عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 01-15-2014, 06:44 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
الأخت الفاضلة جيهان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجاباتك ومداخلتك مهمة وطيبة
ومُجمل النقاط التي وردت في ردك
فيها من التوافق
فقد قلت :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل إندبها
بداية أحيك على هذا الطرح القيم و المضمون
الهادف رغم الأطالة في الطرح
دائمًا كتاباتك وردودك هادفة ومفيدة لما فيها من فكر
ومنطق وعمق يثري قارئها.
بوركتَ على عطائك وإبداعك المميّزين

الله يبارك فيك وأنت كذلك اختي الكريمة
فمداخلاتك وتقييمك للموضوع من
جميع زواياه وأعطائه زخم جديد
هو من شيم قلمك الذي ينطق بفكرك ..
فقد سبق وأن تناقشنا في مواضيع
كثيرة حفزتني مُفتخراً بحُرة من حرائرنا
ان يكون لها هذا التواصل الثقافي
الرزين الجاد البعيد عن السطحية سوي
في الطرح او تبادل الأراء ...
ومن هنا تأتي الفوائد للقارئ ولي أيضاً
في فهم ما نقص في كتاباتي ....
السؤال اخوتي الكرام ينطلق من هنا
هل أصبحت الكتب والمصنفات
سوي الأدبية او العلمية او حتي الخاصة
بشوؤن البيت ...من الكماليات الغير ضرورية ...للقراءة
والضرورية للزينة وتحسين الواجهات ...؟
لنبدأ بالقراءة
القراءة وسيلةٌ هامّة في توسيع آفاق الإنسان وإكسابه التجاربَ والمعارفَ والأفكار في شتّى المجالات والميادين.
كما أنها تسهم في إخراج الإنسان من دائرة اهتماماته اليوميّة المحدودة وتدفعه للاهتمام بما يدور حوله من أحداث وقضايا متجاوِزًا دائرةَ حياته الضيّقة المتمثلة في أسرته أو بلدته أو وطنه
وتساعد في تنمية ثقة الفرد بقدراته وكفاياته وتقلّل من تعلّقه بالأنماط الحضاريّة والثقافيّة السائدة فيتّجهُ إلى التجديد والتغيير.
مجمل القول إنّ القراءة تُعتبر من أهمِّ الوسائل في بناء شخصيّة الإنسان وبلورة مواقفه وعاداته واتجاهاته
بالفعل هي هكذا القراءة المفترض التعويل
علي تنشيطها والعمل علي تشجيع مُرتاديها
لان فوائدها أكثر وأكبر مما يتوقعه قارئ
لايهتم الا بالأختصارات في كل شيء
فنشأ عنده كُره للقراءة في الوقت نفسه حُب
جمّ لتضييع الوقت في عدم استغلال
الجلوس للكتاب فيبدله بواسل ترفيهيه معروفة ....
وكل ذلك يأتي علي حساب الثقافة العامة
وتنشيط فصوص الفكر والأستنباط ....
هذا عصر القريةالكونية الصغيرة التى من خلالها نجد ان الانترنت فتحت العيد من الطرق و مدت جسور الحوار بين المثقفين العرب و اتاحت لهم فرصة التحاور مع الثقافات الأخرى والتمكن من خدمة العديد من القضايا
وخلقت مجمتمعات جديدة
مثل مجتمعات المدونات ومجتمعات المنتديات و مجتمعات الصحافة الإلكترونية والمواقع المختلفة التي تعد بالملايين وكل هذا أسهم في حراك ثقافي وإبداعي كبير في العالم الافتراضي و العالم الحقيقي على ارض الواقع
أنا معك في قيمة وثراء الخدمات الألكترونية في توسيع دائرة
الثقافة وأعطائها البُعد الحقيقي بالنسبة لعملية النشر والوصول
للقارئ في مكان في العالم....
فهذا لا اختلاف عليه ولكن الأمر المُختلف عليه هو
طريقة استعمال هذه التقنيات وجعلها هي الأساس
لأنشاء ركيزة وقاعدة ثقافية للمواطن البسيط وحتي للمثقف
الحديث العهد بالثقافة ....
فأن مُعضم مثقفينا المميزين من كُتاب ورواد للتصانيف
والموسوعات العلمية أتت ثقافتهم ونضجهم الثقافي من خلال
مطالعاتهم من امهات الكُتب والمصنفات والمدونات
فوصلوا لمرحلة من مراحل النشر فقديماً يمر الكتاب
بمراحل صعبة من طباعة وتجليد وتوزيع وبيع ودعاية
حتي يصل للقارئ البسيط ...
فيصل هذا الكتاب ومعه مجهود جبار وتعب وشقاء
مُضمخ بحُب الكاتب للقارئ في اعطاءه الطيبات
فيتلق هذا القارئ نتاج هذا الكاتب بحب وشوق
لينهل منه ماطاب له من العلم والثقافة
وعند الأنتهاء منه يًصبح الكتاب صديق ومجاور للقارئ
في وقت نجده امامنا بدون تعب ...
اما الأن في زمن الثورة العلمية التقنية اصبح نتاج الكُتاب
مجاناً ومُتاح للكل فيكثر فيه الأقتباسات والنقل منه
بطُرق فوضوية واضافات من قِبل اشخاص يعترضون علي
نقاط او يتم اختراقه بدس السيئات والسلبيات فيه
وكم من كاتب سحب مؤلفاته من الأنتر نت
لانه وجد انتشار انتاجه مُحرف ومغلوط وفيه من الدس
هذه السلبيات اختي الكريمة
تجعلنا نفكر ملياَ أن الكتاب هو الأصل والصحيح
والرفيق الدائم والمحافظ علي كل معلوماته ومحتوياته
بدون تبديل او تغيير من هنا نقول كل الحضارات
التي اُنشئت كان مصدرها الكتاب والقُراء

لا مشكلة في الثورة العلمية و التكنولوجية
المشكلة تكمن في دور المثقف نفسه
كيف يقدم المعلومة التي تخدم وتؤثر ايجابيا في المجتمع
وكيف لا يهمش عقله ودوره الفعال ان استطاع ذلك فقد استطاع
الوصول إلى لغه مقنعه لمجتمعه
وحافظ على البناء السليم لفكره و ثقافته
اما عندما يختارتقديم المعلومة المبتورةالتي تسيء له و لمجتمعه فهذا يعني انه انقاد خلف مصالح شخصية واتكىء في برج عاجي غير آبه بشيء
سوى الانقياد والهروب فحتما هوونحن على
شفير الهاويه نتيجة ممارسة دوره السلبي
هل هناك وسيلة ناجعة يمكن بها إرجاع العربي
لِدكّة المطالعة
والغوص في موروثاتنا الثقافية القيّمة
والتي تحفظ وجهنا العرب
القراءة متعة وعادة إيجابية لا تزول عند محبيها
وان حلت الازرار والمفاتيح محلها
تبقي للقراءة وتقليب الصفحات لذة خاصة
لا يتذوقها الا من احب الكتاب والقراءة
أخيراً أقول لك شكراً لطرحك الطيب

الشكر لله اختي الكريمة
لمداخلتك المعتادة فكوني في الجوار
فالتحاور وتبادل الأراء والأختلافات ان حدثت
فهي تخدم في حقيقتها مانريده من
اظهار نتائج تبين الغاية والرسالة
المفترض ايصالها للقراء
وهي أن الكتاب والقراءة المباشرة منه
هو الأصل في ثقافات الدنيا كلها
وبالتالي الرجوع له هو الضمانة الوحيدة
لبناء ثقافة صحيحة كاملة
مع الأخذ بالوسائل العلمية التعليمة الحديثة
ولكن بحدود معقولة ...
ولنترك وسيلة لتنشيط اطرافنا من اصابعنا
وايدينا وعيوننا وحتي جلستنا في مسك الكتاب
لزيادة حثه علي جدية القراءة والتعلم
تحياتي لك اختي الكريمة جيهان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك... اندبها




__________________


رد مع اقتباس