عرض مشاركة واحدة
  #101  
قديم 02-14-2014, 05:32 PM
 
والآن أول مشاركة لي في فقرة: "مشاعر مبعثرة"

- في ساحة الجامعة وبينما تشقين الخطا لقاعتكِ يستوقفكِ شاب ليعبر عن اعجابه الصادق بكِ
بينما قلبكِ في الواقع لايمكنه الا أن يحب شخصاً واحداً .. وان كان ذلك الشخص لايراكِ ولايدرك مشاعركِ ..
تتأثرين بمشاعر الفتى الصادقة ولكن يبقى التذبذب في قلبكِ الذي يأبى التخلي عن حبه ..
فكيف تتصرفين ازاء الموقف " في حالة الذكر اذا وجد بيننا ليقلب الأدوار وحسب "

أخذت أخطوا خطواتي متثاقلة.. أفكر فيما باح به ذاك الشاب..
لقد كانت مشاعره صادقة..

كان وجهي ما زال محمرًا وبشدة على ما جرى لي منذ بضع دقائق..
أخذت أنظر له من بعيد وهو ينظر لي..

ما هذا؟َ!
في كل نظرة لي عليه تتسارع دقات قلبي..
هل من المعقول أن أحبه؟! أن أفضل عادل على علي الحب الوحيد؟!

أليس علي هو من دخل قلبك واجتاح مشاعرك؟! وأنت كذالك؟!
ماذا جرى لك؟!
هل من المعقول أن تتركي نصف قلبك من أجل عادل؟!
أخذت أردد في نفسي وأحدثها بأنفاس مطربه هائجة:
عادل.. عادل.. عادل.. إنه فتى جامعي.. جميل البشرة..
حسن الخلق.. وذكائه خارق ثاقب..

لكن أنى لعادل أن يكون كعلي؟!
علي.. علي.. علي.. هو الفتى الذي ترينه بعينيك أجمل الفتيان.. أنبلهم..
أروعهم.. ذكائه أحارك.. كلامه أعسلك.. نظراته أعذبتك..

فهل أخون من سيقدم لخطبتي غدًا من أهلي ألا وهو علي؟!
واتجه لخاطبي الذي سيجيئ غدًا لأهلي أيضًا ألا وهو عادل؟!

كلا.. وألف كلا.. فالفتاة الأصيلة لا يتعلق قلبها أبدًا إلا بزوجها..
وأنا كما عاهدت نفسي.. سأكون وفية لزوجي..
أب فلذات كبدي.. وشريك حياتي..

قلبي فقط لعلي الذي فاتح أخي بالموضوع..
صحيح لم أرد عليه جوابًا..
لكن قلبي يرد عليه هامسًا بصدى الحب: نعم... انا موافقة.. موافقة موافقة..
صحيح أن صدى قلبي الهامس لا يسمعه أحد إلا أني أسمعه وأحس به..

عادل.. أعتذر لك على ردي.. أحترم مشاعرك النبيلة..
لقد استطعت أخذ قلبي حقًا.. لكن قلبي لان لعلي.. الأنسب لي..
أعتذر مجددًا لك يا عادل.. وأنا لن أعتبرك الحبيب..
فالحبيب الوحيد عندي هو خطيبي "علي" إنما أعتبرك لي شخصًا محترمًا أحترمه وأقدره فقط لا غير..

قطع حبل تفكيري الدكتور حين دخل القاعة..
أووه لقد غصت في بحر الأفكار ونسيت أني وصلت للقاعة وجلست على كرسي..

حسنًا لقد حسم الأمر.. وهذا قراري وردي للغد..

- تركبين السيارة وتقودينها بسرعة جنونية حالما سمعتِ بأن حريقاً قد اشتعل في منزلكِ
ولكن وأثناء ذلك تصدمين بطفل صغير ليكون بين الحياة والموت بينما آخرين مهمين بالنسبة لكِ
تجهلين مصيرهم فلم تمضِ أم تبقي مع الطفل أم ما الخيار الذي ستتخذينه

كانت أفكاري مشتتة.. لقد تركت العمل كله من أجل انقاذ اهلي وأحبابي..
لم أنتبه لما حدث..
انتشلني من عالم أفكاري لمشتتة صراخ هذا الطفل بعد أن تناثرت دماه امام ناظري.. صدمت لأقف عن القيادة.. نزلت من السيارة..
لأرى أي منظرٍ بشعٍ أقدمت على فعله.. أي جريمة نكراء قمت بها؟!
ما ذنب هذا الطفل الصغير؟! ما ذنب أمه وأباه اللذان سيحترقان ألمًا؟!
لقد صدمت بشدة.. لا يوجد أحد بالشارع؟! لم أعرف ما أفعل؟!
هل أترك أهلي وأذهب لهذا الطفل الذي لا أعرفه ولا يمت لي بصلة؟!
أم أترك هذا الطفل يصارع الموت لوحده دون جرم ارتكبه وأذهب لأهلي
حاملةً معي دماه في رقبتي ولعنات أمه ليوم الدين؟!
تحيرت بشدة وكدت أن أتمنى الموت بألف طعنة..
ان المشفى قريب وسيارة الاسعاف قد تسغرق وقتًا طويل على المجيء لهنا
والانطلاق من هنا..
وتضيع دماء الطفل مهدورة وأكون سبب موته..
حملته تلقائيا وركبت السيارة وزدت سرعتها
وأنا قد لففت عليه بعض القماش من ثيابي..
تركت أهلي أمانة عند ربي..
لكي أنقذ الطفل..
وتوكلت على الله..
قمت بتسليم الطفل للمشفى وأُدخِل الحالات الطارئة..
قدمت لشرطة افادتي..
وأعطوني إحضاريه كي أحضر المحكمة وأرى حكمي
إن كان براءة أم زج في السجن..
والحمد لله وصلتني الأخبار..
خسرت ثلاثة أرباع منزلي مع جروح واصابات لأهلي..
لكن الكل بخير.. الحمد لله..

آه لقد تعبت كثيرًا..
حسنًا سأرتاح وأعود لأكمل انشاء الله..
ودي لكم
:فوفو