عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-24-2006, 04:48 PM
 
Thumbs up مسجد الحسن الثاني بالمغرب: أعلى صومعة في العالم

علوها 210 متر، يجعلها أعلى صومعة في العالم.
شيدت صومعة مسجد الحسن الثاني طبقا للتقاليد العربية الأندلسية، تمتاز بالرخام الذي يكسوها، وهي مزودة بمنارة وجامور.
يشد انتباهك ليلا شعاع لايزر موجه من قمتها نحو الكعبة الشريفة لبيان اتجاه قبلة المسلمين، يصل مداه إلى 30 كلم.
توحي الزخارف المنقوشة على الواجهة الرخامية لصومعة المسجد بالصوامع المرينية.
أما الألواح الزليجية المزينة للجهة العليا للصومعة باللونين الأبيض والأخضر، ألوان السلم والحياة.
وقد جهزت الصومعة من الداخل بمصعد سريع يتسع لـ 12 شخص يمكنهم من الوصول إلى قمة الصومعة في أقل من دقيقة.


قرر الملك المغربي الحسن الثاني في أواسط الثمانينات من القرن الماضي الشروع ببناء ثاني أكبر مسجد في العالم بمنارة تُعد الأعلى ارتفاعاً في العالم " 210م ". وقد توقف في كلمته التاريخية مطلع عام 1986 عند الأسباب التي دفعته لتشييد هذا الصرح الإسلامي العظيم قائلاً: " أريد أن يشيد على حافة البحر صرح عظيم لعبادة الله، مسجد تهدي مئذنته جميع السفن القادمة من الغرب إلى طريق الخلاص، الذي هو طريق الله ... أريد أن أبني المسجد على الماء، كما أردت أن يكون المصلي فيه والداعي والذاكر والشاكر والراكع والساجد محمولا على الأرض، ولكنه أينما نظر يجد سماء ربه وبحر ربه.". وفي صيف عام 1968 أعلنت الحكومة المغربية رسمياً الشروع بتنفيذ هذا المشروع الكبير حيث أُستدعي أكثر من " 35000 " عامل، متخصصين في شتى المهن والحرف المعمارية الأصيلة التي لها علاقة وطيدة بالتراث المغربي. كما تم تنسيب " 90 " مهندساً أغلبهم من الكوادر المغربية، وبعضهم أجانب. وكان هؤلاء المهندسون والعمال والحرفيون يواصلون الليل بالنهار طوال أيام الأسبوع مثل خلايا نحل لا تعرف الكلل أو الملل. وقد استغرق العمل لإنجاز هذه التحفة المعمارية سبع سنوات متتالية. لا يمكن الحديث عن مجمل تفاصيل هذه التحفة المعمارية المعقدة سواء عن قاعة صلاتها، أو مئذنتها، أو أبوابها، أو نوافذها المزججة بشكل دقيق، لذلك سأتوقف عند أبرز المعالم الأساسية لهذا المسجد " الأعجوبة " الذي أضفى للدار البيضاء نكهة خاصة، إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن " الدار البيضاء " هي مدينة حديثة قياساً بالمدن المغربية الأخر. إن الناظر إلى " مجسد الحسن الثاني " من جهة المحيط الأطلسي يرى المسجد وكأنه سفينة عملاقة عائمة على المياه، ولكن ما إن يقترب منها الرائي حتى يكتشف جلال هذا المجسد وعظمته حيث تتبدى الأبواب التسع الكبيرة التي تعلوها نوافذ مزججة. أما المدخل الرئيس للجامع فيقع في الواجهة الجنوبية للمسجد والتي تبدأ من البوابة الرئيسية، وتمتد لمسافة طويلة قبل أن تصل إلى الهيكل الأساسي للجامع الذي يحتضن مئذنته الشهيرة، والأبواب المهيبة اللافتة للانتباه، والتي تذكرنا بالمنارات المغربية المميزة بشكلها المربع، والتي تختلف عن شقيقاتها في مصر وبلدان المشرق العربي حيث تكون المنارات في الغالب مستديرة.
مسجد فوق مياه المحيط :
لا شك في أن فكرة بناء هذا المسجد مستوحاة من الآية الكريمة التي تقول " وكان عرشه على الماء " لذلك حرص المهندسون على أن تكون قاعة الصلاة الداخلية مبنية فوق مياه المحيط الأطلسي الهادر، فإذا ما ركع المُصلي يرى تحته زرقة الماء، وإذا ما رفع رأسه إلى الأعلى يرى زرقة السماء، لأن سقف المسجد، والذي تتعدى مساحته 340 متراً، متحرك، وينزاح بمجمله في غضون ثلاث دقائق. تستوعب قاعة الصلاة الداخلية " 25,000 " مصلٍ، بينما يستوعب المُصلى الداخلي، والمساحة غير المغطاة، والمخصصة للصلاة أيضاً خارج مبنى المسجد، ومن جهته الجنوبية كما أشرنا، فإن عدد المصلين يمكن أن يتجاوز الـ "105,000" مصلٍ.


و اليكم بعضا من صور المسجد :


















__________________