عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-17-2014, 11:48 PM
 
الوحش يصطاد الكولونيل ترمبل بحربة

الوحش يصطاد الكولونيل ترمبل بحربة

بدأت المأساة يوم 21أبريل عام 1923 . كان الكولونيل آرثر ترمبل الذي اعتزل الخدمة العسكرية في العام السابق ، يسير بصحبة كلبه بروس عبر الضيعة التي اشتراها في الأراضي العالية الاسكتلندية والتي كانت تطل على بحيرة واتن المتصلة بالبحر عن طريق فتحة ضيقة . كان ترمبل قد سمع الكثير من الروايات عن وحش يعيش في البحيرة ، يطلق عليه بالمنطقة اسم (الثعبان) .لكنه لم يكن قد رآه وكان لا يتوقع أن تتاح له هذه الفرصة . لكنه فوجئ ذلك اليوم برؤية ذلك الوحش . رأى عين الوحش تبدو كشق في رأسه الضخم المدملج ، أما جسمه الذي ظهر جانب منه فوق الماء المتموج ، فيصل عره الى 20قدما على الأقل. وسط دهشته الشديدة أسرع الكولونيل ترمبل يمد يده الى آلة التصوير التي يعلقها حول عنقه ، وصوبها نحو ذلك الهدف . وبمجرد أن ضغط بأصبعه على زر آلة التصوير ، اندفع كلبه بروس الذي كان واقفا ساكنا اندفع في اتجاه الماء ، و قد ارتفع الماء واشتد هبوب الريح . عاد ترمبل يضغط على زر آلة التصوير ، وهو ينظر من حيز الرؤية بها ، آملا أن يحصل على واضحة للوحش الذي كان قد اختفى . عندما عاد كولونيل ترمبل الى بيته ، كتب تقريرا مفصلا بما رآه ، وأخرج الفيلم من آلة التصوير ،وأرسله الى أقرب محل لتحميضه . وفي اليوم التالي تسلم ترمبل الفيلم والصور . ظهر رأس الوحش وعنقه بشكل واضح وسط الرذاذ . فكتب رسالة الى جريدة (التايمز) أرفقها بصورة الوحش ، منتظرا الضجة التي ستثيرها رسالته . منذ ذلك اليوم أصبحت سهرات كولونيل ترمبل الدائمة في مكان قرب من البحيرة انتظارا لظهور الوحش في أية لحظة . ورغم أنه لم ير في البحر على مدى هذه الأيام الا بعض الاهتزازات في سطحه ، الا أن هذا لم يثبط همته وفي المساء الأول من مايو أبلغته السيدة دوريس دوجال مديرة منزله أن الكلب مفقود . وبعد بحث طويل داخل البيت وحوله ..أقبل أحد الجيران ، دكتور روبرت ماكارديش ، يحمل أخبارا عن الكلب . قال انه كان يصطاد عند البحيرة ، عندما رأى بروس يسبح على مسافة بعيدة عن الشاطئ ، ثم فجأة هاجت المياه واختفى الكلب ..صاح كولونيل ترمبل وقد تملكه الغضب (( هذا الشيئ يجب أن يموت ..وأنا مسؤول عن ذلك)) . لم يفهم دكتور ماكارديش معنى كلمات جاره ، وظنها على سبيل التعبير عن غضبه لفقد كلبه .

وفي اليوم التالي وضع ترمبل خطة لقتل (الثعبان) أوفد مديرة منزله الى السوق لشراء قطعة كبيرة من لحم الحصان الطازج. وفي المساء بعد أن أمضى معظم يومه في الجراج ، خرج ترمبل يحمل حقيبة ضخمة ...ثم مضى في طريقه الى البحيرة .كان القمر يلقي بضوئه على سطح البحيرة عندما وصل اليها . وضع أحماله في القارب ومضى يجدف مبتعدا عن الشاطئ ، ثم أسقط قطعة لحم الحصان الضخمة التي اختفى داخلها قوي من الصلب ، يتصل بحبل متين طوله 100متر. وقد ثبت على مسافة من قطعة اللحم ، عوامة كبيرة تطفو فوق سطح الماء لتحدد موقع الخطاف . وعاد بعد ذلك ممسكا بالطرف الآخر من الحبل ، حيث حيث ثبته جيدا الى الشاطئ ..لقد انتهى الآن من وضع مصيدة لذلك الوحش الكريه . عندما عاد الى الشاطئ في صباح اليوم التالي يحمل معدات الهجوم على الوحش ، وجد العوامة ما زالت تتراقص في مكانها .. في المساء الرابع من مايو ، كان الظلام مخيما على المنطقة ، وعندما قال كولونيل ترمبل لمديرة منزله أنه سيمضي في نزهة على شاطئ البحيرة ، أثار هذا دهشتها ..كما أنها لاحظت شيئا غريبا في صوت وتصرفات الكولونيل . وعندما لم يعد الكولونيل من نزهته حتى التاسعة ونصف مساء ، توجهت السيدة دوجال الى باب البيت وفتحته متطلعة الى الخارج عسى أن ترى الكولونيل قادما ..ووسط الظلمة المطبقة وصلت الى سمعها صرخة بعيدة . أسرعت الى البستاني الذي يعيش في كوخ قريب ، وذهبا معا في طريق البحيرة يبحثان عن الكولونيل . وكم كان عندما وجدا آرثر ترمبل راقدا وسط الأعشاب النامية في المياه الضحلة بالقرب من الشاطئ .. وقد فارق الحياة . كانت حربة طويلة من حراب خطاف متصل بحبل طويل تخترق قلبه ..ووسط الجو المقبض ، سمعت السيدة دوجال صوت أشياء غريبة..أشياء ضخمة تسبح تحت الماء مبتعدة عن الشاطئ.

راجي عنايت - 30 ظاهرة خارقة حيرت العلماء
رد مع اقتباس