عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 02-10-2014, 01:50 PM
 
أومأت يارا، وأجابت: أظن ذلك!!

ثم نهضت عن الطاولة، وواصلت قائلة: سأغادر الآن....

اتسعت عينا هاناي بشك، وسألت: الآن؟! ألن تحضري في الدروس المسائية؟؟

هزت رأسها أن لا... فأضافت هاناي: هل لديك عمل ما؟!

أومأت إيجابا.. وعلّقت قائلة: أريد التحقق من شيء ما... لا تقلقي علي!!

قالت هذا، وغادرت المكان... أما هاناي، فقد تملكها الشك... فيارا عادة ما تطلب مساعدتها في هكذا أعمال!!

.

.

حملت هاتفها بين يديها، وبقيت تنظر نحوه لبرهة من الزمن...

ثم عقدت العزم على الاتصال به...

ضغطت بعض الأزرار بسلاسة تدل على معرفتها الجيدة بهوية المتصل...

انتظرت قليلا إلى أن سمعت صوته يقول: أهلا لورا!!

ازدرت ريقها بصعوبة... وأجابت: أهلا كيفن...

أحس كيفن بارتباكها وترددها فما كان منه إلا أن نطق مستفسرا: ما الأمر؟! هل أنت بخير؟!

أخذت نفسا عميقا محاولة ضبط أعصابها وقالت بارتباك: لا أظنني بخير!!

رفع كيفن حاجبه استغرابا، وسأل بصوت حائر: ها؟

كورت لورا قبضتها في حجرها... وصرّت على أسنانها قليلا... ثم قالت بغموض: لقد رأيت اليوم شخصا غريبا!!

التبس الأمر على كيفن، وقال: غريبا؟ تقصدين عدوا؟ أو...

لكنها قاطعته في عجلة: لا لا لا لا لا... لم اقصد هذا... ما قصدته هو أنني لم أتوقع أنني قد أراه... وبصراحة لست واثقة أنني واعية لما رأيته...

ساد الصمت بعد ما قالته لورا... فكيفن لم يفهم ما قالت، وكما يبدو فهي نفسها لم تفهم ما هي بصدد سرده...

-كيفن!! سآتي للمنظمة حالا، فيجب أن أعرف من هذا الذي رايته!!

فأجابها ساخر: أنا لست طبيبا نفسيا عزيزتي... لذا لا تعوّلي عليّ كثيرا!!

اتسعت عيناها دهشة، وقالت بصوت يفوق صوته سخرية: لا تقلق، فعلاج المريض النفسي لا يمكن أن يجده عند شخص يعاني أكثر منه...

ثم أغلقت الهاتف حتى لا تستمع إلى تعليقه... تاركة إياه يضحك بهستيرية على جوابها...

.

.

-إذن سيدي، أفهم من هذا أنك تؤكد على نظافة شركتك، وتنفي كل التهم الموجهة إليك!!

استقام الرجل -الجالس خلف المكتب- في جلسته، وعقد كفيه فوق مكتبه الضخم... وأجابها بثقة مزيفة: طبعا، كل هذه التهم ليست مجرد وسائل لتدنيس سمعتي بين حرفائي...

ابتسمت سيما بسخرية سرعان ما أخفتها... وأضافت: هذا يعني أنك لا تهتم للشائعات التي أخذت تتصدر الصفحات الأولى من كل الجرائد الدولية...

أومأ بهدوء أن نعم، فواصلت سيما: لكن هناك من يؤكد أن لديه صورا تشهد ضدك سيدي... وإذا كان هذا الأمر صحيح، فكيف ستنفي أدلة ملموسة!!

هز كتفيه بلا مبالاة... وأردف بسخرية: لو كانت تلك الصور لديه فعلا، لكان أظهرها للعلن حتى يتهمني بالجرم المشهود...

فقالت سيما تتحداه: وماذا إذا كان بصدد ابتزازك!! فأنا أيضا أرى إخفاء الصور أمرا غريبا...

عقد المدير حاجبيه بغضب، وقال بحنق: أتتهمينني يا آنسة!!

وهنا أجاب توم بدلا عنها: ليس الأمر كذلك... نحن فقط نقوم بعملنا، ونحاول الحصول على إجابات وافية لتساؤلات الجميع...

قطب المدير حاجبيه، وسأل بجدية: ماذا تقصد؟!

هز توم كتفيه، وأضاف: نحن لا نظن أن شركة عملاقة بمثل سمعة شركة، من الممكن أن توَجَّه إليها اتهامات باطلة... لا بد أن يكون الدليل مخفيّا في مكان ما...

ثم واصلت عنه سيما بنبرة تهديد: وبما أن هذا الدليل لم يظهر، فهذا يعني شيئا واحدا!! أن صاحب الاتهام يتمتع ببعض المزايا بفضل ابتزازك...!!



يتبع
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس