عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 05-16-2014, 11:02 AM
 
الفصل الثاني / ظهور الشيطان و اختيار الضحية بعد اعوام !

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im66.gulfup.com/ZKgHpn.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im66.gulfup.com/9Q6AwG.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



















[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]





الفصل الثاني – ظهورُ الشيطان ، واختيار الضحيـة الجديدة بعد أعوام !



حملت حقيبتها ،لتخرج من مدرستها ، أخذت بالمشي والخروج من صفها ..
لقد أنتهى الدوام المدرسيّ ، وهذا رائعٌ جداً !

دخلت متجراً صغيراً جِداً ،كان متجراً متواضعاً وبسيطاً ، لم يعد أحداً يأتيهِ كثيراً

قالت التحية المُعتادة ، لترد عليها سيدة عجوز ذات وجهٍ بشوش ، و عينان صغيرتان والشيب قد غزى فروة شعرهـاَ

ابتسمت بحنانٍ لها : أوه إِيرين ، أنتِ هُنا اليوم أيضاً ، مرحباً بكِ !

- أهلاً عمتي ، نعم لقد انتهت الحلوى التي لديّ !

أطلقت ضحكة لطيفة جراء جملة مُعتادة من إِيرين

- لم تتغيري منذُ أن كنتِ طفلـة ، عليكِ أن تعلمي بأنكِ ستتخرجين قريباً ، هل تهتمين بدروسكِ ؟

كانت تمد يدها تبحث عن بعض الحلويات , ابتسمت بكذبٍ

- بالتأكـيد عمتي ، ما الذي سأفعله إن كنتُ لا أهتم بدروسيّ ؟!

شكت الأخرى بمدى صدقها لتسايرها قائلـة

- أوه حقاً ؟! وهل اكتسبتِ بعضَ الأصدقاء ؟! وهل تتغذين جيداً وتهتمين بصحتكِ

لم تجبها عندما كانت توضع حلوى في فمها ، بل قالت بعد أن أخرجتها

- عمتي أنتِ تقلقين كثيراً بشأني ؟! أنا أصبحتُ في السابعة عشرَ ألا تعلمين ؟!

لم تأهب الأخرى كثيراً لما قالتهُ ، من نبرة صوتها علمت أن الأمر لم يتغير بُتاتاً

اِبتسمت بعطفٍ أمويّ
- كانت والدتكِ تجمعُ الكثير من الأصدقاءِ حولها , عليكِ أن تكونيّ مثلها أنتِ طيبة إِيرين ولا ينقصكِ شيءٌ أنا واثقة بذلك
, إِيرين عليكِ أن تتوقفي عن التصرف بحدةٍ واظهار هذا الوجه المتهجم !
صدقيني العيشُ مع أصدقاء رائعين سيكونُ جميلاً , حتى وإن كان صديقةً أو صديقاً واحداً ، هذا يكفي ،
من الرائع أن تشاركيّ الأخرين همومكِ ويشاركونكِ همومهم ! أنتِ تعلمين ما أقصد


غطت خصلات شعرها الأمامية نظراتها وهيّ تعطيّ العجوز ظهرها
- تعلمين عمتـي ، أنا لم يكن لديّ إلا صديقةً واحدة ! أنـا لم أقل أنني لا أرغب باكتسابِ أصدقاء ! هذا الشيء عاديٌ بالنسبة إليّ والأمر عائدٌ للأشخاصِ من حوليّ


تقدمت لها العجوز التي كانت تضم يديها في حجرها ، لتقوم بمدها على ظهرهـا وهي تمسحُ عليهِ
- لا بأس عزيزتي ، لا بأس عليكِ ! أنتِ قوية ستكونين بخير


اردفت لها بابتسامةٍ صادقة وهيّ تمسكِ بيدهـا الحنونة و التي تظهرُ عليها أثار الشيخوخة
- اوه عمتي ، أنتِ الوحيدة التي تفهمني ، شكراً لكِ ، لا حاجةَ للقلق لأجلِ سبباً كهذا ؟! اتفقنا ، حسناً الآن وداعاً عمتي سآتي لكِ غداً !


لوحت لها بينما هيّ تخرج ، ابتسمت العمة بهدوء وهيّ تدعي لها في سِرهـا ~


~
{ ظهورُ الشيطان }


كانت تسير على رصيف الشارع عائدةً لشقتها كالعادة بقيت تُنشد بصوتٍ خفيضٍ فِعلاً

وصلت لغرفتها لتخرج المفتاح الفضيّ ذاك ، وتدخل
لكن عيناها قد انبلجتا و حركتها قد توقفت ، كان هنالك شخصٌ ما يجلس على الكرسيّ أمام الطاولة بهدوء

أصدر صفيرً بفمهِ و هو يلقيّ التحية قائلاً

- مرحباً ، إِيرين لم أركِ منذُ مُده

ثانيةً فقط ، وأعادت عيناها للوضع الطبيعيّ ، اردفت عنهُ وأخذت بالمشيّ لغرفتها التي تُفتح للصالة
أغلقت باب غرفتها الخشبيّ و أزالت الشعرَ المُستعار عنها ، بما أنها طالبة ثانوية وفي السنة الأخيرة
عليها التصرف بجدية وعدم الظهور بملابس المدرسة و ذاك الشعر ملون الخصلات

بدلت ثيابها لترتدي ثياباَ عاديـة ، تساءلت بداخلها ان كان حقاً يُمكن لذاك الشخص أن يكون ما زال هُنالك !
تنهدت بضجرٍ تام وهيّ تأخذ مُسجلتها وسماعاتها وضعتها بأذنها وهيّ تعود لدخول صالتها


فتحت الباب لتراهُ مُجدداً ماداً قدمهُ للطاولة الخشبية التي تتوسط أريكتان بلونٍ بنيّ ممزوج بالذهبيّ
لم تكن لتعطيهِ اهتمام لكن فكرة أن يلوث بشكلٍ ما شيءٌ يخصها هذا شعورٌ يجلب الغثيان


سارت حيثُ هو في الحقيقة كانَ يُدخن وينفث الدخان من فمه ، قطبت حاجباها وهيّ تقول
- أطفئ هذا كار اللعين !

كانت تشعرُ بالاختناق حقاً ، بسبب اصابتها بالربوْ ! نظر بطرفِ عينهُ ثم اجاب بابتسامة جانبيه وهوَ يربت على المقعدِ بجانبه
- تعاليّ هُنا لأستجيبَ لطلبكِ

رفعتْ احدى حاجباها بإنكار

- عفواً ، ماذا تطلب

- أن تجلسيّ بجانبي ، ماذا بذَلك ؟

وضعت يدها لتحركَ شعرها بغرور
- أنت تطلب المستحيل اذاً ، كـار ؟

- أولم تفعليّ ذلكَ في الماضيّ ؟!

- لأنكَ كُنتَ أخيّ أيها المتداني ؟

- أولستُ أخاكِ الآن أيضا

أصدرت ضحكة من أنفها بسخرية

- أتقول أخي ؟ آه لا تضحكني رجاءً أنا حتى لا أتشرف بقول أنكَ أخي ، على كلٍ أنتَ لستَ أخي ،
أخي لا يسفك الدماء ولا يقتل الآباء أخي لا يستمتع بسلب الأرواح ولا يستمتع برؤية دموعِ النساء أتعلم ؟
هذا الذي كان أخي أصبحَ طيّ النسيان ، بل هوَ كان وهماً من الأوهام ،
الذي كانَ أخي اختفى تلاشى ، الذي كانَ أخي لم يعد لهُ ذكر !

كان يتأمل بتقاسيم وجهها ويستمع لصوتها عقد حاجبيه ليقول بابتسامة تدل على بداية غضب ! وهوَ يجلس واضعاً رجلاً على الأخرى

- أولستِ تبالغين أُختاه ! لقد قلتُ لكِ ، أنضمِ إليّ تعاليّ ، ستستمعين حقاً ، ستعيشين لذة الحياة معي


- أنتَ تقززني كثيراً ، عقلكَ المخذول مسلوبٌ من قبلَ الشيطان

اقتربت منهُ و نظراتها الحادة موجهةٌ لعيناه تماماً

- انقلع من هُنـا الآن ، كار لا أريدُ رؤيتكَ البتة ، أخرق لعين !

لم تسمع ردهُ في جزءٍ من الثانية وحينما اكتملت ثانية وقفَ أمامها مُباشرةً وهو ينظر بـ قرمزيتاهُ اللتان تحملهما مُحجريهُ ، ضغط على رقبتها بشدة

- إِيرين ، لا تكونيّ ساذجة ! غروركِ هذا لا ينفعكَ أمامي ، تعلمين ، ان كنتُ سأجبركِ على شيء سأجبركِ رغماً عن أنفك ، ان كنتُ سأسلبكِ شيئـاً سأسلبهُ رُغمـاً عنكِ !

عضت على شفاهها قهراً ، ومعالم وجهها المتألمة تظهر ، لكن لسانها رُغماً عنهُ أبى الاستسلام لمشار الألم تلكَ

- ماذا تظنُ نفسكَ بحقِ خالق السماءِ كار ؟! أنتَ ليسَ لديكَ الحقُ لتهددنـي

- هه لكنني أُظنُ بأنكِ تملكين قلقاُ على شخصٍ ما

- ماذا !! أأصبحتَ تلقيّ النُكات فجأة ؟ كار أنت أكثرَ الناس عِلماً بأولئكَ الناس

- بالطبعِ أعرفُ بأنكِ لا تملكين شخصاً مُهماً ، لأنني حطمتُ فؤادكِ ذات يومٍ ؟

- هه قلبكَ لا مكان لهُ بجوفكَ ، لا أعلم لما ينبض أصلاً ، فلتمت كـار !

- يا إلهي كم كبريائكِ يُضحكني يا فتاة ، أُنظري لوجهكِ وأسمعي صوتكِ بقيّ القليل لتبكيّ كالطفل

بالفعل كنا ملامح وجهها مُتألمة لكن سرعان ما ابتسمت لتقوم بركلة في معدته ليرخي دفاعة الأخر و يبعد قبضتهُ ثانيةً

ابتسمت بشر : إذاً ! من الذي كان يُريد البكاء كالأطفال ؟! أنتَ أم أنا

غطى شعرهُ الأسود الفاحم عينهُ اليُسرى بينما الأخرى أظهرت شرارةً ما

- اذاً ما زلتِ قوية أُختي ؟!

أجابت بحدة وخشونة : لا تنادينيّ بأختي ، أنتَ لستَ أخي ولا أعرفك ثُـم لا أحتاجُ بحقٍ هُراءكَ هذا أيها اللعين ، اذهب من هُنـا

ضحك ببحة : أوه ، أَرى أن لسانكِ الحاد و السليطَ هذاَ يحتاجُ إِلى قطع ، على كلٍ لم آتي لأجل الشجار معكِ , لقد أتيتِ لأخبركِ بأنني وجدتُ الوريثَ ليّ !

لم تجبهُ وكأنها لم تستوعب ما قاله : عفواً

أصدر ضحكةً مُتقطعة بين كلماته : ها ها ها أأفزعكِ الأمر يالكِ من مسكينه

لم تستوعب إلى أن وقف كار أمام النافذة وهوَ يلوحَ لها
- إِيرين ! سنلتقيّ مرةً أُخرى ،، أعدكِ

رمى بورقةٍ ما ، اليها مع ابتسامةٍ إبليسية قفز كار من النافذة لكيّ لا يبقى حتى أثرهُ هُنـا
سقطت على الأرض جاثيةً على ركبتيها همست بيأسٍ غير مُصدقةٍ لقولهِ
- روحٌ أُخرى ، سُتعاني الألم !!


~

أسدلت السماءُ ستارها ، ليحل السوادُ من بعدِ نورهـا ~
أظلم الليل ولا أحد يعلم هل هذا الظلام يتجسد بعض القلوب ! أم أنّ للنور الراحل ، أثرٌ في السكون !

جنونٌ تلاهُ حالات من الجُنـون ، وألم ساكن يأبى الخضوع ! حلّ الأم وسيطر على رأسها
" صُداعٌ مُزمن ذا هوَ حالها "

حاولت الكتابة لكن سقوط قطرة عميقة ، سببت إتلاف الورقة الكبيرة !
صرخت بجنونٍ وعقلها يأبى التفكير بشيءٍ أخـر

مُنذ أن ذهبَ الشيطانُ من هذا الحُجر الصغير ، وكأن هذا المكان لا يكفيها
وقفت من على كرسيّ المنضدة الخشبية ، وهيّ تقرأ ورقةً صغيرة رماها لها كار

قطبت حاجبيها بانزعاج تام

" أهذهِ من الورقات التي يكتبها عادةً عبثاً ! أم أنها لغزٌ ما لحل جريمة قد أوقعها هوَ "
حكت شعرها و شدتهُ بقسوة { ان كان الجواب الثانيّ فإن هذهِ نُكتة الموسم }

قالت بيأسٍ تام : لا عليّ إلا أن أذهب إلى هذا العنوان الفضول بداخليّ يمنعني من التجاهل !



~



(المدعوُ باللورد الأسود يسير في الطرقات حاملاً الأميرة الشقراء كانت كما يبدو فاقدةً للوعيّ
هذا إذ لم تكن ميتة !

سار بحصانهِ الأسود ذو الندب الأبيض الذي يُمثل إشارة إكس على جبينهِ !
أخفت خصلات شعرهِ الأمامية ملامحه وبشرتهُ الداكنة

سار حيثَ قصرٍ للوهلة الأولى يبدو مرعباً ، ولاسيما في ذاك الجو البارد المُتلبد بالغيوم !
دخل من خلال البوابة الحديدية حاملاً الأميرة التي كان شعرها سنتيمتراً واحداً ويصلُ للأرض

وضعها على أريكة مُهترئة وهوَ يذهب لإشعال النارِ المُنطفئه !

ما لبث دقائقَ حتى سمعَ صوتَ سُعالهاَ لم يلتفت لها حتى لكنهُ بقيّ يتساءل سِراً ما حالها !

تأوهٌ بصوتٍ مسموعٍ أصدرتهُ ، مما جعلهُ مُرغماً ليلتفتَ لها / سألها بخفوتٌ لم يخفيّ نبرتهُ الرجولية الواضحة
- ماذا بكِ ، آنا بيلا

لم تبدو مُدركةً لما يحدث ، ولم تبدو واعيةً بنفسِ الحال ! التفتت باستغراب حولها لتتساءل بوهنٍ جليّ
- أين أنـا ؟!

وكأنما عظامها وبشرتها البيضاء الناعمة مُستغربة مُتعجبة للدفئ الذي حولها ~
تنهدت وهيّ تستشعر ألم كِتفها شعرت بيدٍ ضخمه تضعَ شيئاً على كتفها ، هُرعت ورفعت ناظريها

لتراهُ ، لترى شعرهُ الأسود و بشرتهُ الداكنة وعيناهُ ذات اللون الأسود الحاد
كانَ ممُتلئاً بالسواد ! وهذا ما يجعلها تنتفضُ منهُ !

تساءلت مُرغمة
- ليوكار.....! مـ - ما الذي أتى بكَ ؟

التفتت حولها بجنون – وما هذا المكان ليوكراك لماذا أنـا هُنـا ؟ ما الذي حدثَ ؟

بقيّ يعالج جُرحها

- هذهِ عُشبة طبية ! ستساعد كتفكِ الذي كان يبترُ لولايّ ؟

لم تُصدم كثيراً وهيّ تعلم بأن كتفها كان سيبتر ! لأنها مُتهمةً بِقتلِ عائلتها ! أو عائلة والدها بالأحرى
لقد عاشت كـ : الأميرة المنبوذة مُنذ القدم ، كان والدها هوَ من يُحبها فقط ! أما جميع العائلة فلقد كِرهوا على رؤية وجهها !
لكن ، ما صدمها اِنقاذ ليوكراك اللورد الأسود التي تعرفتهُ شِراً ، بداءِ الفضول لها !
ما الذي يجعلهُ يُنقذها \" بالرغمِ من كونهُ يَكرهها ، وأكثر من يكرهها في العالم
! \" )

~

لحد يرد

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________






أستغفر الله وأتوب اليه عدد ما ذكرهُ الذاكرون
و غفلَّ عن ذكرهُ الغافلون !


-



ضبابَ حياتيّ لن ينقشع ، وأتسائلّ متى سيصحوا ضميرّ أنوثتيّ
و أشعرُ بغصةٍ تُرغمنيّ على البُكاء

- إِيـرين جِيرارد

انتحلت شخصية الذكُور وعشتُ بينهم مدى الدهر
لن أعُود لأنوثتيّ مُطلقاً ، سأحكم بلاديّ وسأعيدها
بِـ كبرياء أباطره

- ألـيس هِنريّ


رد مع اقتباس