عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 02-10-2014, 01:52 PM
 
** .. _ .. ** بداية ظهور الحقيقة ** .. _ .. **

.

.

اتسعت عينا يارا دهشة وهي تسمع هذا الاسم الذي ما ظنت يوما أنها قد تسمعه ثانية...

لكن؟؟ أيمكن أن يكون هذا معقولا!!... إنه يبدو مستحيلا... إلا إذا...!!

حاولت يارا تمالك أعصابها وهي تتأمل لورا المرتبكة التي بدأت تشك في جنونها...

ثم قالت –وقد ازدردت ريقها الذي أمدها ببعض الرزانة في الحديث-: قد لا يكون من رأيته شبحا... لكن علينا أولا التأكد عبر سؤال كيفن!! إذا صح ما أفكر به... فقد يكون الأمر ممكنا...

لم يسع لورا سوى أن تومئ موافقة... فهذا ما كانت تريد فعله..

.

.

وقفت شانا لدى دخول يارا ولورا معا... وقد ارتسمت الحيرة على وجهها... فلم يبدُ من ملامح لورا خاصة أن الأمر هيّن!!

ابتسمت وقالت محيية: أهلا...

ثم واصلت موجهة حديثها ليارا: كنت سأتصل بك... لكنك سبقتني بالمجيء...

فسالت لورا بريبة: ما الأمر؟! أهي مهمة جديدة؟!

هزت يارا رأسها نفيا... وأجابت: إنه أمر قررت التراجع عنها...

اتسعت حدقتا شانا تعبران عن بهجتها وهي تسأل: حقا؟!

أومأت يارا إيجابا... ثم واصلت تبرّر: لقد طرأ أمر ما جعلني أتراجع... لكن هذا لم يعد يهم!! هل كيفن بالداخل؟!

هزت شانا رأسها مؤكدة... وأردفت: أجل، وقال أنه بانتظار لورا... فتفضلا...

تقدمت لورا سريعا نحو الباب وضغطت أحد الأزرار الجانبية ليفتح الباب تلقائيا...

.

.

ركبت سيما سيارتها... وركب توم بجانبها بعدما أصرت أن تتولى القيادة...

فكما يبدو أنها تعتمد على تكتيك معين!!

عدلت المرآة الداخلية للسيارة، وذلك لتتمكن من مراقبة ذلك الحارس...

فرأت أنه قد ركب سيارة سوداء صغيرة كانت مركونة أمام المبنى...

ابتسمت بمكر... وقالت بصوت لا يكاد يسمع: لقد بدأت الإثارة!!

التفت توم نحوها لدى سماعه تلك الكلمات التي تمتمت بها... فلاحظ بريق المكر يلمع في عينيها...

ازدرد ريقه بصعوبة... فقد كان خائفا!! خائفا على الرجل من سيما التي تحولت فجأة من فتاة لطيفة إلى فتاة ماكرة!!

انطلقت بسيارتها تشق الطريق المكتظة بالسيارات الأخرى... وكانت تزيد سرعتها شيئا فشيئا...

أما الحارس، فلم يتوقف عن ملاحقتها.... ومن خلال التفافاتها العديدة، علم أنها تعرف غايته...

حملت هاتفها بيدٍ وأمسكت المقود باليد الأخرى... ثم أعطت الهاتف لتوم وهي تقول: اضغط الرقم 1!!

فعل توم ما أُمر به.... ولم يحصل شيء!!

فرفع حاجبه مستغربا... لكن استغرابه تحولا إلى تعجب عند سماعه صوتا يقول: هل بدأت المطاردة؟!

فأجابت سيما بصوت مرح: أجل، والكرة في ملعبك الآن... فتصرف!!

ضحك صاحب الصوت اليافع بهدوء... ثم قال بثقة: دعي الأمر لي... أين أنتم الآن؟!

نظرت سيما ثانية لترى انعكاس السيارة السوداء في المرآة... وقالت: عند المنعطف الثاني والعشرين من الشارع الثالث... تماما حيث توجد أنت!!


يتبع
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس