عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-18-2014, 04:03 PM
 
البارت السادس



البارت السادس :-





استفاقت بخوف وعيناها تنظر للباب الماثل أمامها ، كان قلبها يخفق بجنون ووجها أصفر اللون ، نظرت بطرف عينها لليمين لترى تلك الساعة الجالسة على الطاولة مضيئتًا في عتمتة الليل " الخامسة فجرًا " ، أطلقت نَفَسَها وأزالت الغطاء عن جسدها .

ـ هذا الكابوس لا يبشر بالخير بتاتًا !

جمعت خصلات شعرها على جهة ووقفت على قدميها ، كان جسدها متناسق ترتدي ملابس نوم مريحة ، تقدمت ناحية الباب وأطلت برأسها للممر كان الضوء يؤلم عيناها

ـ ألم يسمعوا بتوفير لطاقة ؟

قالتها بإنزعاج ، ومن ثم أطفئت زر الضوء بعنف ودخلت لغرفتها

ـ أغلقوا البــــــــــــــــــــــــــاب !

صرخت بقوة وصفقت الباب بعنف مع ذلك لم يصدر الباب صوتًا ، شمتت تحت أنفاسها ذلك الباب وعادت لنوم من جديد .

كانت أصوات الأقدام ترتطم على الشارع مصدرتًا أصواتًا عالية وهنّ الثلاثة يركضن بكل تعب من كان يأكل والآخر كأنه استيقظ لتو و الأخرى بالكاد تستطيع الركض

ـ لما كان علينا التوقف لتناول الفطور ؟!

صرخت آريا بإنزعاج ناحية تايلور و ممسكة بيد رينيه ، زادت من سرعتها وانعطفت لليمين ودخلت لمبنى المدرسة بكل عجلة

ـ حقًــا ! لست أنا من استيقظ متاخرًا و قرر أن يستحم !

صرخت تايلور بإنزعاج ودخلت المبنى وهي في قمة التعب

ـ حسنا يكفي !

قالتها رينيه ومن ثم توقفنّ الثلاث في منتصف الممر ، هدأت تايلور و آريا من نبضات قلبهم المجنونة ، وقاموا بإمساك آريا من ذراعيها كما لو كانت مصابة بكسر

ـ هيــــا

تفوهت رينيه بإستعداد وطرقنّ الباب المحدد

ـ تفضل

كان الصوت مؤلف لثلاثتهم ، نظرنّ لبعض وفتحت تايلور الباب

ـ أهلًا

قال الاستاذ الذي جلس على كرسي و بيده قلم ، والصف بأكمله هادء يدون على الورقة

ـ مهلًا يوجد امتحان مازلنا في اليوم الثالث !!

قالتها رينيه بخوف ، ومن ثم وقف الاستاذ على قدميه ينظر للفتيات

ـ ولِما ، وهذا شرفٌ لي انتم متأخرين ؟

نطق الاستاذ ينظر لثلاثة ، سعلت آريا بتعب

ـ هـ أستاذ كح أنا ...كح هـ

لم يكن شيء جديد على الفتيات " التمثيل " كانت هواية يحترفوها

ـ حـــقـــا ، تبدين متعبة ماذا هل أنتي مريضة ؟ أمـ ..

كان يمثل هو الىخر بأنه خائف وقلق على ىريا ومن ثم توقف عن التكلم لينظر لرينيه

ـ رينيه اتركي الفتاة !

صرخ دابًا الفزع في قلب رينيه التي كانت تغشش الفتاة الإجابة ، تقدمت رينيه ناحية الاستاذ بكل خوف ووقفت بصمت .

ـ حسنا أين كنا ؟ نعم ... لما تأخرتم ؟

نظرنّ الثلاثة ناحية الاستاذ بقلق

ـ تأخرت في النوم
ـ كنت متعبة
ـ لم أجد الزي !

قالوها بكل فوضوية والاستاذ نظر لهم بكل تعجب

ـ ماذا ؟

قالها بغضب وهو ينظر لهنّ ، ولكن طرق الباب أزعج تلك المناقشة ليدخل شاب وإمرأة مألوفة لدى الفتيات الثلات

ـ آنسة لينــــا

تفوهنّ الثلاث في الآن نفسه ، ولينا نظرت لهم بفرحة وابتسمت بسرور

ـ آسفة على الإزعاج لكن هذا الفتى طالب جديد ، رحبوا به

تحركت لينا عن الباب و أظهرت معالم الشاب ، طويل ذو بشرة حنطية وعينان باللون الأخضر ممزوج بقليل من الأزرق وشعره البني المصفف بطريقة جميلة يرتدي الزي بكل ترتيب وأناقة .

ـ أنتم تمزحــــــــــــــــــــــــــــون !

صرخت آريــــــا بإنفعال تنظر لشــاب الذي ابتسم بكل نصر على ما فعله

ـ هـــــي قلتي أنكي متعبة !

قالها الأستاذ بغضب وآريا تداركت موقفها المعقد هذا

ـ آه إنها معجزة لا أصدق ، أنا لا أشعر بالتعب !

قالتها كما لو أنها سمعت خبر مفرح

ـ حسنــًا يكفي هراء ماذا يحدث ؟

قالها بغضب شديد ولون وجهه انقلب للأحمر ، توقفن الفتيات عن الحراك وثبتنّ في ماكنهنّ

ـ أخبروني ماذا يحدث الآن !

صرخ بغضب دابًا الفزع بقلبهنّ

ـ اسمع حضرة الاستاذ أقسم لك أني استيقظت مبكرًا وانتظرتهم لكن لم يأتي أحد ذهبت لمنزل تايلور لآرى إن حدث مكروه لها ،فوجدتها جالسة تتابع التلفاز ناستًا الوقت

قالتها رينيه بصدق تام والتوتر قد زال عنها، نظر الاستاذ ناحيتها مصدقًا كلامها

ـ حسنًا أخرجي ورقة وقلم و أجيبي عن الأسئلة !

قالها بكل سهولة ، ورسمت رينيه ابتسامة عريضة و توجهت ناحية مقعدها راكضة

ـ وأنتنّ يا فتيات؟

تقدم للأمام وبدأ ينظر لهم بكل استحقار من الأسفل إلى الأعلى

ـ حسنًا ، أعترف أني تابعت التلفاز و نسيت الدوام ، لكن اللوم على آريا كانت نائمة ولم تقبل أن تذهب للمدرسة قبل أن تستحم

قالتها بغدر لصديقتها ، وآريا التي رمقتها باحتقار لهذا التصرف اللعين

ـ عذرًا مـــــاذا ؟ ألم نتوقف من أجل أن تطلبي طعام وتأكلي ..

ردت آريا بإنزعاج وتفهم الأستاذ موقف الفتاتين ونظر لشاب الذي مازال يقف في مقدمة الفصل

ـ وأنت إجلــــــــس !

صرخ ناحيته ليرتعب الشاب و يبحث عن اي مقعد متاح

ـ تايلور إجلسي وأجيبي عن الأسئلة ، آريا قفي في الزاوية ولا تتحركي !

ابتسمت تايلور بفرح و آريا ضربتها على ذراعها مما جعل تايلور تتألم ، أما آريا فقد وقفت في الزاوية تنظر لطلاب .

...

ـ تبــــــــــــــــــــا للجميع !

صفقت الباب بقوة وصوته أدخل الخوف لقلوب الطلاب ، مع ذلك لم تكترث ، ترتدي تنورة خمرية اللون تصل لفوق ركبتها بقليل و قميص أبيض قد طوت أكمامه بطريقة جميلة لمرفقها و ربطة العنق السوداء ارتدتها مثل الوشاح كعادتها ، وشعرها مرفوع بذيل فرس.
توجهت لمقعدها لكن الطاولة أعاقت حركتها لخروج ذلك المسمار ممسكًا بخيط التنورة

ـ سحقـــًا !

شمتت وقامت بقطع الخيط لكنه مزق تنورتها من الجهة اليمنة بشق يصل لفخذها

ـ تبـــــــــــــــًا لهذا الزي ..

صرخت بغضب وقامت بتوجه لمقعدها وإمساك مِقلمة تايلور التي وضعت أمامها وأخرجت مقص ، وبدأت بقص التنورة بإحترافية حتى انتهت من ذلك

ـ ماذا يحدث معك ؟

تفوهت رينيه و بيدها كتاب

ـ ذلك اللعين الأصلع بدأ يشمت فيّ وبـ شيرال وأعطاني تنبيه وخصمني علامتان من المادة

كبت الفتى الذي جلس أمام رينيه ضحكاته فلم يكن غريبًا عن آريا التي تعكر مزاجها أكثر لرؤية الفتة

ـ أصمت !

أخذت كتاب رينيه وضربته به ، هو التف ينظر له ووجنتاه حمراء وهو يضحك بشدة

ـ لما ضربتيني ؟

قالها ببعض من الإنزعاج ، و آريا نظرت له بعدم تصديق

ـ هل تمزح معي ، لا أحب الغبــــــاء

كانت تود إبراحه ضربًـــا وهو الآخر يراوده نفس التفكير

ـ عزيزتي أنا لا أضحك عليكي ، أنا أضحك لأن صديقي أرسل لي فيديو !

أشار لهاتفه الذي كان يعرض فيديو ، شعرت آريا بالإحراج الكبير والآن عليها أن تتأسف

ـ آه حقــًا .. الحق عليك هذه مدرسة والهاتف يستخدم فقط للمكالمات

جلست في مقعدها بقرب تايلور ورينيه و أخذت كتابها بكل برودة

ـ ولما جئت لهذه المدرسة أيها الطويل ؟

حرك الفتى عيناه بتثاقل وابتسم بصعوبة بالغة

ـ حقـــًا ألا يجب أن نتعرف أولًا ومن ثم تطرحين هذا السؤال ؟

رد عليها بكل مزاح وهي أشاحت نظرها عنه

ـ أظن أننا نعرف بعض من قبل دانيــل !

أسندت خدها على كف يدها تنظر له بإستفزاز

ـ قبلتي التحدي واتسون لقد قبلتيه !

أرجع ظهره لمقعده وأكمل الفيديو بهدوء

ـ هل راهنت أحد أصدقائك عليّ ؟ أم هذه طريقة لتضفي على حياتك بعض من المرح ؟

قالتها بضجر ومن ثم وقفت من مكانها ، التفت دانيل ليرد على تعليقها لكنه لم يجدها .
__________________
Once you begin you can never stop
رد مع اقتباس