عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-11-2014, 06:31 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

واغلقـت الهـاتف بســرعة..وهي تـركض مســرعة خـارجة من شقتهـا الصغــيرة..
وصـلت إلـى ألشـارع العـام المزدحم..الملـيئ بـ البشــر..
رفعـت يـداهـا لتسـتأجـر التـاكسـي..ركبــت وجلـست
-إيهـا العــم!..هل بـ امكــانك الاسـراع لـ فنـدق!
العـم بحسـن النيـة-حسنـاً..10 دولار فـ حسب!

اعطتــه ايـاه..ثـم نظـرت نحـو تلـك السمـاء الملبــدة بـ غيـوم..بيضــاء نقيــة..
تنـاولت هـاتفهـا من جيبهـا..وهي تفتـح الصورة..وتنظـر بـ غمـوض..
انه الضحيــة..كم أشعر بـ الشفقـة عليــه..لكنـه يستحــق..انـا سـ امحـو المجـرمين..
عن العـالم...هم مـن جعلـوا حيـاتي بـائسة..وحزينـة..سحقــاً لهـم ولـ إمثـالهم..
"

لم تنتــظر طـويـلاً..إلا وهي قـد وصلـت بـ الفعــل..

كـان فنـدقـاً فخمــاً..نظـرت إليــه بـ حسرة و إلم..

بـ التـاكيــد من يعيـش هنـا سعيــد..وليـس لديـه همـوم..

ووجع يستوطن قلبــه



-سـوالا-

لـ وهلـة,,,

فحســب قـد شعــرت بـ الغـيرة والالـم..لـِم إنـا الوحيــدة الـذي اشعر بـ الالـم؟

لـِم انـا الوحيــدة الـذي تعيش بتعــاسة؟,,,زفـرت بـ وجع كـان يتسـوطن بـ قلبـي..

نظـرت من حولـي..وانـا احـاول ان اجـد ضحـيتي..او ضحيتنـا..

لكـن شـد انتبــاهي فتــى شعـره المنسـدل خلف اذنيه ذو اللون..الاشقـر الامــع تحـت اشعـة الشمـس..

وذو عينــان واسعتــان سمـاويتــان..يبـدو في 18 من عمــره..

انـه هـو الضحيــة!..ســرت خلفــه وانـا انظـر إليــه..بحـقد لا يجـدر بـ إمثـاله العيــش..

سعيــداً..

دخل إلـى فنـدق وهو يضــع سمـاعات الموسيقــى بـ اذنيــه..

وانا تبعــته..يجــب علـي معـرفة مكــان سكـنه اولاً..

جـالت عيناي بـ زيــه..كـان يبـدو ثـرياً..وفـاحش الثـراء..

ذهب المصـعد وانـا ذهبـت معـّه..مرغـمة فـ المجـرمون..ليـس لهم مكـان لدينـا..

نظـرت إليــه بطـريقة غيــر مبــَاشرة..وانـا اتنـاول العلـك الذي كـان بـ جيب بنطـالي..

عبثـت بـ هـاتفي غيـر مبـألية بـوجوده..إلى ان وصل لـ طـابق "الخـامس"..

بــدأ بـ السيـر بسـرعة..وانـا خلـفه إلـى ان ذهب إلـى الشقـة.."الخـامسة والاربعــون"..

فلكـل طـابق تسـعة طـوابق..

نظـرت إلـى المـكان بسـرعة,وانا ابحـث عن هيـرو..لـ أخبـره..



-الكـاتبــة-

بعـد ان تتبــعته..ذهبـت لتبـحث عن هيـرو..

تـريد إخبـاره لتبــدأ بـ الخطـوة الاخـرى..لآ تـريد شيئــاً يعيقــها..

تريـد ان تنهـي كل شي إلان فـ حسب..لن تهتــم لـ إي شي..

سـوى قتلــهم جميــعم وعلـى رأس القـائم قـاتل إبيــها..

الحقـد اصبــح يعيــش بـ قلبــه ويستــوطنه..وجعـل الـروح تغتــرب..والفــرح يبتعــد..

صـاح أحدهـم-ســوالا إني هنا!

نظـرت بـ حيرة في الارجـاء,إلـى ان وجدت فتـى بـ شعراً..إشقــر وذو عينــان خضــراوان..

-هيــرو!..إين انـت؟..كنت ابحث عنك..!؟

نظـرت إليه بـ حنـان..متنـاسية إلمـها..متنـاسية جروحـها..متنـاسية نفسـها...

هيرو وهو يـدآعب شعـرها بحنـان-طفلتـي العـزيزة..قـد اشتقــت إليــك!

نظـرت إليه بـ لؤم-لمـاذا بـ الامس خرجت؟..ومـا هي مهمتك؟

هيرو تختفي ابتسـامته واجاب بغمـوض وهو يوقف عن مداعبتهـا

-لا شـأن لك..!

لم تهتـم بمـا فعلـه وبـ أصرار-ماهي مهمتــكّ؟

هيـرو بغـضب-ســوالا توقـفِ..لـِيس لك شــأن..لا تقحمــي نفســك..حمقـَا!

بحزن زفـرت-لا يهـم..فـانـا لازلـت عبـئ عليــك إننــي اسفــة حقـاً هيـرو"..

عـم الصمـت في الاجـواء قليــلاً..الا إختــرق الصمـت

بـلا مبــألاة-رقم غـرفة..الضحيــة الـذي يدعى هوني..الخـامسة والاربعــون..

هيـرو بـ جديــة-حسنـاً سنـبدأ غـداً..

تـركته وبـدأت بـ السيـر متنـاسية وجوده..الإ ودمـوعها تتسـاقط كمـَا تتســاقط قطــرات المطـر..

لـِـيت,,البكــَاء يخفــف الوجـع المستوطـن بـ دأخلـي

تمـــــــــت


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
أنا غارق فِي ظلك الكّاذب ~
قريباً

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 01-11-2014 الساعة 09:14 PM