عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-02-2007, 07:12 PM
 
Question ماجعل أمريكا وإسرائيل تقبلان المبادرة؟

عندما وصفنا مؤتمر أنا بوليس بأنه السقوط الأخير للعرب واضمحلال المساءلة الفلسطينية، قال بعض الناس هذا تجني على الموقف العربي. لهذا ارتأينا اليوم أن نوضح رأينا أكثر ونفسح المجال أمام آراء المهتمين .
عندما سئل الأمين العام لجامعة الدول العربية، "عمرو موسى"، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل،في اليوم الأول من اجتماع الجامعة العربية ،(هل من ضمانات من الإدارة الأمريكية لنتائج إيجابية تلبي الحقوق الفلسطينية في مؤتمر أنا بوليس ) ؟كان الجواب :"ليس من ضمانات، إلا أن لدينا تأكيدات"ولاشك أن تلك التأكيدات كانت بمثابة تبريرات للإجماع على المشاركة العربية و إضفاءالمباركة العربية على الدعوة الأمريكية.' هذا يعني أن لا التزام من الإدارة الأمريكية، لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة إنما رأى العرب من أصحاب- (السمو- والفخامة -والسيادة -والسعادة) ضرورة المشاركة، تلبية للدعوة الأمريكية قصد إحياء المفاوضات لمدة زمنية غير محددة ،بنظرة عربية جديدة و التعامل مع مؤتمر أنا بوليس حسب رؤية" الرئيس بوش''.
كما كانت إجابة الأمين العام للجامعة، عن السؤال :هل المشاركة تعني تطبيع ثان لإسرائيل؟قال أن مبادرة القمتين العربيتين هي الدافع لتفعيل عناصرها ، وهو ما يفسر أن التطبيع حاصل وسيكون بعد التنفيذ الكامل لبنود المبادرة العربية طبعا. ]
والأسئلة التي تطرح نفسها في هذا الصدد هي لماذا سارع العرب إلى تبني المبادرة السعودية وجعلها عربية؟ وكيف حدث التوافق العربي رأسيا وعرضيا هذه المرة؟وما جعل أمريكا وربيبتها إسرائيل تقبلان المبادرة دون مماطلة أو شروط مسبقة كعادتهما؟.وبسير سيستجلي الإجابة كل عاقل:أن مبادرة العرب هذه المرة أرضت الخصوم "الأصدقاء"وعبرت عن إرادة أمريكا والرئيس بوش على الخصوص،في إيجاد المنفذ الذي تخرج منه أمريكا من شبكة الشرق الأوسط عامة والعراق على الخصوص،وهي فرصة لا تعوض للحلفين:أمريكاوإسرائيل،فالمبادرة حملة ليونة وعبرت هن الرضي لإقامة الدولة الفلسطينية على بعض أراضي عام 1948، وتقوم الدول العربية البترولية بتمويل منشآتها القاعدية،كما يقال في الجزائر" من طاسو دهنولو راسو" أي منه فيه ،أموال عربية لدولة فلسطين على أراضي خارج الجدار الفاصل، أراضي مبتورة ،ثم ضمان أمن إسرائيل وعدم المطالبة بإخلاء المستوطنات وعودة اللاجئين، وهو ما لم يكن ليتحقق لإسرائيل لولا الشقاق الفلسطيني الأخير والمبادرة " الاستسلام".
هذا ما يحمل على التفكير في ان هناك خطة لإقامة دولتين عربية ،ودولة يهودية،الأمر الذي سيتجاهل مطلب العودة والمطالبة بالأراضي المحتلة عام 1948 وإسلامية القدس ، والسكوت على الأراضي المحتلة عام 1967،و من ثم فسح المجال على مصراعيه للتطبيع مع إسرائيل الذي كان إلى عهد قريب هاجس للحكام العرب وحلما للإسرائيليين.[/
__________________
الحياة زهرة ،نورها الإيمان وماءها ومرعاها المحبة والوئام، أحسن لغيرك تزداد صورتك جمالا، وابتعد عن الشر تزداد أمنا وآمان
رد مع اقتباس