عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 02-10-2014, 01:51 PM
 
حاول المدير مجاراتها بأن أجاب: وهناك أيضا احتمال ثان، وهو أنه يعلم جيدا أن تلك الاتهامات باطلة، وأنه لن يستطيع الوقوف في وجه شركة كهذه لمجرد امتلاكه أدلة فرضية لا تقدم ولا تؤخر!!

ابتسمت سيما بمكر: إذا يمكننا أيضا إضافة احتمال ثالث، ألا وهو أنكم أمسكتم هذا الشخص وقتلتموه مثلا...

صُعق الرجل عند سماعه هذا... وصرخ غاضبا: هذا تهديد صريح يا آنسة...!!

ثم أضاف وهو يقف عن المكتب: المقابلة انتهت...!!

هزت سيما كتفيها بسخرية، وقالت: نحن لا نقوم سوى بعملنا!!

ثم أردفت في نفسها: وقد حصلت على ما كنت أريده...

نظر توم نحوها وقال بهدوء: فلنغادر!!...

أومأت إيجابا، وتوجهت نحو باب المكتب... وقبل أن تغلقه، لوّحت بمرح للمدير قائلة: إلى لقاء مؤكد سيد إدوارد...

تاركة إياه يغلي حنقا... لكنه ما لبث أن حمل سماعة الهاتف من على مكتبه، وضغط بعض الأزرار...

ثوان قال بعدها: الصحفية التي خرجت أو ستخرج الآن، تعبقها ثم تخلص منها!!

فسمع صوتا يجيبه بالإيجاب...


سأل توم باستغراب: لا يبدو أن ذلك الرجل قد يسكت على كلامنا... ما كان علينا إظهار أننا نشك فيه...

رسمت سيما ابتسامة ماكرة وهي تجيب بثقة: لست أشك فيه، بل أنا متأكدة من الأمر... وسنزيد من الأمر يقينا إذا ما أمر أحدا ما بقتلنا...!!

اندهش توم، وأردف: إذن، فقد خططت للأمر منذ البداية...!!

أومأت إيجابا ثم همست: ويبدو أن هذا الحارس هناك هو من سيقوم بمحاولة قتلنا... فهو يراقبني منذ خروجي من باب المصعد!!...

قالت هذا، وتجاوزا باب الشركة الخارجي...

.

.

اتكأ كيفن على الأريكة بتشنج، بينما نظر -لويس الجالس أمامه- بهدوء... وقال: أرجو ألا تكون فعلا قد رأته!!

لطم كيفن جبينه بعصبية، وأجاب: أخشى أن تكون رأته فعلا... وإذا كان هذا صحيحا!! فلا بد أنها ستعرف كل الخطة من البداية إلى النهاية...

ابتسم لويس بسخرية، ووقف قائلا: أظنني سأغادر، فأنت لا تحتاجني هنا... تصرف بنفسك!!

عقد كيفن حاجبيه، وقال: يا لوفائك!!

ثم واصل بسخرية: بالمناسبة، علمت أن أختك هنا أيضا... وإذا قابلتها يارا ستعلم أنك أنت!!

اندهش لويس مما سمعه... وقال: ساندي هنا؟!

ضحك كيفن بمرح، وأجاب: أجل... يبدو أنها اشتاقت إليك فقررت ملاحفتك إلى هنا!!

.

.

ركنت يارا سيارتها في المرآب... وعندما أغلقت الباب بعد أن خرجت، لمحت ضوء سيارة قادمة...

وقد ركنت بجانبها... ثم نزلت منها لورا وملامح الارتباك بادية عليها...

اقتربت منها، وقالت محاولة طرد الارتباك عنها: مرحبا يارا!!

ابتسمت يارا بلطف، وردت عليها التحية، ثم واصلت مستغربة: ما الأمر؟!

أجابت لورا بقلق: أمر غريب!! إما أنني جننت، أو أنني قد رأيت شبحا!!

.

.

** .. _ .. ** انتهى الفصل ** .. _ .. *
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس