عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-10-2014, 01:21 PM
 
خرج مارك من المشفى... وتوجه نحو المرآب حيث استقل سيارته...
قادها في الطريق إلى شقته...
توقف أمام عمارة ضخمة مكونة من تسعة طوابق...
نزل من سيارته ثم دخل المصعد الذي حمله إلى الطابق الثالث...

وقف أمام شقته –التي كُتب على بابها الرقم 35-... واستعمل مفتاحه ليدخل...
توجه نحو غرفة الجلوس –وهي غرفة فسيحة نسبيا... ازدانت جدرانها باللوحات الزيتية القيمة... توسطتها أرائك ذات لون زيتي-
انتبه إلى شاب – يبدو في ربيعه العشرين... ذو شعر بني يصل إلى كتفه- مستلق على إحدى الأرائك... فقال: متى عدت؟؟
فتح الشاب عينيه... ليصوب نحو مارك نظرات باردة بعينيه الخضراوتين...
لكنه ما لبث أن استقام في جلسته وقال: منذ نصف ساعة تقريبا...
ابتسم مارك وقال وهو يجلس بجانبه: هل رأيتها؟؟
أومأ بهدوء... ثم قال وهو يقف عن الأريكة: عليّ إنجاز بعض الأعمال المهمة... عن إذنك...
فاستوقفه مارك بقوله: لويس...
وأضاف مبتسما: حظا موفقا...
..
..
وصلت يارا إلى المركز التجاري حيث التقت بشانا وجولي –اللتان كانتا بانتظارها-...
تجولت برفقتهما في أروقة المركز... وتفحصنه متجرا متجرا...
وأنهين جولتهن محملات بأكياس الثياب والأحذية والقبعات والحقائب الجلدية الثمينة...
وضعت شانا الأكياس في السيارة... وطلبت من السائق أخذها إلى المنزل...فيارا ستتولى إيصالها وجولي...
إئتمر السائق... واستقل السيارة مغادرا...

توجهت يارا برفقتهما إلى مقهى قريب من المركز –بعد أن وضعت ما حملته من أكياس في صندوق سيارتها-...
وطلبن طاولة لثلاث أشخاص....

وما أن جلسن حتى قدم النادل ليلبي طلباتهن... فقمن بطلب كأسي عصير برتقال (لشانا وجولي)... بينما طلبت يارا عصير الليمون...
ظلت الفتاة الشقراء شاردة طوال الوقت... فقالت جولي متسائلة بنبرة طفولية: هل تفكرين بشخص ما؟؟
ابتسمت يارا بهدوء –لم يمح بريق الحزن الذي اجتاح عينيها- ثم أومأت إيجابا...
فقالت شانا بتأثر: أنا آسفة... ليتني أستطيع فعل شيء لأجلك...
هزت يارا رأسها نفيا وهي تقول: لا عليك... الأمر ليس خطأك... فأنا المذنبة الوحيدة...
وضعت شانا يدها على يد صديقتها... ومسحت عليها بحنان... وابتسمت برقة وهي تقول: ما كان هيرو ليرضى أن يسمع هذا...
..
..
جلس جاك على أحد المدرجات بقاعة ضخمة....
أخذ يتلاعب بقلمه وهو يقول: لقد مرت سنة الآن... ليتني أستطيع فعل شيء من أجل يارا...
تنهد بملل... فسمع إثر ذلك صوتا أنثويا يقول: المعذرة... هل أنت جاك روسل؟؟

رفع عينيه نحوها... ليرى أمامه فتاة تبدو في العشرين من عمرها... ذات شعر حالك السواد وعينين زرقاوتين تشعان ذكاء...
ابتسم بهدوء... ثم أومأ... فقالت بابتسامة عريضة: تشرفت بلقائك... أنا ساندي كونتيلينا...
فأجاب بهدوء: أهلا...
لم تهتم للهجته اللامبالية وواصلت: نحن زميلان بالحصة إذا لم تلاحظ...
فأجاب بذات اللهجة الغير مبالية: بلى... لاحظت...
عقدت حاجبيها احتجاجا... إلا أنها قالت باستسلام: لا بأس إذن...
وغادرت المكان...
كانت تنظر خلفها مع كل خطوة تخطوها... راجية أن يستوقفها...
لكنه لم يعبأ بها... بل تنهد بملل وقال في نفسه: لم أعلم أن الجامعة مملة هكذا...
..
..
***نهاية الفصل
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس