عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-10-2014, 01:19 PM
 
البارت الاول


***بداية حياة جديدة***
..
..
غادرت يارا المكان بعد أن ألقت نظرة أخرى على القبر...
لكنها أحست بشيء ما... فالتفتت خلفها...
رأت شابا يختبئ خلف إحدى الأشجار القريبة... ولكن ما أن رآها حتى سارع بالهرب...
لم تكن قد تمكنت من رؤية وجهه...
فقد كان يلبس قبعة أخفت ملامحه...
هزت كتفيها بعدم مبالاة... ثم واصلت طريقها وهي تقول في نفسها: أمره غريب... أكان يريد زيارة شخص ما؟؟!!
..
..
قادت سيارتها نحو المنظمة... ثم ركنتها داخل المرآب...
ودخلت إلى المبنى لتسلك طريقا غير طريق مكتبها...
بل اتجهت نحو مكتب شانا...

دخلت المكان المقصود... لكنها لم تجد صديقتها...
قررت المغادرة... إلا أنها غيرت رأيها وقررت سؤال كيفن عن مكانها...

طرقت الباب بهدوء... فجاءها صوته سامحا لها بالدخول...
فتحت الباب ودخلت...
ما أن رآها كيفن حتى قال بصوت عال: يا الهي!!
رفعت حاجبها استغرابا... بينما وضع كيفن سماعة الهاتف بحدة... ثم ابتسم بارتباك لاحظته يارا...
لكنها تجاهلت الأمر وقالت: كيف حالك؟؟
ابتسم بسخرية مصطنعة وقال: لا أحسب أنك قدمت لتسألي عن حالي...

ضحكت يارا بمرح وواصلت: صحيح... فأنا لم أجد شانا خارجا...
هز كتفيه بلا مبالاة... وأردف: لقد ذهبت للتسوق مع...
لكنها قاطعته قائلة ببلاهة: ومنذ متى تحب شانا التسوق؟؟
وضع كيفن يده على خده بملل وأجاب: منذ أن تعرفت على فتاة تدعى جولي...
نظرت نحوه لبرهة... ثم قالت –وقد انفرجت شفتاها عن ابتسامة مشاكسة-: أفهم من هذا أنك ستفلس...
تنهد بملل... فأضافت: لا بأس إذن... سألحق بهما...
أومأ برأسه مؤيدا...
وما أن غادرت حتى قال بحدة: ستلحق بهما؟؟ من المؤكد أنني سأفلس فعلا...
لكنه ما لبث أن تنهد ثانية... وقال باستسلام: لا بأس...
ثم أعاد نظره نحو الهاتف... وحمل السماعة... وضغط بعض الأزرار...
انتظر قليلا إلى أن أجابه صوت رجل قائلا: ما الأمر؟؟ لم قطعت الاتصال فجأة؟؟
فأجابه بهدوء: لم يكن ينقصني سوى مجيء يارا... أرجو ألا تكون قد شكت بشيء ما...
ابتسم الرجل بهدوء وقال: لا عليك... لن تفكر في الأمر حتى... فهو يبدو مستحيل الحدوث...
تنهد كيفن وأردف: وهذا أكثر ما يخيفني... مارك... أنت لا تعرف يارا كما أعرفها... فهي قادرة على اكتشاف ما نخفيه إذا اعتقدت بأننا نخفي أمرا ما... يا الهي!! لا أعلم لم وافقت من البداية....
فقال مارك: لا تفكر في الأمر حتى... فلويس هو المسؤول...
استغرب كفين ذكر هذا الاسم... فسأل: لويس؟؟ هل غير اسمه أم ماذا؟؟
أصدر مارك صوتا يدل على الإيجاب... وواصل: عيك أن تعتاد على مناداته هكذا...
تنهد ثم قال: علي أن أذهب... فهو ينتظرني في الشقة على الأرجح...
فأجاب كيفن: لا بأس... إلى اللقاء
-إلى اللقاء...
ثم أغلق السماعة..
..
..
...
يتبع

__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس