفهم سبب عجلتك"
سيلي:"أليكس عزيزتي،قبل أن تقدمي على تلك الخطوة تذكري أنك لا تعرفين شيئا عنه و لا عن نواياه ...."
أليكس مقاطعة:"سيلي انا أعرف و لكن...."
سيلي:"أعرف أنه أقنعك فقد قرأت الرسالة ،لكن كوني حذرة"
ماري:"و انا أوصيك بهذا أيضا و قبل الموعد سأتحرى القليل عنه مع سيلي و ريبيكا و حاذري من أن تخبري شانتي مفهوم"لم تسأل أليكس عن السبب و لكنها اكتفت بالسكوت و الإيماء برأسها إيجابا لتطمئن صديقتيها بأنها حفظت دورها و عليها تأديته بحذر و دقة...)أيقظها من تفكيرها صوت الدق على الباب...ففهمت أنها الخادمة جاءت لتوقظها و ذهبت لتجهز نفسها للمدرسة..

لم تكن حالة ماري أحسن من حالة صديقتها العزيزة إذ أنها وضعت نفسها مكانها و تخيلت الموقف الصعب الذي تمر به حتى سيلي كانت تفكر في الأمر و لم تخفه عن آلبرت الذي تأتمنه على كل شئ و لا أنكر أنها بدات تميل ميلا خفيفا..
بعدها علمت ريبيكا بالقصة من ماري بعدما أخبرتهن انها مصدر معلومات ويليام .....و مر اليوم بلا أية أحداث أو تغيرات....
08/سبتمبر/1850
ورث هذا اليوم جو سابقه فلم يتغير شئ فيه غير أن سيلي و ماري قررتا بدأ التحقيق في قضية الشاب الغريب
سيلي:" أريد عنوان بيته و بعض المعلومات عنه "
آلبرت:"هههه بكل سرور فأنا لم أستلطفه يوما"
سيلي:"اسكت يا غيورو قم بما أمرت به"
آلبرت:"حاضر حاضر"
ماري:"أنا أرى انحرافا عن المسار"
سيلي:"مـ..ماذا تقولين أنت؟بالطبع ليس هناك شئ بيننا"
ماري:"وااضح ،هيا هيا لدينا عمل لننجزه"
سيلي:"أخبرتك أن لا شئ بيننا"
ماري:"أعرف و انا قلت واضح ههه"
سيلي:"أووووووووووووه"

ريبيكا:"انتظرنني يا فتيات لا أريد العودة وحييدة"
شيري:"ههه هيا بنا , ولكن ألست و أليكس في طريق واحدة؟"
ريبيكا:"نعم و لكنها افترقت عن ماري لذا غادرت وحدها"
شانتي:"نعم كانتا معا ثم افترقتا عند البوابة لا شك أنهما تشاجرتا!!"
شيري:"أما أنا فأظن أن أليكس تريد البقاء وحيدة لذا فضلت العودة وحدها ،فهي اليوم لم تتحدث مطلقا معي في الصف و بقيت صامتة"
ريبيكا:"هههه لا هذا و لا ذاك ،أنتما تذكران الشاب من الحديقة صحيح؟؟"
شانتي بدهشة:"ويليام؟؟"
ريبيكا:"نعم هو دائما أنسى اسمه "
شانتي:"تكلمي ما به ؟هل حدث له شئ؟"
ريبيكا:"رفقا بي يا فتاة الفتى بخير و لا تتعجليني المهم انه بعث برسالة لأليكس"و هنا هزت الصاعقة قلب شانتي و تمنت لو أن الارض تنشق و تبتلعها ،لقد أفرطت في السؤال عن حالته و جعلت الشكوك تدور نحوها"
شيري:"رائع ، و ماذا ورد في الرسالة؟"
ريبيكا:"يريد لقاءها و قد دعاها للخروج "
شانتي:"و ما دخل هذا في حديثنا السابق؟"
ريبيكا:"هذا هو أساس حديثنا ،سيلي و ماري مرتابتان حيال ويليام و تظنان أنه يخطط لشئ ما"
شانتي:"كيف؟"
ريبيكا:"مممم لا أعرف لقد بدا أنه فتى لعوب و بالغ كثيرا في وصف مشاعره في الرسالة رغم انها كانت قصيرة"
شيري:"جيد ،لا أطيق صبرا لقراءة الرسالة"
شانتي في نفسها:"أما أنا فلا أريد رؤيتها حتى"

ماري:"آآه لقد أضعناه..كان أما ناطري شكرا يا سيلي"
سيلي:"صدقيني لم أستطع المقاومة كان علي رؤيته"
ماري:"مبارك لك لقد تحقق حامك و رأيت الثوب الغبي"
سيلي:"اعترفي لقد كان رائعا ،آه كم أتمنى شراءه"
ماري:"ذاك المحل يبيع أجود الفساتين من أفضل الخياطات و النبلاء يقصدونه دائما"
سيلي:"كيف تعرفين هذا؟"
ماري:"هههه لان أمي تعمل هناك"
سيلي بملل :"أيتها المتباهية"
ماري:"على الأقل لا اندهش من قطعة قماش ،تذكري اننا أضعنا ويليام بسببك قبل أن نعرف شيئا عنه كثيرا و غدا اليوم الموعود"
سيلي:"لا أعرف لما مازلت تكررين هذا ،أنا آسفة "
ماري:"أليست تلك ريبيكا؟"
سيلي:"نعم و معها شيري و شانتي أيضا"
ماري:"نعم ....لحظة ،هل أخبرت ريبيكا بأن تكتم سر الرسالة"
سيلي:"لا أفعل ظننتك ستفعلين"
ماري:"لااااااا عرفت شانتي"
سيلي:"حسنا يا فتاة عليك إخباري لم لا تريدين من شانتي أن تعرف و لا تقولي لأنهما التقيتاه في يوم واحد"
ماري:"أنا لاحظت بأنها كانت تحاول التقرب لويليام ذاك اليوم و أظن أن شيري لاحظت الأمر أيضا"
سيلي:"آآه ، نعم فعلت الصواب بعدم إخبارها"
ماري:"و ما الفائدة الآن لقد عرفت و انتهى"
سيلي:"ما أدراك انت؟ربما لم تخبرهما"
ماري:"سيبقى أملا كاذبا"
شيري:"أهلا سيلي لم نرك منذ أيام"
سيلي:" و أنا أيضا اشتقت لكنَّ كثيرا"
شانتي:"ألا تودن إخبارنا بشئ يا ماري؟"
ماري:"مثل ماذا؟"
شانتي:"ممم لا أعرف ربما حول رسالة أو ما شابه"
تنهدت ماري و حكت للفتاتين القصة و في هذه المرة الكل كان يترقب ردة فعل شانتي و ينتظر منها ردا دون أن يكشفن أنفسهن لكن شانتي لاحظت أنه في كل مرة تنظر إليها واحدة ثم سكتت ماري و نظرت الفتيات لشانتي
ماري:"و هذه هي القصة و أظن أن أليكس متأثرة بهذ الشاب كثيرا فما قولك يا شانتي؟"
الفتيات يعرفن ان شانتي تنزعج بسرعة و كلهن توقعن ما ستقول لكن و بعد صمت دام ثوان
شانتي:".....حسنا...يبدو انه علي التنحي "
وسط دهشة الكل
شيري:"تعنين أنك لن تحاولي قتلها؟"
شانتي:"و لم عساي أقتلها؟"
شيري:"مجرد فكرة لا أكثر"
ماري:"يبدو أنك اتخذتي قرارك يا شانتي لذا علينا الآن التخطيط ليوم غد ،تعالين في تمام التاسعة إلى هنا(الحديقة)
و سنلتقي تحت الشجرة "
ريبيكا:"ماذا سنفعل؟"
ماري:"غدا ستعرفن "

09/سبتمبر/1850
إنه اليوم المنتظر،استيقظ ذاك الشاب باكرا وفتح نافذة غرفته فابتسم بخفة لأنه رأى أشعة الشمس التي غابت أياما، ارتدى ملابسه و خرج من غرفته، توجه لقاعة الطعام و هناك رأى أخوته و والدته العزيزة عليه ،تقدم إليها و قبَّل جبينها و ألقى التحية على أخيه (جون)وأخته الصغرى أما أخته الكبرى (أغاثا) فقد كانت ترمقه بنظرات مخيفة فضحك و التزم مكانه جوار والدته
أغاثا:"إذن يا أخي الصغير...اليوم لديك موعد"
ويليام بثقة و هو يتناول فطوره:"نعم"
أغاثا بغيض:"أتمنى ان لا تفسده كما فعلت من قبل"
ويليان بثقة أكبر:"طبعا"
اغتاضت أغاثا و غادرت القاعة....
جون:"ما فعلته جعلها تغتاض"
و نهض ويليام:"ليس خطإي أنها لا تجيد الاختيار"
جون:"لا مجال للجدال معك أنا ذاهب ،إلى اللقاء امي"
الأم:"وفقك الله يا ولدي ،أما أنت فأظن أن شقيقيك محقين"
ويليام:"هههه نعم هما كذلك و لكنهما لا يستطيعان جدالي"
الام بغضب:"تأدب يا ولد"ترك ويليام مكانه و توجه نحو والدته و جثا على ركبتيه حتى صار بمستواها و أمسك كلا يديها و ظغط عليهما
ويليام:"أمي...تعرفين أن غايتي الوحيدة إرضاءك دائما و أنا أحاول جاهدا فعل ذلك..."
الأم مقاطعة:"و أنت تبلي حسنا "
ويليام:"و أريد ان أستمر في ذلك دائما و مستقبلا علي الزواج و الانفصال عنك و أريد ان أتركك راضية عني و عن زوجتي التي اخترتها"
الام:"نعم و لكنني كنت راضية عن جيسكا"
ويليام:"أمي أنا لم أختر جيسكا"
الام :"حقا لا مجال لجدالك ,اذهب و احرص على أن تكون فتاة مطيعة على عكسك"
ويليام:"حسنا وداعا أمي"
الام :"إلى اللقاء"

تمام التاسعة صباحا
تجمعت الفتيات حول الشجرة و من بينهن أليكس التي بدت بأبهى حلتها فشعرها الأشقر الطويل ينافس أشعة الشمس ذهبا وعيونها تعكس السماء زرقة و اكتفت بثوب سماوي طويل طبعا واسع الرقبة يصل لمرفقيها ،مزين بشرائط بيضاء و قفازات بيضاء تصل لمعصمها و مظلة صيفية بيضاء صغيرة و أحاطت عنقها بعقد فضي رقيق ينتهي بقلب صغير.....
ماري:"نعتذر لإزعاجك يا أليكس حقا"
سيلي:"إنها محقة"
أليكس:"لا أيتها السخيفات أنتن أخواتي و عليكن رعايتي و أنا كنت لأتنمى حضوركن"
ريبيكا:"و لهذا نحن هنا"
شيري:"ثقي بنا يا أليكس"فأومأت برأسها إيجابا
شانتي:"ماذا علينا أن نفعل"
سيلي:"سيكون لك دور يا شانتي و أرجو ان لا تخيبي ظننا"
شانتي:"حسنا أنا موافقة على أي شيء"
سيلي:"أخبرني آلبرت أن ويليام لا يفعل شيئا دون صديقه أندريه الذي هو صندوق أسراره"
ريبيكا:"و المطلوب هو؟؟؟؟؟"
سيلي:"المطلوب هو أنه على واحدة منا مقابلة أندريه اليوم و تحرضه لإمداننا بالمزيد عن ويليام"
شيري:"آه فهمت"
ماري:"و نحن لا نجد أنسب من شانتي لتقوم بهذا لأنها ..أحم ..قادرة على إغوائه"
شيري:"و أنا أيضا أوافقك الرأي"
شانتي :"آآآه حسنا ..سأفعل ،شريرات"
ماري:"أنا و شيري سنتبع أليكس خفية و شانتي عليك مرافقة أليكس في عربتها "و افترقت الفتيات و غادرن مثنى مثنى
و بعد مدة وصلت عربة أليكس للمكان المنتظر الذي كان ما يسمى ب"La Rose"
هي حديقة من حدائق باريس الكبيرة تفترشها الأعشاب و الازهار و هي مكان للنزهات يتوسطها مقهى يسمى مقهى الوردة
يطل على الطبيعة تحيط به الورود من كل شبر ،توقفت العربة أمام بوابة الحديقة الكبيرة ،كان ويليام ينتظر هناك مع صديقه أندريه و فتح السائق باب العربة فتقدم ويليام و مد يده لأليكس :"آنستي.."و بعدها نزلت شانتي و كانت عنصر المفاجاة هناك"
أندرييه:"شانتي هنا أيضا؟؟"
شانتي:"آسفة لإفساد موعدكما لكن أليكس أصرت علي لآتي معها"
أليكس:"أ.أ..نعم فلا يمكنني المغادرة دون صديقتي العزيزة"
ويليام:"و لا أنا، هذا أندريه صديقي المقرب"
شانتي:"أخشى أنني سأعود للمنزل ،فأنا لن أستطيع البقاء"
أندرييه بانفعال:"انتظري..أقصد يمكنك البقاء معي إن شئت"
شانتي:"يناسبني هذا"
و توجها نحو المقهى و جلسا في طاولة فارغة"
أما ويليام فقد قاد أليكس إلى طاولة خاصة بعيدا عن الجميع ،شبك يليام يديه و جعل ذقنه يتكأ عليهما
ويليام بجدية:"أريد معرفة كل شئ عنك بالتفصيل"فلم تمانع أليكس و أخبرته بكل شئ عنها و عن عائلتها و كان ويليام يستمع إليها جيدا ثم اتخذت وضعيته و ابتسمت و قالت:"دورك"و فعل هو المثل وكانت مركزة معه و تضحك من بعض كلماته و تعليقاته الساخرة من بعض الناس المزعجين حتى مر اللقاء على خير إلى أن قال ويليام شيئا:"حسنا يا أليكس أنا أريد أن أطلب منك شيئا"
أليكس:"وماهو؟"
ويليام:"أريد اصطحابك للمنزل و تعريفك لوالدتي"
أليكس:"أنا..انا حقا لا أدري ما أقول"
ويليام:"أرجوك وافقي ، و ثقي بي"
أليكس:"حسنا"
و حقا خرجت معه من الحديقة دون أن يراهما شانتي و أندرييه و ركبا العربة و توجها لبيت ويليام...سارت العربة ما يقارب ربع ساعة ثم توقفت أمام قصر كبيرو نزلت معه و كلها توتر و خوف
أليكس:"و..ويليام"
ويليام:"أخيرا لفظت اسمي ،نعم"
أليكس:"لا لاأظن أنني قادرة على الدخول و مقابلة والدتك"
ويليام:"هههه أمي كالعسل يا حلوة"
كلامه هذا تسبب لها بنوبة خجل كبيرة جعلت وجنتيها تشتعلان فلاحظها ويليام
ويليام:"ما كل هذا لم أقصد"
أليكس:"هلا دخلنا فحسب"
ويليام:"من بعدك آنستي"

شانتي:"كم هي الساعة الآن؟"
أندريه:"تمام الحادية عشر "
شانتي:"عم يتحدثان هناك يا ترى؟"
أندريه:"مثل ما نتحدث نحن"
شانتي:"بالمناسبة هل ويليام شاب جيد ..لا أقصد شيئا و لكن.."
أندريه:"إنه شاب طيب و صديق وفي دائماو أظن أن صديقتك محظوظة جدا"
شانتي:"فهمت ،حدثني بالمزيد عنه حياته ، أسرته ..."
عندماريوشيري

ماري:"أترين شيئا يا شيري؟"
شيري:"و كأنه أحس بقدومنا فغير المكان "
ماري:"ههههه يبدو أنه علينا الانتظار فقط"
شيري:"لكنني جائعة"
عند سيلي و ريبيكا
ريبيكا:"أخبريني سيلي عم يتحدثان؟"
سيلي:" وكيف لي أن أعرف ؟"
ريبيكا:"أوووه المطلوب منها هو بعض المعلومات لكن أظنها أنها تستمتع بالأمر"
سيلي:"انظري سيغادران ،دعينا ننظم للفتاتين هيا"
أندرييه:"هلا تقبلين دعوتي للغداء اليوم"
شانتي:"أنا...."
أندريه:"أرجوك"
شانتي:"حسنا هيا بنا"



لنعد إلى أليكس التي يكاد قلبها يخرج من مكانه
ويليام:"أين أمي؟"
الخادمة:"في غرفتها ،ترتاح قليلا"
ويليام بأسى:"ليس مجددا"
أليكس:"ما الأمر؟"
ويليام:"لا شيء مهم هيا سنقابلها"
دق دق دق
الام :"تفضل"
ويليام:"أهلا يا أمي ،كيف حالك؟"
الام:"ما هذا القلق؟أنا بخير هيا أحكي لي عن موعدك و عن فتاتك"
ويليام:"لن أكتفي بالكلام ، تفظلي أليكس"و هنا دخلت أليكس الغرفة ووجهها مشتعل حمرة و رأسها يلازم الأرض قالت بصوت باهت:"صباح الخير سيدتي"
الأم:"ارفعي رأسك يا صغيرتي"ففعلت فرأت ويليام يجلس في سرير أمه و يمسك كلتا يديها ففهمت مكانتها عنده ،كانت أمه سيدة فاتنة بعيون زرقاء و بشرة ناصعة ، بدت في أواخر الأربيعينيات و بدا وجهها شاحبا قليلا وكانت تلازم فراشها لكنها تبتسم رغم كل شئ فيا لها من مذهلة تلك الابتسامة التي تقول للألم لن تغلبني ،غرقت عينا أليكس بالدموع لكنها تماسكت ...
الام بابتسامة:"تعالي لأرى عروسة ابني "فعادت الحمرة لوجنتيها
الام:"خجولة جدا " ثم إن أم ويليام بدأت تتحدث مع أليكس بشكل عادي و تداوم على سؤالها عن عائلتها وأليكس سرعان ما استراحت لها و بدأت تجيبها براحة و سلاسة
ويليام:" أمي أريدك أن تنزلي للقاعة لأنني طلبت اليوم تجهيز غداء مميز للآنسة و لا أريد رفضا"
الام:"بالطبع لن أفرط في الامر ،سآتي بعد قليل ،هيا اسبقاني"
و بعد مدة وصلا للقاعة و جلسا مقابلين لبعضهما
ويليام:"أرأيت ،قلت إن أمي عسل هههه"
أليكس:"كم أنت محظوظ"
ويليام:"ليس طويلا ،أمي مريضة .."
أليكس:"أنا آسفة لم أقصد"
ويليام:"لا بأس ،أمي أيضا شجاعة و قوية و تقاوم المرض نعم تقاوم"
أليكس:"أما من دواء؟"
ويليام:"بعض الأمراض لا دواء لها سوى الإيمان بالشفاء،والدي كان قد جرب كل شئ لكنه يئس "
لاحظت أليكس حزن ويليام و عرفت أن فيه جانبا حساسا
أليكس:"هذا يكفي ويليام لا داعي لتكمل "
و عم صمت قاتل قطعته تلك السيدة الخارقة
الام:"ما بكما أنتما صامتين ؟أنا لم أعهدك صامتا ولمرة ويليام"
ويليام:"و ماذا علي أن أقول؟"
الام:"عليك أن ....."
الخادمة مقاطعة:"سيدتي لديك زائر"
الام:"عن إذنكما"
ويليام:".........."
أليكس:"لم لم تحدثها؟"
ويليام:"الزائر...إنه طبيب آخر ،كلما ينسى أحد منا المرض يات سئ ليذكرنا به ، آسف أليكس ما كان علي سرد كل هذا"
ألأيكس :"لا بأس بهذا ،أشكرك ويليام على كل شيء لكن أظنني أطلت البقاء"
ويليام:" لا لا أبدا أنت هنا بدعوة مني أرجوك ابقي قليلا بعد"
أليكس:"أنا حقا آسفة لكنني تأخرت"
ويليام :"حسنا لكن على الأقل اسمحي لي بتوصيلك"
أليكس:"حسنا"و في العربة كانت أليكس تفكر بصديقاتها و أين هن الآن
ويليام:"لقد وصلنا"
أليكس:"بهذه السرعة؟"
ويليام:"مضت ربع ساعة لكنك كنت شاردة الذهن"
أليكس:"أ..أ ..آسفة ،حسنا إلى اللقاءو أبلغ السيدة سلامي وتمنياتي لها بالشفاء"
ويليام:"شكرا"وبدا و كأنه تائه في وجهها
أليكس:".....ماذا!!! أنت توترني"
ويليام:"ههههه لا أقصد هذا لكنك رائعة ،إذن هل أراك مجددا؟"
أليكس:"ربما ،إلى اللقاء"
ويليام:"إلى اللقاء و في المرة المقبلة دري على رسائلي "
أليكس :"حسنا"
ابتعدت تلك العربة ببطئ و تقدمت أليكس نحو الباب و ما إن فتحت الباب
......:"أين كنت؟"
أليكس:"............."
السيدة:"سألتك سؤالا فأجيبي عنه"
أليكس:"جوابي واضح "
السيدة:"تظنين أننس سأصدق أنك كنت طيلة الوقت مع صديقاتك؟"
أليكس:"نعم"
السيدة بغيض:"ستندمين صدقيني"
أليكس:"نعم شكرا عن إذنك ،أنا أشعر ببعض التعب"

شيري بتعب و ملل:"ماااااري"
ماري بتعب:"ماااذا؟"
شيري:"أنا جااائعة"
ماري:"و انا أيضا"
سيلي:"سحقا ، ماذا يفعلان هناك؟"
ريبيكا:"هل هما هناك أصلا؟"
ماري:"لحظة أنت محقة"
شيري"لن أستطيع التحمل ،أنا سلأذهب لأتفقدهما"
ۈ ھﮢـآ ﭜﮢـﭥھﭜ آلْـﭔآړﭥ ۈ آﭥﻤﮢــﮯ آﮢـ ﭜﻋچـﭔﮗﻤ
ۈ لْـآ ﭥﮢـسـّۈﮢـﭜ ﭔآلْـړﮈۈﮈ

[/frame]
رد مع اقتباس