البارت الخامس
البارت الخامس :-
حركت تايلور عيناها بملل شديد فلم تقوى على فكرة أن يوم الثلاثاء آخر حصة هي مادة الرياضيات ! ، تنهدت بضجر وملل شديد وأخذت تمزق الورق منفذتًا طاقتها لعدم قتل تلك المعلمة الماثلة أمامها .
ـ أنظري !
همست آريا ناحية تايلور بكل مكر ووقفت من مقعدها وبيدها أوراق مجعلكة و مناديل
وتقدمت بكل بطئ دون أن تلاحظ المعلمة وألصق على ظهر المعلمة ورقة بكل سلاسة وأكملت طريقها ناحية سلة المهملات وعادت لمقعدها ، كانت قهقهة الفصل خفيفة لكن المعلمة بدأت تشك بالموضوع
ـ لما الكلام ؟ هذه المادة مهمة كما تعلمون !
قالتها بغضب شديد وعيناها تنظر للفصل بكل دقة ، كانت ممتلئة بعض الشيء وذوق ملابسها رديء ، رن الجرس بكل قوة والطلاب ضاجوا من مقاعدهم ، من يضحك وينادي ويصرخ كذلك
ـ هـــــــــــــي مازلتُ هنا ! ألا تحترمون المعلم ؟
قالتها بصراخ مع ذلك لم يكن أحد يبالي ، بل بدأوا بالخروج من الباب بكل وحشية
ـ حظًا أوفرة يا آنسة !
قالتها رينية بتأسف والحقيبة على ظهرها وقد ودعتها ، وخرجت مع صديقاتيها.
...
وقف أمام البوابة يرتدي ملابس بسيطة ولكن معالمه جعلت من ملابسه أكثر رقي وجمال ، كان يجول بناظره يبحث عن شيء معين حتى سقط عينه على تلك الفتاة ، رفع شعرها بذيل فرس تبتسم بفرح . اختبأ خلف أحد الأشجار التي غطت المدرسة بأكملها وأخذ يتبعها بكل هدوء
ـ لا أظن أني سأتي لمنزلك ، مازلت متعبة !
قالتها الفتاة و ذيل الفرس على رأسها يتجه يمنتًا ثم شمالًا
ـ أنا أيضًا علي أن أدرس من أجل نجاحكن
قالتها الأخرى و وجنتاها المتوردتين وجمالها لم يكن بغريب للفتى، بقي يتّبعهم حتى وصل لمركز المدينة و من ثم مد يده وأمسك ثانيتهم من حقيبتها بكل قوة
ـ أيهــــــا الـ ...
توقفت عن الكلام تنظر للفتى بكل إستغراب ، مع ذلك هو ينظر لها بكل شر
ـ آريــ ..
التفت تايلور لترى ذلك الفتى يقف مع صديقتها ، وكزت تايلور رينية لتقف وناظرتا المشهد من بعد
ـ هــي لا تلمس الحقيبة لقد أفنيت عمري من أجل تصميمها
قالتها آريا بكل تحفظ وهي تحضن حقيبتها بين أحضانها
ـ من أنت ؟ ماذا تريد ؟
قالتها بغموض والفتى ينظر لها بكل مكر
ـ لما لا تخمنين ؟
تنهدت آريا وعلامات التوتر بدت على وجهها
ـ اسمع أنا لا أملك سوى دولارين ، اذا عدتَ غدًا أعطيك عشرة دولارات ، مالي في المنزل الآن !
قالتها آريا بخوف ، والفتى يحاول أن يكتم ضحكته ، ومن ثم عاد لينظر لها
ـ كم أنتي ضعيفة ، هل دانيل آرثر يرن جرسًا ؟؟
قالها ينظر لها و رينيه استطاعت أن تلمح شكل الفتى متذكرتًا من هو ومن ثم وتقدمت ناحيتهم وتايلور تبعتها كذلك
ـ هل هذا عالم أم شاعر ؟
قالتها آريا بغباء ،والفتى تنهدت بتعب ناحيتها لما آل لهذه المناقشة
ـ ماذا تريد منها دانيل ؟
تقدمت رينيه و ناظرت دانيل بكل برودة وسخط
ـ هـ تسرني رؤيتك بعد مدة بلاكـ !
قالها مستهزًا بـ رينيه التي تكتفت ونظرت له بكل تعب
ـ اسمع أنا أعلم أنك لست أحمق ! وأعلم أنك تعرف من آريا ومحادثتك معها البارحة لم يكن صدفة ، بل فعلتها عن قصد
ساد الصمت بين الجميع وهو قد نظر لها بكل تمعن بحاول أن بعلم كيف لها أن تعرف هذه الأمور دومًا ؟
ـ أنت دانيــــــــــــــــــــل المنحرف
قالتها آريا كاسرتًا الصمت وقد تفهمت مجريات الأحداث التي تحدث
ـ من المنحرف ؟
قالها بكل غضب أما آريا فقد رفعت عن أكمامها بكل هدوء
ـ سأبرحك ضربـــــًا
قالتها بكل جدية وقد تقدمت لضربه ، مع ذلك أمسكتها رينيه و تايلور ، وآريا مازالت تحاول أن تفك من قيد الفتاتان
ـ دعوني ،دعوني أبرحه ضربًا !
كانت تصرخ بكل غضب ناحيته
ـ هـ أرى أنكي مقيدة ولا تقوين على الحراكـ !
كان مستفز في أقواله تلك ، مما جعل آريا تستشيط غضبًا
ـ دعونــــــي قلت دعوني
أفلت آريا من قيد صديقتيها و هجمت على الفتى وهو الآخر كان في صدمة
ـ دانيـــــل يكفي استفزاز إنها عصبية
قالتها رينيه ساحبتًا آريا و ساعدتها تايلور كذلك
ـ دعوني مازلت في ذروتي هيا دعوني أفرغ الطاقة !
كانت تقولها بصراخ ناحية الدانيل الذي وقف بكل هدوء ينظر لهم يبتعدون
ـ لم انتهي بعد واتسون
أعطى ظهره للحشد و رجع لخطواته السابقة دون كلام
__________________ Once you begin you can never stop |