عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 02-10-2014, 01:48 PM
 
لم تمض ربع ساعة... حتى نزل إلى البهو... حيث قابل شقيقه الراكض نحو الباب وفي فمه قطعة خبر...
نظر نحو باستغراب... ثم استوقف قائلا: جوي!!
توقف جوي عن الهرولة... والتفت نحو شقيقه... ثم قال –وهو لا يزال يحتفظ بقطعة الخبز في فمه!!-: صباح الخير "بيت"!!
ثم واصل –وهو ينزل ليربط خيط حذائه-: آسف... علي أن أسرع!!
لطم بيتر جبينه بمرح... وقال: آسف... نسيت أنك أخرق...!!
سقطت قطعة الخبر من فم جوي... ثم وقف ببطء...
لينفجر بعدها بالصراخ: مــــــــــــاذا؟؟
ضحك بيتر بارتباك... وقال: لم أقصد تماما يا عزيزي!!...
ثم حاول تجاوز خطئه المميت وتغيير الموضوع بقوله: انتظر... سأحظر سترتي... وأقوم باصطحابك!!
ثم غادر بسرعة... وصعد الدرج ركضا لإحضار سترته...
نظر جوي نحوه... وهو يقول في نفسه: المسكين... ما كان عليه أن يعود... لا يعلم ما ينتظره!!
***جوي باركر: شقيق بيتر الأصغر
العمر: 18 سنة [أي بعمر يارا]
الاهتمامات: الألعاب الالكترونية... وكل ما له علاقة بالحاسوب
الشخصية: مرح ولطيف... لكنه مزعج في بعض الأحيان... طفولي في تصرفاته...***
..
..
وقفت هاناي في ممر المدرسة...
وأخذت تطل من النافذة علها تراها قادمة...
وما أن فعلت حتى لوحت منادية: يارا!!
رفعت المعنية بالنداء رأسها... وعندما شاهدت ابنة عمها... لوحت لها... وأسرعت تشق طريقها بين حشود التلاميذ...


وصلت إلى مكان وقوف هاناي... فقالت هذه الأخيرة: يا الهي!! لقد أخفتني!! لقد قلقت عليك البارحة...
ابتسمت يارا برقة محاولة طمأنة صديقتها... وقالت: أنا آسفة... لا عليك!! لكن أرجح أن بيتر قد أخبرك!!
ضحكت هاناي بارتباك وقال: لن تقتليه... أليس كذلك؟؟
ابتسمت يارا بخبث... وأجابت: هذا يعتمد على حالته عندما يعود... ربما يقتله جوي بدلا مني...


تنهدت هاناي... وهزت كتفيها... وأردفت: لا أعلم حقا كيف تحتملين جوي هذا... فهو مزعج وطفولي...
..
..
أخذت سيما نفسا عميقا بعد أن نزلت من تلك السيارة الفارهة التابعة للمنظمة...
ابتسمت بمرح وقالت لتوم: أرجو أن تكون المهمة سهلة وسريعة... فأنا أنوي قضاء بعض الوقت في الاستجمام...
ابتسم توم... وأومأ بصمت... فاتسعت ابتسامتها ثانية... وتقدمت نحو تلك الشركة العملاقة –حيث كتب في أعلى مدخلها "شركة سبارت للتوريد والاستيراد"...
*** توم هو أحد العملاء في المنظمة... ليس له دور كبير في القصة... فقط هو مرافق سيما في مهمتها هذه!!***
كانت مهمة سيما تنص على التنكر في زي صحفية... وذلك لمحاولة اكتشاف عملية خطيرة لتهريب الآثار...


تقدمت بهدوء نحو مكتب سكرتيرة المدير... وقالت بجدية ورزانة الصحفيين: المعذرة!! هل لي أن أقابل المدير العام لقسم التصدير؟؟
رفعت السكرتيرة بصرها... فرأت أمامها فتاة شقراء بعينين عسليتين –طبعا عليها أن تتنكر حتى لا يعرفها أحد!!-...
لم يبدو على وجهها أي تعبير دقيق... بل وجهت نظرها نحو شاشة الحاسوب أمامها... وقالت: هل لديك موعد مسبق؟؟
أومأت سيما بهدوء وقالت: أجل... مسجل باسم "دنييلا مارتينيس"...
بحثت المرأة على الاسم... ثم قالت بعد ثوان معدودة: حسنا... سأعلم المدير بوصولك حالا!!
..
..
وقف لويس عند باب شقة مارك بعد ان استوقفه صوت صديقه يقول: أأنت واثق مما ستفعل؟؟
نظر لويس نحوه ببرود.. وأجاب: لا أرى مانعا من فعل ذلك!!
تنهد مارك.. وقال –وقد بدت الجدية جلية على ملامحه-: اسمع... هيرو طلب منك ألا تؤذيها... لا أقصد جسديا... بل نفسيا... هي لا تحتاج لشخص يؤلمها!!
ابتسم لويس بسخرية... وقال: أؤلمها!! أنا لن أفعل هذا ما دامت لم تطلبه... كما أنني أريد الحفاظ على ذكرى صديقي لا أكثر!!
هز مارك كتفيه... وأردف: لا بأس...لكن إذا كنت فعلا وفيا لذكرى هيرو... فأرجو ألا تتورط معها... وأقصد بذلك ألا تحبها!!
..
..
جلس جاك كالعادة على المدرجات... وما أن لمحته ساندي... حتى أسرعت نحوه... وجلست بجانبه...
وأخذت تثرثر بكلام فارغ... حتى مل الفتى...
وقال بلطف بارد: أرجوك... أحتاج لبعض الخلوة...
نظرت نحوه باستغراب... ثم قالت: لكنني صديقة يارا!!
رفع حاجبيه مستفسرا فواصلت: أجل أنا صديقتها... اسألها... إذا أجابت بأنها لا تعرفني... فلن أقترب منك ثانية!!
ثم، ومن دون سماع رده، عادت لتثرثر من جديد حول الأحذية والملابس وكل ما له علاقة بالموضة...
فتنهد مستسلما... وقال في نفسه: يبدو أنني لن أسلم منها!!
..
..
***نهاية الفصل***
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس