الان اود ان نتناقش في هذا المصير
الذي ينتظر خلف الشاشة لفلذات اكبادنا
بناتنا واخواتنا هنا وفي كل مكان
وهل على البنت ان تثق بكل من هب ودب ؟
وهل يصدق معها من قال لها كم كلمة حب ؟
مشكلتنا يا أخي أننا في مجتمعاتنا العربية التربية عندنا تتسم بالعشوائية!!!
يهتم فيها الآباء والأمهات بالمتطلبات الأساسية من أكل وشرب ومسكن وقدر معقول من العلم.. ولا شك أن هذه الأمور رغم أهميتها لكان التربية لا تقتصر عليها.. وأبناء ينشئون في هذه الظروف سيكونون بلا ريب نتاج للظروف المحيطة بهم..
فإن توفر لديهم المناخ الصحي والصحبة الصالحة والمؤسسات التعليمية الجيدة كانوا صالحين.. وإن حدث العكس فإنهم بالتأكيد سيكونون إفرازات التربية العشوائية مع البيئة الفاسدة لأنهم ليسوا مهيئين للتعامل معها بالشكل المناسب..
يعني نقدر نقول مثل البطيخة يا صابت يا خابت..
وهذا النوع من التربية منتشر عندنا بشكل يدعو إلى الأسى والخجل!!
هذه الأم -وغيرها الكثير من أمهاتنا وآبائنا- تظن أن الوالدية عطاء وتضحية.. لذلك تسعى لتوفير كل ما يتمناه أطفالها.. حتى من دون تنبيههم لخطورة ما تمنوه ووفرته هي لهم!! معتمدة في ذلك على إدراك العقل لذلك.. رغم أنه لا يفعل لأنها أمور متغيرة وليست عقلية محضة..
تعامل الأم مع الموقف بعد إستشارة د. سلوى العضيدان كان في منتهى الحكمة..
فالتربية موقف كما يقولون..
وإن كنت لا أتفق مع هذا النوع من التربية -أي التربية العشوائية- فإنني في ذات الوقت لا أقبل بتسلط الآباء على الأبناء وإملاء الأوامر عليهم بطريقة تخلو من الحب والإحترام..
أعتقد أن التربية الناجحة يجب أن تكون مبنية على أساس الدين.. مع درجة معقولة من المرونة التي تسمح ببناء شخصية الأبناء في جو من الحب والثقة والاحترام..
وإذا توفر ذلك عندها ستكون البنت قادرة على التعامل مع كل من هب ودب وإن قال لها كلمة أحبك..
شاكرة لك أخي العراقي حرصك على بناتك وأخواتك في المنتدى
جعل الله ما تقدمه في ميزان حسناتك