عرض مشاركة واحدة
  #105  
قديم 02-24-2014, 12:30 PM
 

[align=center][tabletext="width:100%;background-color:black;border:6px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] .
.
.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بآآك << أطول غطسة في العالم xD


‎النهايات‎



تعقيبا على نقاشي السابق حول النهايات ..
أقول بأن فكرة "ابتكار نوع جديد من النهايات" ليست فقط شيئا رائعا ..
بل مطلوبا أيضا ابتعادا عن الإبتذال في الأفكار ..
أعني .. أنا شخصيا لا أحب قراءة رواية أعرف يقينا كيف ستنتهي فلا متعة في ذلك !

فيمكن كما ذكرت أن تكون النهاية سعيدة و حزينة في ذات الوقت ،
مفتوحة و مغلقة في ذات الوقت ...
اكتشفت أني حتى الآن لم أكتب الكثير من النهايات رغم أني دائما أشرع بكتابة رواية جديدة كل حين ...
لدي عدد قليل فقط من القصص المنتهية ..
استخدمت في أول رواية لي "نهاية سعيدة" نوع ما تقليدية عن انتصار الخير ..
و في ثاني واحدة "نهاية مأساوية + مفتوحة" .. كما أعتقد ..
فقد كانت رواية خيالية و نفسية ...
دارت حول صراعات البطل عن الصواب و الجريمة في داخله ، انتهى الأمر بأن مات الشخص الذي مثل رمز الخير في حياة البطل ، بينما بقي رمز الشر .. و عاد البطل إلى نقطة البداية .. لحظة إتخاذ قرار أي الطريقين سيسلك .. النهاية !
آمممم كما أظنني استخدمت نهاية "مجهولة المصير" عندما حاولت كتابة سلسلة روائية لم تتم يوما لكسلي الشديد طبعا xD
لكني سأجرب مستقبلا مزيدا من النهايات الغير متوقعة ..


/
/





الموقف الأول : حب في الجامعة ‏





لعنت هاتفي المحمول حين انطفأ فجأة لنفاذ مدخرته قاطعا علي حديثي مع صديقتي ،
تلك التي تقبع صداقتي بها محل تشكيك الآن و قد خذلتني فدخلت قبلي إلى قاعة المحاضرة ..
ألم يكن بوسعها إنتظار دقيقة أخرى فحسب ؟!

كنت معكرة المزاج طوال الصباح ، و لم استسغ البتة وقوف أحد في طريقي كما فعل "زياد" طالب السنة الأخيرة من قسم الهندسة و الأول على دفعته ..
لم يكن هذا شيئا اعتياديا من طرفه فوقفت أنظر إليه بإهتمام ..

كان زياد عندما يبتسم -كما يفعل الآن- لا يشكو من أي عيب عدا نظاراته الطبية الكبيرة !
و لو أنه يتخلص منها لبدا حسن المظهر إلى حد لافت !!
سرعان ما وبخت نفسي على أفكاري الخارجة عن طريق العقل هذا النهار ،
و انتصبت أمامه أرد تحيته بتهذيب ..

ثم كافحت لأحافظ على هذا التهذيب طيلة الدقائق الخمس عشرة التي راح يخوض فيها مقدمات طويلة بدلا من الدخول في صلب الموضوع الذي استوقفني لأجله ، 
سألني عن أحوالي و مدى انسجامي هنا في عامي الجامعي الأول ،
ثم سأل عن أخي و كيف يمضي وقته مؤخرا ..

لابد و أنه كان قريبا منه .. فقد كان لشقيقي شهرة مدوية في هذه الجامعة أتخبط أنا الآن في ظلها ،
ربما لهذا السبب أيضا لا يسمح "يوسف" لنفسه بأن ينظر إلي أي نظرة خارج حدود الأخت الصغرى ،
يفعل ذلك إحتراما لأخي الذي كان صديقه و لابد ......
هللت لنفسي .. نعم أحسنت يا فتاة ... تابعي الغرق في الأحلام !!
ألا يحتاج أن يعلم بوجودك أولا حتى يقرر أينظر أو لا ينظر إليك .. بلهاء !!

_.... و .. بصراحة أكبر .. أنا و منذ فترة .. أنا .. واقع في حبك !

اخترقت تلك الكلمات أفكاري بغتة .. و ضربت عقلي بشدة لتجعله يهب مفزوعا على أطراف أصابعه !!
هل قال زياد ما أظنه قد قاله حقا ؟!!

_م .. ماذا ؟!

تمتمت مدهوشة و مصدومة ،
فاحمر المسكين خجلا ، بدا و كأنه نطق جملته تلك بشق الأنفس و لم يعلم كيف يكررها من جديد !!

لكني كنت أسوأ منه حالا .. و أنا أتشبت بدفتر ملاحظاتي طلبا للنجدة ،
بينما أشعر بالحرارة تتصاعد إلى وجهي مشتعلة في وجنتي ..

قال زياد :
_أنا احترمك و أقدرك كثيرا ، و لست ذلك النوع اللاهي من الشباب ... أردت أن أعرف رأيك أولا قبل التقدم إليك رسميا !

تراجعت خطوة إلى الخلف بصدمة إضافية من تصريحه الأخير ،
كان ذلك كثيرا ... كثيرا جدا ..
أيطلب يدي هنا ؟!
وسط الساحة ؟!
و ثمة محاضرة بإنتظاري ؟!!
يا للرومانسية !!
نبهني صوت صغير ساخر في رأسي بأن أقصى أحلامي الوردية طيلة الفترة الماضية قد تمحورت حول الشيء نفسه ،
لكن باختلاف طفيف تمثل في الشخص ....
لو كان يوسف من ينطق هذه الكلمات ....
التفكير في اسمه ذكرني بمدى جدية الوقفة التي أقفها الآن ...
زياد ينتظر مني ردا ..
زياد الذي لم يسبق لي و أن فكرت فيه أبدا ..
لم يسبق و أن فكرت ...

فجأة التمع في رأسي المخرج للهرب من هذا الاحراج ،
كنت لا أزال غير قادرة على رفع رأسي خجلا حين تمتمت :
_سأفكر في الأمر .. سأفكر قبل أن أجيبك !

ثم اندفعت هاربة من أمامه ،
و لمست في نبرة صوته سعادة -خمنت أنها بسبب عدم رفضي- وهو يقول مشيعا إياي :
_بالتأكيد .... فكري بالأمر جيدا !

و كنت وقتها أشعر بذنب كبير و أنا ابتعد .. بذنب لأني رفعت آماله في الوقت الذي سأرفض فيه على أي حال ..
بذنب لأن اعترافه لي بالحب قد أشعرني بشيء من الزهو و الإطراء ..
و كم كنت آسفة ... لأن مشاعر القلب لا يحكمها العقل ...


/



.
.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________




افتَقِدُني
music4


التعديل الأخير تم بواسطة Prismy ; 02-24-2014 الساعة 12:57 PM