| زوجة الأب..أم؟
عندما نشعر بالفرح الغامر نركض لاقرب الناس..لأمنا
تلك المرأة التي تغمرنا برائحتها الحنونة و بيديها المباركة
بالصلاة و الدعاء تلازمنا
ماذا يحدث إن غاب صوتها عنا و رحلت صورتها عن أعيننا
ماذا يحدث عندما نصحو فزعين ليلاً و نركض في جميع ارجاء المنزل نبحث عنها لنتذكر انها
ليست هنا
يغمرنا الحزن صبحاً..و نجتهد لنسعدها..ولكنها ليست هنا
ماذا يحدث عندما نصل الى اليوم الذي انتظرناه طويلاً
يوم السعادة
التخرج..الزواج..الطفل الاول..فرحتنا الكبيرة قبل الصغيرة!!
(أحتاجك يا يمه) كلمة يرددها فاقد امه حتى لو لم يسمعه احد سواه..أحقاً كانوا صادقين حين قالوا أن امي تعيش بداخلي؟ لماذا تغيب ذكراها عني؟ لماذا يصبح صوتها خافتاً؟ نسيت فجأة كيف تبتسم..أحتاج أن اسمعها تناديني حتى لو انها نسيت سبب ندائها لي
و عندما تحين لحظة السعادة و أصل الى أسعد يوم أبحث عنها لتشاركني الحب و السعادة لكني أكتشف أنني بدونها و تنقلب السعادة لحزن يذبح..
و بدل أن تدخل الأم من الباب لتبارك و تلبسنا الثوب الأبيض أو ثوب التخرج نجد امرأة أخرى ترتدي مكان أمي و تبتسم كأنها ستصبح امي إن شاركتني يومي..
أسأل هنا هل حقاً يمكن أن تكون زوجة الأب أمنا؟
أيمكنها أن تشعر بنا و بسعادتنا و تعوض ولو بعضاً من فقدنا للامومة؟
حتى لو ربتنا طوال سنين عمرنا..أيمكن ألا نشعر بالغربة معها؟
ستكون صادقة و تدمع عينها و سعيدة بنا ولكن هل سنشعر بذلك؟
أيمكن لكِ أيتها الفتاة أن تتزوجي رجل ربما هو رائع و فيه كل مواصفات رجل الاحلام ولكن لديه طفلة يتيمة الام؟
و أيمكنك ايها الشاب أن تتزوج امرأة لديها طفل أو طفلة و تكون عادلاً معهم و تحاول تعويضهم ما فقدوه؟
(الموضوع يشمل فقد الأب و الأم على حد سواء)
لكم تحياتي و احترامي
__________________
يمكن للأفكــــار و الكلمـــات أن تغير العالم إن وجدت في مكانها الصحيح |