عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 01-16-2014, 02:55 AM
 
الحمد لله الذي شرف نوع الإنسان، بالأصغرين: القلب واللسان، وفضله على سائر الحيوان بنعمتي المنطق والبيان، وصلى الله على سيدنا محمداً عبده ورسوله المخصوص بالآيات البينات كل البيان، وبعد في حلية الاولياء قال ابو نعيم الاصبهاني عن مالك بن دينار رضي الله عنهم وعنا جميعا ومنهم العارف النظار، الخائف الجآر، أبو يحيى مالك بن دينار، كان لشهوات الدنيا تاركاً، وللنفس عند غلبتها مالكاً.
قال: قرأت في بعض الحكمة لا خير لك أو لا عليك أن تعلمن ما تعلم ولا تعمل بما قد علمت؛ فإن مثل ذلك مثل رجل قد احتطب حطباً فحزمه فذهب ليحملها فعجز عنها فضم إليها أخرى.
وعنه قال: كنت مولعاً بالكتب أنظر فيها فدخلت ديراً من الديارات ليالي الحجاج فأخرجوا كتاباً من كتبهم فنظرت فيه، فإذا فيه: يا ابن آدم لم تطلب علم ما لم تعلم وأنت لا تعمل بما تعلم.
وقيل : دخل عليه لص ، فما وجد ما يأخذ ، فناداه مالك : لم تجد شيئا من الدنيا ، فترغب في شيء من الآخرة ؟ قال : نعم . قال : توضأ ، وصل ركعتين ، ففعل ثم جلس وخرح إلى المسجد . فسئل من ذا ؟ قال : جاء ليسرق فسرقناه .
وعنه قال لا يصطلح المؤمن والمنافق حتى يصطلح الذئب والحمل.
قال: قرأت في الزبور بكبرياء المنافق يحترق المسكين، وقرأت في الزبور إني لأنتقم من المنافق بالمنافق ثم أنتقم من المنافقين جميعاً، ونظير ذلك في كتاب الله عز وجل: " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون "
رد مع اقتباس