عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-18-2014, 01:21 AM
 
إكمالاً لما بدأنا .



لابدَّ من التعريض ببعض الشبهات التي حاول البعض أن يهوّن من كفريات وإلحاد ما يكتبه نزار قباني :


الشبهة الأولى :

أنه قد تابَ ، وكتب قصيدة في مدح الرسول !!!! بعنوان ( صلّى عليك الله ) ؛ جاء في مطلعها :

عـَـزّ الورودُ وطــال فيـــك أوام ** وأرقـت وحدي والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا **وطردت عن نبع السنى وأقاموا .!


والجواب عن ذلك من وجوه :
1- أن هذه القصيدة ليست لنزار قباني ، بل هي للشاعر السعودي يحيى توفيق حسن ، وإنما نُسبت لنزار - كذباً وخِداعاً - في موقعه وعبر بعض المنتديات عبر الشبكة العالمية .
وهنا توثيق القصيدة في موقع أدب باسم الشاعر السعودي
http://www.adab.com/modules.php?name...80725&r=&rc=14

والقصيدة نُشرت في صحف وجرائد سعودية منذ سنواتٍ طِوال ٍ .


2- حتى لو ثبتت توبته ؛ فهذا لا يمنع التحذير من قصائده المنشوره والمطبوعة مما حوته من إلحاد وزندقه ، المقصود الأول هو شعر وحروف نزار قباني بالدرجة الأولى ، فكيف والقصيدة ليست له أصلاً .
علماً أن القصيدة نفسها ( صلى عليك الله ) لم تخلُ من المحاذير الشرعية من مثل طلب المغفرة مباشرة من الرسول والتوجه له من دون الله بالدعاء للنبي عليه السلام وغير ذلك مما لايخفى على من له بصيرة بمسائل التوسل الممنوع والمشروع .


============


الشبهة الثانية :

وهي شقيقة الأولى وهي قولهم ::


الرجل قد مات وأمره إلى الله ؟


والجواب عن ذلك بأن يُقال :

وهل ماتت معه قصائده !؟ وهل ماتت معه دواوينه التي تُطبع في العام الواحد كراتٍ ومراتٍ ، بطبعات شرعية وغير شرعية ومسروقة ٍ ، فيستمر التحذير منه ومن قصائده مادامتْ حروفه لم تدفن وتُرمى معه في قبره !ِ .



============

الشبهة الثالثة :
قولهم: إن الشعراء إذا تكلموا في أشعارهم ورواياتهم عن بعض الأسماء والذوات إنما هم يتكلمون عن قوالب شعرية، ورموز خيالية، في غير مرادها الحقيقي المعروف لدى العامة، فإذا تكلم شاعرٌ مثلاً عن الله تعالى، وعن الرسل والأنبياء ويوم القيامة وغيرها من الأشياء، فهناك تصور آخر عند الشاعر هو غير المراد الحقيقي لهذه الذات ؟


الجواب :

قال الشيخ ممدوح الحربي
: 6 [ ..إن هذه الشبهة ما أظن أن إبليس قد ألقاها على هؤلاء، وما أظنه كان يعلمها حتى سمعها منهم، وأنا أسأل أولئك المخدوعين لو أن شاعراً قام وصرح باسم رئيس دولة من الدول، ووصفه مثلاً بأنه قد رآه مشنوقاً على باب المدينة، أو أن ذلك الشاعر قد رأى ذلك الملك أو ذلك الحاكم مذبوحاً في عَمَّان، أتكون أقوال ذلك الشاعر في حق ذلك الملك أو الرئيس أو الحاكم من القوالب الشعرية التي يراد منها غير حقيقتها؟ وهل تلتمسون لهذا الشاعر العذر كما التمستموه له عندما رمى الله عز وجل بهذه النقائص؟

كما أن هذه الشبهة الخطيرة تجعل كثيراً من الزنادقة والملحدين الذين حكم عليهم علماء الإسلام على مر العصور بالردة والمروق من الدين؛ بأنهم من المؤمنين الذين قد يحصل من الواحد منهم قول أو فعل ظاهره الكفر الصريح ولكنه لا يكفر بهذا القول أو الفعل؛ لأن له مراداً وتصوراً آخر في قلب ذلك الزنديق والملحد، وعلى هذا فلا يحكم بالكفر على أصحاب وحدة الوجود من الحلولية والاتحادية الذين يزعمون أن الله عز وجل قد حلَّ أو اتحد مع خلقه، أو أن الله تعالى قد حلَّ في صورة عيسى عليه السلام، وغير ذلك من الأمور الباطنية التي تهدم الدين والملة، التي لا يختلف في إبطالها وتهافت أصولها من له أدنى عقل وأقل بصيرة. ] أنتهى من كتابه [ السيف البتار في نحر الشيطان نزار ]









في شعرهِ المأفـــونِ الفُ ألف ُ جــنـــاية
لا تـــخــــفى حـــتـى عــلى الـعـُــمــيــانِ
في حـِـقـدِه ٍ المدفـُـون الفُ ألف ُ حــكاية ٍ
أبــــطـــــالـُــهــــا الأوســــاخ ُ في الأدران ِ
يــأتـِـــي الإلـه َ؛ مُكـبـَّــــلا ً بــِحـُـــرُوفـِـهِ
وَمـُجـَــرّجـَراً بــِلِـسـَـانـِـــهِ الشــيــطـَانـي
يـَومُ القــِــيـَامةِ لو عـَـلِمــتَ بـِهــْـولــــهِ
لـبَــرئـَـتَ مِنْ شـِـعــر ٍ وَمِــــنْ دِيـْــــوَان ِ
شـَـهـِدَت ْ جـَوارحهـم بـكـل دَسِـيــسـَـــــةٍ
خـَرُسَ اللِـسـَانُ ،اسـْتــُنـْـطـِقَ الشـّـفـَتـان
شـَـهـِـدَت ْ أنـَامِـلـُهـُم بـِكـُـل ِ مـَـكـِـيـْـــــدَة ٍ
مـَـا كـَـانَ فـِي ســِـرٍّ ، و فـِـي إعـــــلان ِ
هـــذا مـَصـِـيرُ قَـصِــيْـــدهِ و حـُروفـِـــهِ
تـبــاً ؛ لـشـِـعـــر ٍ بـَــــاءَ بـِـالـخـُـســران






.





يتبع مع شاعر جديد
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس