عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 02-10-2014, 01:49 PM
 
** .. _ .. ** وجوه جديدة تظهر!!فهل هي فعلا جديدة؟؟** .. _ .. **
.
.
رفع يديه اليمنى، وطرق الباب الكُحلي بهدوء... فسمع صوتا من الداخل يطلب منه الدخول...
أمسك بالمقبض، وأداره ليفتح الباب...
ثوانٍ وأغلقه وراءه، ليوجه ناظريه نحو الرجل الجالس بوقار على تلك الأريكة السوداء الموجودة في الركن الأيسر من القاعة البيضاوية...
اقترب منه بهدوء وقد رسم على شفتيه خيال ابتسامة رسمية!! فقال الرجل بلهجة عملية جافة: من الجيد أنك لم تتأخر!!
ثم واصل وهو يشير إلى الأريكة المقابلة: اجلس يا بنيّ!!
بنيّ؟! هذه ليست بادرة خير!! فهو لم يعتد استعمال هذه العبارة حتى في اللقاءات العائلية!!
هذا ما جال بذهن بيتر وهو يحدق بوالده الذي أنكس رأسه في تفكير... كأنه يستعد لقول ما لا يجب على أحد دحره!!
أحس بيتر بقلبه يدق بشدة!! وشعر بأن قطرات العرق تكاد تغطي كامل وجهه...
فتهاطلت الظنون على ذهنه، كما سادته الشكوك: أيمكن أن يكون للأمر علاقة بهاناي؟!
لم يكن هناك الكثير من الوقت للتفكير فيما سيحصل... فقد افتتح والده الاجتماع بأن قال: لا أظن هناك داع للمقدمات... فلا شك انك تعرف سبب استدعائك إلى هنا!!
وشّح الهدوء الزائف ملامح بيتر وهو يجيب: أظنني أعرفه!! لكن إذا كان يتعلق بهاناي، فلا مجال للنقاش!!
ابتسم الرجل وقال بسخرية: يبدو أنك لازلت متعلقا بابنة عائلة إيرول كما يبدو!!
قطب بيتر جبينه، وقال بجدية: ولن أتراجع عن هذا!!
رسم السيد أندرسون ابتسامة صفراء على شفتيه، استشف بيتر منها المكر، فلم يطمئنّ للأمر...
عقد الوالد كفيه... وأردف يقول: لن أعارض علاقتك بها بعد الآن... لكن!!
أحس بيتر بالنشوة لسماع هذا، لكن هذه الـ"لكن" نغصت عليه سعادته... فحاول السؤال عن ماهيتها، لكن والده سبقه بأن قال: لكن بشرط واحد!! ستبقى هنا لإدارة الشركة!!
.
.
-إن أمره غريب فعلا!!
هذا ما قالته هاناي وهي تنظر لصديقتها الجالسة أمامها على إحدى طاولات الكافيتيريا... ثم واصلت بتساؤل: ترى لماذا يراقبك؟؟
هزت يارا كتفيها بدليل أنها لا تعلم... ثم قالت بإصرار: لكني سأكتشف من هو!! وسأعلم لماذا يراقبني!!
ابتسمت هاناي بمرح، وعلّقت على قول صديقتها: هذه هي يارا التي أعرفها... الإصرار هو شعارها!!
ضحكت يارا بذات المرح، لكنها قالت بصوت شابته بعض الجدية: لكني فعلا أريد معرفة من هو!! فبسبب عملي في المنظمة، لا أستطيع توقع شيء مما سيحدث لي...
فقالت هاناي بسرعة –كأنها تذكرت أمرا ما لتوها-: بالمناسبة... ألم تقولي أنك تنوين الاستقالة من هذا العمل؟!
وضعت الفتاة الشقراء يدها على خدها، وأسندت مرفقها إلى الطاولة مرتكزة برأسها عليه... وأجابت بتردد: لست واثقة من رغبتي بذلك، مع أنني أعلمت شانا... وأظنها قد أعلمت كيفن!!
تراجعت هاناي في جلستها قليلا لترتكز على ظهر الكرسي، وأردفت: إذن لماذا فكرت بالأمر حتى؟! أهذا بسبب هيرو؟؟


يتبع
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس