الموضوع: للنقاش الجاد
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 03-27-2014, 11:43 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jehan1970 مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البريء.
نعم اشكر لكم حضوركم
المغالطه :- هي أن الظلم إذا كان مؤيدوه اغلبيه اعتبر قانونا وعدلا
هذه المغالطه سنتركها الان ونتحدث عن صحة ما يفعله المظلوم اذا أخذ حقه بيده او اضر بظالمه بظالمه انتصارا بعد يئس
هل يكون هنا هذا الفعل مقبول ومبرر ام ان عليه الرضى بالأمر الواقع والخضوع لراي الاغلبيه الظالمه ؟؟
لكم تحيتي


المغالطة

المغالطة:
قول او رأي او فكرة , تبدو وكأنها برهان صحيح أو سليم ولكنها وهم يتلاشى أمام التحليل العقلي

الكثير من الناس يقع في هذا النوع من المغالطة بسبب الاختلاف و الكره لهذا الشخص الذي يقدم المغالطة و ربما لتأيده له
شيوع المغالطات في حياتناامر بات جليا و واضح و لقد شاعت المغالطات بين الناس الى حد كبير حتى اصبح الكثير يتقصد استخدامها او يستعملها بما يتماشى مع مصالحه واغراضه
وذلك لتضليل الغير.سواء في الحياة السياسية او الاجتماعية و حتى على مستوى التعامل الفردي بين بعض الاشخاص


اما عن النقطة الثانية في طرحك اخذ المضلوم حقه


هنا نقف عند عدة خيارات و حلول لهذا الظلم الواقع عليك

و الظلم يتفاوت و طريقة اخذ الحق تختلف من شخص لاخر و عندما يقع عليك ظلم كبير فأنت سيد الموقف

إذا ظلمك أي أحد فستصبح أنت عند الله مظلوم فإذا كنت بالفعل كذلك فأنت الآن عزيزو شأنك كبير عند الله عز و جل

و انت سيد الموقف

و بيدك القرار الأمر متروك لك وحدك

و خير قرار يتخذه المظلوم و ان كانت قلة منا من يفعل ذلك

هو العفو عمن ظلمك و ان كان الظلم كبير

و ليس عن ضغف و انما عن امتثال لامر الله


أنا أعلم بأنه سيشق عليك فالغصص التي تجرعتها والآلام التي مررت بها ليست عادية

ولكنك تستطيع أن تضغط على نفسك فالثواب عند الله أغلى بكثير من كل شيء

وإذا كان الظلم الذي عايشتيه أكبر فسيكون بالمقابل الأجر والثواب من الله أكثر


أعلم أنه لن يزداد الذنب عظماً إلا ازداد العفو فضلاً

" لماذا تتعب نفسك ؟"

إذا كان هذا الذي ظلمك ظالم فسوف يهلك في كل الأحوال





أما الحديث عن صحة ما يفعله المظلوم اذا أخذ حقه بيده او اضر بظالمه بظالمه انتصارا بعد يئس
هل يكون هنا هذا الفعل مقبول ومبرر ام ان عليه الرضى بالأمر الواقع والخضوع لراي الاغلبيه الظالمه ؟؟

هناالأمر واضح في الشرع و العرف بين الناس
مقابلة السيئة ورد الاعتداء والمعاقبة بالمثل لا حرج فيه طالما كان الاعتداء بغير حق وروعي تحقيق العدل في استيفاء الحق واستخلاص المظالم فقد يصير المظلوم ظالما إذا أخذ أكثر من حقه أو عاقب بما يزيد على مظلمته ولذلك أمر الله تعالى بمراعاة المثلية في هذا فقال: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ {البقرة: 194}.

وإلا فما ماجدوى العيشُ لمن ارتضى العيش بلا كرامه السكوت على الظلم يزيد الظالم جساره ...ويزيد المظلوم خساره..
نسأل الله أن يُبعِدُنا عن ظلم الخلق ..


شكرا لك طرح مميز و الخوض في هذا النقاش يطول و تتعدد محاوره



نعم جميل ومفصل راق لي الاسلوب

لكن لا بد من توضيح شي مهم :-
هناك ظلم فردي وخاص وضيق ليس له كبير أثر على المجتمع وهذا التجاوز عنه والعفو عنه أولى من الإنتقام
أما الظلم الذي من صاحب الجد والتمكين فالسكوت عنه جريمه لأن السكوت والتراجع يسهم في نشر الفساد والترويج له
وهنا أستدل على كلامي بالدليل الشرعي
لقد اشترط الله في إقامة حد الزنى أربع شهود.
وهذا معناه أن عملية الزنى التي لم يشيع خبرها في الناس اتركوها لتوبة العبد وأمر الله معه
أما إذا شاهدها اربعه فقد شاعت وظهر امرها وهنا ستشكل فسادا في الناس وتؤثر في المجتمع لذلك لا بد من إقامة الحد الذي يشهده الناس ليكون رادعا ومانعا من الفساد.
وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من راى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
يفهم من الحديث من عبارة ( وذلك اضعف الإيمان ) أن من رأى منكرا ولم يغيره بقدر استطاعته فإيمانه مجروح .
وقول ابوبكر الصديق رضي الله عنه في قتال الرده ( والله لو منعوني عقال بعير كانوا يأدونه لرسول الله لقاتلتهم عليهم) .
والقتال هنا يعني القتل والموت لمسلم منع الزكاه .
لم يقل ايو بكر اتركوه إلى الله سيحاسبه يوم القيامه . لأنه لو تركه لتأثر به غيره من ضعاف النفوس ولحصل الفساد في الارض .
وقول علي بن ابي طالب كرم الله وجهه :- ( سكوت أهل الحق عن أهل الباطل أوهم أهل الباطل أنهم على حق )
والكثير من الأدله الشرعيه التي لا حصر لها هنا لكن نكتفي بهذا القدر فاللبيب لا يحتاج لأكثر من ذلك
من هنا يتبين لنا أن رد الظلم والإنتصار للحق واجب شرعا إذا كان الامر متعلق بإفساد المسلمين

والحديث حول ذلك يطول
لكم تحيتي
رد مع اقتباس