عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 01-10-2014, 10:10 AM
 
Smile

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/19.gif');background-color:red;border:4px ridge black;"][cell="filter:;"][align=center]
البارت الثاني
ذالك الصوت كم مرة ذكرني في ذالك الصوت المنعش الذي كان يجعل عقلي تنهال عليه الذكريات من كل مكان
لا انكر اني كرهت ذالك الصوت ولكن لطالما كان ذالك الصوت هو الصوت الوحيد الذي يفهم حلمي بلوصول الي الجامعة لاكون اشهر كاتب فلسطيني هاذا ما تمنيته دائما ولكن حلمي كان يتأرجح دائما ما بين ان اكون كاتبا مشهورا ومحاميا هاذا انا ولكن يا ليت ذالك الحلم قد تحقق في يوم من الايام فانا اذكر في ذالك اليوم بأني رأيت بعض الجنود الاسرائليين يضربون البعض من الطلاب لاخضاعهم لنوم علي الارض رغما عنهم في ساحة المدرسة نظرت يومها اليهم ليقول لنا احد الطلاب بسرعة وبصوت عالي.
:اهربو .....انجو بنفسكم ......اهربو بسرعة.
لم استوعب الامر في البداية ولكن حين سمعت صوت الجندي الاسرائيلي المشؤم يقول لنا بلغته البخسة التي لا يدرك منها شيئا.
الجندي: قف مكانك.
ادركت حينها انة علينا الهرب بسرعة قبل ان يقبضو علينا بتهمة التامر علي اسرائيل او كما يزعمون هم لذالك استدرت بسرعة البرق انا واصدقائي للهرب والاختباء بسرعة بقينا نركض والجنود يركضون خلفنا حتي اضعناهم وصلنا انا وايمن وطارق الي احد الزوايا القريبة من مدرسة سليمان فتذركت سليمان علي الفور وتذكرت قول امي (اصبح الامان هاذه الايام معدوما بلكامل ) حينها ادركت ان علي الاختباء مع عائلتي في احد الملاجئ القريبة لذالك امرت طارق وايمن باحضار عائلتيهما الي منزلي بينما انا ذهبت لاحضار سليمان من مدرسته دخلت المدرسة وكان الحارس ينظف الارضية لم اتوقف عن الركض الا حينما وصلت لصف سليمان لاخترقه بفتح الباب بدون استأذان لتتفاجئ المدرسة بدخولي وكادت ان تتكلم ولكني سحبت سليمان من يده دون ان انظر اليها وخرجت مسرعا لانصدم بوجود الجنود الاسرائليين امام المدرسة كان صوت اطلاق النار في كل مكان شعر سليمان بلخوف الشديد لذالك التصق بي واخذ بلبكاء كنت اخبئه في حجري بينما كنا نختبء في حجر احد زوايا المدرسة اضررت لحمل سليمان بين ذراعي وركضت بسرعة متوجها نحو البوابة الخلفية للمدرسة لاهرب منها ظهر امامي ايمن الذي لم اكن اتوقع ظهوره فجئة نظرت الي يده لاراى مسدسا قديم الطراز يخرج منه البعض من الدخان فقلت له بصدمة والخوف قد اصابني بشلل .
عمر:ايمن ؟؟....ماهاذا؟؟ ....الذي تحمله بيدك؟؟.
امسكني ايمن من ذراعي وجرني لنركض بعيدا عن المكان بسرعة لنصل الي منزلنا وضعت سليمان امام الباب وامرته ان يدخل الي المنزل بسرعة بينما سحبت ايمن من يده لاخذه نحو القبو لاقول له بغضب والعرق يتصبب من جبيني.
عمر:ماهاذا؟....ماذا يحدث يا ايمن ؟؟....لما تحمل مسدسا ؟؟...ماذا تحاول ان تفعل بالله عليك ؟؟.
نظر لي ايمن وقال لي بكلمات اخرجها من جوفه بعصبية.
ايمن:لا تقل لي ماذا علي ان افعل ؟؟....هل فهمت هاذا ؟؟.
اجبته بعصبية وانا اقترب منه .
عمر:ماذا قلت ؟؟....هل تحاول الانتحار ؟؟...ام انك تريد ان يقبض عليك ؟؟....الا يكفيك ما تمر به عائلتك ؟؟...اجبني؟؟ ...لما انت صامت هااا؟؟.
نظر لي ايمن بغضب والشرار يتطاير من عيناه ليقول لي بغضب عارم .
ايمن :فلتخرس .
صدمت حين قالها فهاذه اول مرة يقولها لي منذ 18 عاما بينما تابع هو كلماته التي ما زلات تطعنني كلخناجر .
ايمن:هل ترى هاذا ؟؟....هل تراه ؟؟.
قال كلماته وكان يشير الي المسدس في يده ليكمل كلامه قائلا.
ايمن:انه شرف ...بل انه عرض ....انه عرضي وشرفي يا عمر .....اذا لم ادافع عن بلادي من سيدافع؟؟ ....اجبني ؟؟...انا لست مثلك اذهب لللاختباء في الملاجئ كل ما حدث امر ما؟؟ ...انت لم تعد اخي بدم من اليوم وصاعدا .
تلك الكلمة ايقظتني ...نعم لقد ايقظت ضميري النائم منذ عدة سنوات لقد نسيت وعدي لايمن بلوقوف الي جانبه لقد دفنت مسدسي الذي ادافع فيه عن بلادي لقد ايقظتني يا ايمن ولكن بعد ماذا بعد ان خرجت من بوابة منزلنا لاسمع صوت تلك الرصاصات تخرج من فوهة مسدس ذالك الجندي الاسرائيلي المنطلقة نحو صدرك الغالي لتصيب قلبك
وبرغم انه اصابك عزمت علي قتله رغم انك فارقت الحياة نظرت الي المكان لاجد جثتان هامدتا احدهما تصرخ ايقظ ضميرك وحرر بلادك والاخرى تتعذب بسبب ضميرها الذي قتل الالاف من الابرياء الفلسطنيين
توجهت نحو جثة ايمن واخذت بلبكاء عليه ليأتي احدهم لينتشلني من ما كنت عليه بسرعة ويركض بي الي ذالك المكان المظلم والبارد اخذت بلبكاء اكثر كلما تذكرت ما جرى عيب علي دموعي ان تنزل الان عيب علي ضميري النائم ان يبقى نائما والان وفجئة يستيقظ دون سابق انذار كرهت نفسي رغم التعازي التي وصلتني رغم
الدموع التي كانت تنهار عليه اين انت الان؟؟ هاذا هو السؤال الذي كنت ابكي عليه والذي كانت دموعي تنهار عليه
دموع والدته التي لم استطع نسيانها لليوم اردته ان يعيش فماذا حصل صرخ بي قائلا انت لم تعد اخي بدم

دموعي كلما ذكرت وتذكرت المشهد انهارت وانا كرجل جليدي لا يتحرك فيه سوي الدموع .
..................................................................................
ما رائيكم ؟؟
ماذا سيفعل عمر من اجل وصية ايمن ؟؟
هل سيكون هناك نزاعات اكثر بين المقومة الفلسطنية والجنود الاسرائليين؟؟
ماذا سيحدث فيما بعد ؟؟
اقترحات وانتقادات؟؟
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________